تعيش مدينة إنزكان فوضى عارمة وتسيب لافت فالعديد من أصحاب المحلات التجارية لم يعد احتلالهم مقتصر على الأرصفة بل تجاوز ذلك ليصل إلى حد احتلال الطرق في خرق صارخ للقانون، وفي هذا الصدد استقى موقع تيزبريس موقف رئيس الجماعة الترابية لإنزكان أحمد أدراق بخصوص الموضوع.
أحمد أدراق أكد أنه فعلا هذه إشكالية كبيرة تعاني منها المدينة والمجلس الجماعي درس هذا الموضوع في عدة إجتماعات وسيتم إتخاذ مجموعة من الإجراءات لحل هذه الإشكال.
ذات المتحدث ناشد التجار إلى احترام المساحة المخصصة لهم قانونيا بحيث أن احتلالهم للملك العمومي غير مقبول ويشوه سمعة المدينة كما يؤثر ذلك على الجانب السياحي الذي تعول عليه المدينة خصوصا وأنها تستقبل أعدادا غفيرة من الزائرين من شتى بقاع المملكة، والمجلس الجماعي يضيف أدراق مستعد للتعاون مع مختلف الجهات المعنية والتي لها صلة بالموضوع على رأسها السلطات المحلية من أجل القيام باللازم لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق ساكنة المنطقة وزائريها.
أغلب الشوارع اليوم بمدينة إنزكان إحتلها أصحاب المحلات التجارية والمقاهي بعد أن كان الأمر مقتصرا فقط على الباعة المتجولين ليجد المواطن نفسه أمام مساحات ضيقة للمرور وأحيانا منعدمة تماما كما توضح بعض الصور التي إلتقطتها عدسة موفد تيزبريس حيث عمد الكثيرون إلى وضع صناديق أو معروضاتهم أو لوحات خاصة مكتوب عليها “خاص” “ممنوع الوقوف” “مكان مخصص” والكثير من النماذج التي جعلت المنطقة تعيش في الفوضى والعشوائية، وأمام هذا الوضع الكارثي بالمدينة أصبح الإختناق يعم المكان وأصبح الزوار يفضلون مدنا أخرى غير إنزكان والتي تعد من أكبر الأسواق التجارية بالمغرب كما أنها تدر مداخيل طائلة على المجالس المنتخبة إلا أن السياسة المتبعة من طرف هذه المجالس لا ترقى للمستوى المطلوب.
احتلال الأرصفة والطرق من طرف أصحاب المحلات التجارية والمقاهي أمر جعل سائقي السيارات والشاحنات بمختلف أنواعها يتقاسمون المساحة المخصصة لهم مع هؤلاء ليدفع المواطنون بالمدينة الثمن غاليا حيث يجبرون على المرور في الأماكن المخصصة للسيارات، الحافلات، والشاحنات مما يشكل خطرا على حياتهم، وتزداد محنة الأمهات والأطفال أكثر من غيرهم أثناء المرور مما يتسبب في وقوع حوادث سير خطيرة في الوقت الذي يحتل فيه المغرب المراتب الأولى في عدد قتلى وضحايا حوادث السير على الصعيد الدولي، كما أن هذا الإحتلال للملك العمومي يؤدي في أحايين كثيرة إلى نشوب صراع ومشاذاة كلامية بين السائقين وأرباب الدكاكين.
وفي موضوع ذي صلة قال أدراق أن غياب مستوقف للسيارات هو أيضا عائق كبير أمام تنمية المدينة وهو من النقط التي يشتغل عليها حاليا المجلس من أجل توفير لتسهيل المأمورية على سيارات المتبضعين، كما ناشد التجار إلى التعاون من أجل حل هذا المشكل القائم.
وفي انتظار تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها من مجالس منتخبة وسلطات محلية وجمعيات المجتمع المدني يبقى أمل المواطنين بإنزكان قائما على تغيير الوضع لما هو صالح للمدينة وليسير المواطن في المكان المخصص له على الأرصفة بكل أمان وحرية وكذلك بالنسبة للسائقين بمختلف عرباتهم.
محند ؤبركة – تيزبريس
شكر خاص لعمر بلكوجا.
تعليقات