في إطار مواصلة سلسلة اللقاءات التواصلية مع مختلف الأطر العاملة بالقطاع لاطلاعهم على مستجدات الحقل التربوي وضمان انطلاقة جيدة للدخول المدرسي هذه السنة تماشيا مع مقتضيات المقرر الوزاري، واعتبارا لما تمثله فترة الدخول المدرسي من أهمية قصوى في رسم وتحديد معالم السنة الدراسية برمتها ، عقد السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت لقاءين تواصليين يوم الأربعاء 7 شتنبر 2016 بقاعة الاجتماعات بحضور رؤساء المصالح، خصص الأول لفائدة أطر هيئة التفتيش والمراقبة التربوية في التعليمين الابتدائي والثانوي بسلكيه ومفتشي التوجيه والتخطيط التربوي ومفتشي المصالح المادية والمالية خلال الفترة الصباحية، والثاني لفائدة مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي في الفترة المسائية. خصص اللقاءان لتدارس السبل الكفيلة لتحقيق دخول تربوي واجتماعي متميز على جميع الأصعدة واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاحه وتشكيل لجن المواكبة والتتبع عن قرب داخل المؤسسات التعليمية.
في كلمة توجيهية له بالمناسبة، رحب السيد المدير الإقليمي بالسادة المراقبين العاملين في مجالات التفتيش التربوي والتوجيه والتخطيط والمراقبة المادية والمالية للمؤسسات ، منوها بجهود هذه الفئات من الموظفين في تدبير الشأن التربوي بالإقليم باعتبارهم يمثلون أحد أهم مكونات المنظومة التربوية في مجالات التاطير والتوجيه والمواكبة والتتبع والتقويم . واثنى على حضورهم المتواصل في كل العمليات التي تتم على مستوى النيابة والجهة، وانخراطهم الفعّال في مختلف المحطات التربوية والدور الكبير الذي يلعبونه في تنزيل مختلف المشاريع والبرامج ذات الأولوية و تقويم أداء المنظومة على المستوى التربوي والإداري والمالي والبشري كجهاز حكامة وتأطير .
ودعا اطر المراقبة الى تكثيف الزيارات للمؤسسات التعليمية لمراقبة الوثائق الإدارية والبيداغوجية للسادة الأساتذة والمصادقة عليها في آجالها المحددة، وتتبع سير الدروس وتنفيذ المقررات الدراسية الرسمية بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي ، ومراقبة أنشطة المجالس الداخلية )مجالس التدبير والمجالس التعليمية …..( على ضوء المستجدات التربوية وتتبع تفعيل ادوار الحياة المدرسية ومراقبة مدى احترام أساليب التدبير للنصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها وتوفر شروط السلامة والتامين لرواد هذه المؤسسات ومدى الالتزام بالتراخيص الممنوحة لبعض الأطر العاملة في مجال التدريس بصفة مؤقتة في مؤسسات خصوصية، إضافة إلى تتبع عمليات التقويم الاشهادي ومراقبة مدى مطابقتها لدليل مساطر تنظيم الامتحانات. كما جدد المسؤول الإقليمي دعوته لأطر التفتيش والمراقبة بجميع تخصصاتها بضرورة إعطاء أهمية زيارة بعض الفضاءات والمرافق الحيوية داخل المؤسسات التعليمية كالداخليات والمطاعم المدرسية لتفقد وضعيتها والاطلاع عن قرب على ظروف الاستقبال بها ومدى احترامها لشروط الصحة والنظافة والتطبيق السليم لبنود القانون الداخلي للمؤسسة والمرفق الداخلي.
كما لم تفت الفرصة السيد المدير ، لمطالبة اطر التفتيش والمراقبة بالمزيد من التعبئة والتواصل مع باقي مكونات المنظومة وبالمزيد من الانخراط في تنزيل التدابير ذات الأولوية التي تم توطينها في العديد من المشاريع والمساهمة في أجرأتها على ارض الواقع بداخل المؤسسات التعليمية المستهدفة في افق تعميمها على باقي المؤسسات.. خصوصا وان العديد من المفتشين يوجدون على رأس المشاريع وضمن لجن القيادة. كما طالبهم أيضا بالإسراع بتوزيع المناطق التربوية والمقاطعات بينهم والحرص على تكافؤ الفرص بين الجميع في توزيع المهام ، وكذلك الاسراع بإعداد برامج العمل السنوية والدورية ومساعدة اطر التدريس الجديدة المعينة بالمديرية على التكيف السريع مع مهامهم من خلال تأطيرهم ومواكبتهم تربويا وإداريا، كما شدد على الإسراع في تكوين لجن المواكبة لتتبع عمليات الدخول المدرسي، وتفعيل عمل المفتشية الإقليمية بمقر ها الجديد عملية
أما في لقائه الثاني مع السادة المستشارين في التوجيه والتخطيط، نوه السيد المدير بعمل هذه الفئة من الموظفين لما تقدمه من جهود لمساعدة التلاميذ على اختيار مساراتهم الدراسية والمهنية وتوجيههم نحو الآفاق المستقبلية وفق قدراتهم ومهاراتهم ، وهي الجهود التي مكنت تلامذتنا من الحصول على افضل النتائج في الامتحانات الاشهادية وفي مباريات ولوج الأقسام التحضيرية وشهادات التقني العالي ومباريات الالتحاق بالمعاهد والمدارس العليا ذات الاستقطاب المحدود،وهي النتائج التي تعكس بجلاء جدية الأطر الإدارية والتربوية وتميزهم في أداء الواجب إضافة الى مثابرة التلاميذ واجتهاداتهم. وقد ساهمت جهود اطر المراقبة والتوجيه بنجاح في ارساء بعض المسالك والمسارات المهنية بالتعليمين الإعدادي والتاهيلي في إطار تنويع العرض المدرسي وإدماج التعليم المهني بالتعليم العام وتثمينه والانفتاح على عالم المقاولات.
كما تحدث في مداخلته عن مجموعة من العمليات التي تدخل في إطار مهام المستشارين في التوجيه لتغطية القطاعات المدرسية بخدمات الإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والتقويم واستثمار نتائج التلاميذ في المراقبات المستمرة والامتحانات الاشهادية، داعيا إلى تكثيف الزيارات التأطيرية والحملات التحسيسية التواصلية وتفعيل فضاء الإعلام والتوثيق داخل بالمؤسسات التعليمية والعمل كخلية نحل ضمن فريق منسجم ومتناغم يعمل جاهدا على تطوير الخدمة الاعلامية والاستشارة والتوجيه المدرسي والمهني لمحاربة كل اسباب التعثر والاخفاق والضعف لدى فئة من المتعلمين الذين أصبحوا مهددين بالانقطاع عن الدراسة ومغادرة فصولهم الدراسية .وطالب في الاخير من اطر الاستشارة والتوجيه العمل على تشجيع التلاميذ على ولوج المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بخياراتها المتعددة والباكلوريا المهنية وإرساء المسار المهني في الإعدادي في تخصصات تقنية مطلوبة وتوسيع شبكة المؤسسات المستفيدة من هذه المسارات المتوفرة على المواصفات والمعايير اللازمة. وهذا يقتضي من اطر التوجيه التربوي عقد لقاءات تواصلية مع الآباء والأمهات لإقناعهم بجدوى التكوين المهني وحثهم على توجيه أبنائهم وبناتهم الى المسالك والشعب المهنية والتقنية المرغوبة في سوق الشغل، إضافة الى تكثيف الحملات التواصلية مع التلاميذ والتنسيق في ذلك مع اطر الادارة التربوية وهياة التدريس لضمان انطلاقة قوية للتكوين المهني المدرسي بالاقليم باعتباره رافعة اساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تميزت هذه اللقاءات بالحوار البناء والشفافية في طرح القضايا الهامة التي تمس سير المنظومة التربوية ومستقبلها ، واتسمت تدخلات السادة المراقبين والمفتشين والمستشارين بالدقة والموضوعية والوضوح ،وهمت مجالات التحفيز وتسهيل التنقل وتحسين ظروف العمل وتقديم الدعم اللازم ، اضافة الى رد الاعتبار لهذه الهيئات من خلال تعزيز ادوارها وتمكينها من وسائل العمل الكافية للقيام بمهمة التاطير والمراقبة والتوجيه وتغطية جميع المناطق والقطاعات، اضافة الى تخصيص الاعتمادات اللازمة للقيام بالحملات التواصلية واللقاءات التكوينية على اوسع نطاق ، تفاعل معها السيد المدير الاقليمي ورؤساء المصالح بشكل كبير، وتمت الاجابة عن العديد من الاسئلة والاستفسارات التي أثارها الحاضرون بشكل واضح وصريح ، وقدمت لهم كافة المعلومات التي تهم الدخول المدرسي والتي يحتاجون اليها لتيسير مهامهم وتسطير برنامج عملهم ،وتهم اعداد المتعلمين و البنيات التحتية المدرسية المتوفرة والتجهيز والدعم الاجتماعي المقدم للتلاميذ وتدبير الموارد البشرية. والميزانيات المرصودة .
ومن بين المطالب التي جاءت على لسان الحاضرين،نسجل ما يلي :
- تمكين اطر هياة المراقبة والتفتيش والتوجيه من الوثائق التربوية التي تحتاج اليها في الوقت المناسب (استعمالات الزمن الخاصة بالمدرسين، التنظيمات التربوية،جداول الحصص،برنامج عمل المديرين، نتائج التلاميذ، تقارير اللجن والمجالس …) .
- اشراك فعلي لهذه الاطر في قضايا التدبير وفض النزاعات.
- رد الاعتبار لعمل جهاز التفتيش والاستشارة في تدبير المنظومة واخذ رايه وتوصياته بعين الاعتبار في اتخاذ القرارات .وفي بلورة الاستراتيجيات.
تعليقات