يجري مجلس جهة سوس ماسة درعة لقاءات تشاورية في إطار إعداد الإستراتيجية التنموية للجهة من طرف مكتب الدراسات الأمريكي ماكينزي و يطرح هذا المسلسل التشاوري مجموعة من القضايا التي يمكن إجمالها في :أن أهم شروط إعداد إستراتيجية فعالة تتمثل في وضوح قاعدة الانطلاق و وضوح الأفق و كفاءة التخطيط الاستراتيجي […]
التصنيف: أعمدة الرأي
أساطير السياسة الخارجية المغربية بقلم: عبد العزيز أبناو أثارني وأنا أتحاور مع أحد الأصدقاء على الفايسبوك مثال سقته في الحديث عن تصويت البرلمان الاسباني بغرفتيه على إدانة التدخل المغربي في أحداث العيون مع توصية بتقوية العلاقات الاسبانية مع البوليزاريو، هذا المثال الذي يشبه صورة المغرب مع كامل الأسف بالبغل الذي يظل مطيعا لصاحبه وفي الأخير يساق نحو المذبح بدون رحمة . جملة ملاحظات جعلتني أتأكد وبالملموس من أن المغاربة لايجنون إلا ما زرعوا وبأيديهم منذ عقود من الوهم ومن ألأساطير المؤسسة للسياسات الخارجية، بعيدا عن منطق الأشياء ودون الاخذ بقوانين الطبيعة البشرية في تدبير المصالح الكبرى للمملكة الشريفة . لقد شكلت أسطورة قدرة اللوبي اليهودي الأمريكي في الدفاع عن المصالح المغربية منطلقا لكل السياسات الخارجية المغربية سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو في النزاع حول الصحراء المغربية ، وكان من يناقش هذه القدرة وكأنه يضرب مصلحة البلاد العليا ،مع العلم أنه لا توجد ولو دراسة احصائية واحدة تدل على حجم المكاسب التي جناها المغرب من وراء تصديقه لهذه الأسطورة . لقد تاكد وبالملوس أن إخواننا اليهود في أمريكا لم يستطيعوا ولو بشق ثمرة ان يؤثروا في شعبويي أوروبا ،لأن النغمة والايقاع أصبحا سريعين وممصالحهم للا تقتضي الدخول ولو متفرجين على حلبة مصارعة الثيران الاسبانية التي يعرف فيها احفاد ألفونسو كيف يغرسون سهامهم في الثور المغربي المنهك . أسطورة أخرى هذه المرة ودائما من داخل منطق الإرتهان للأجنبي تأخذنا نحو باريز ومفادها أن مصالح المغرب في أوروبا لا يمكن أن تمر إلا عبر قصر الإليزيه وبالضبط عبر التذكير وفي إعلامنا المغربي فقط “بالعلاقات الخاصة جدا بين الرباط وباريز” . أين كانت هذه العلاقات الخاصة جدا والمغاربة يساقون دون رحمة إلى مقصلة برلمان أوروبي نعرف مسبقا أنه خليط من الشعبويين والماركسيين القدامى والخضر. وللأسف فقد كنا مصحوبين بشواهد “حسن التدخل في المواجهات ” وكأننا ذاهبون إلى ملك الموت الذي لا تقبل التوبة إلا على يديه. إن من يمتلك ذرة من الذكاء صار مقتنعا أن مصلحة أوروبا وأمريكا في المغرب لا يمكن إلا ان تكون اقتصادية وأمنية وبعدها ياتي كل شيئ أو لا يأتي بالمرة. والمغرب بلد ضعيف أمام هذا التحدي ، والضعف هنا لا يجب أن يتحول إلى استجداء . وطلب القوة لا يجب أن يكون بتسويق ضعف محمي بصداقات بالية من كناش سياسيي ما بعد السبعين وهم يقرؤون بارتعاد بلاغات التنديد والوعيد الدونكشوتية أمام كاميرات لم تعد تقوى على الحركة من كثرة وقوفها أمامهم . إن الضعف الإقتصادي ليس رديفا للضعف السياسي رغم الإرتباط التبعي لكليهما . والضعف الاقتصادي يمكن أن يكون متعايشا مع قوة سياسية إذا كانت ّديمقراطيةّ يستطيع مواطنوها جعل السياسة حياة مليئة بالكرامة و العزة ومهابة الجانب ……
إستراتيجية تنمية جهة سوس ماسة درعة أسئلة و تأملات
يجري مجلس جهة سوس ماسة درعة لقاءات تشاورية في إطار إعداد الإستراتيجية التنموية للجهة من طرف مكتب الدراسات الأمريكي ماكينزي و يطرح هذا المسلسل التشاوري مجموعة من القضايا التي يمكن إجمالها في :أن أهم شروط إعداد إستراتيجية فعالة تتمثل في وضوح قاعدة الانطلاق و وضوح الأفق و كفاءة التخطيط الاستراتيجي […]