تفجرت بداية الأسبوع في تارودانت فضيحة اعتقال حارس عام الثانوية الإعدادية “الحسن الأول” بتارودانت من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة التغرير بقاصر وافتضاض البكارة الناتج عنه حمل.
الحارس العام الموقوف أقر في إشهاد مصحح الامضاء أن المولود من القاصر أميمة من صلبه وأنه ابنه، وأطلق عليه اسم “ريان” بعد أن وضعته أمه في مصحة خصوصية بأولاد تايمة (تارودانت)
ويأتي ذلك بعد أسابيع على فضيحة اعتقال مدير مدرسة ابتدائية في تافروات بتيزنيت اغتصب قاصرا وأستاذ بمدرسة ابن بطوطة في أكادير قبيل رمضان الجاري بنفس التهمة.
الحارس العام المعتقل محمد.خ (58 سنة متزوج من امرأتين)، على ذمة التحقيق القضائي تهمة لتغرير بقاصر وافتضاض البكارة الناتج عنه حمل، اتهمته التلميذة الضحية التي تدعى “أميمة.ب” في شكايتها للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير بكونها كانت تدرس بالاعدادية المذكورة خلال سنة 2011 بالأولى إعدادي فوج أولى 15، وأن المشتكى به كان يشغل حارس عام بالإعدادية، حيث كان يتربص بها ويتبعها كالظل ويتوسل إليها ليعبر لها عن مشاعره تجاهي”.
وأَضافت في شكايتها الموجهة للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير والمدير الاقليمي لوزارة بلمختار بتارودانت:يناديني كي أكون قريبة منه ويتحرش بي بكل الأشكال والأساليب ويلمسني، ويتحرش بي ويعرضني لكل أنواع التعسف.
ومضت في شكايتها قائلة: كل هذا يتم داخل المؤسسة أي بمكتبه وفي الساحة، حيث يرغمني على التغيب قصد مرافقته للمنزل، وأنه سيمنحني تبرير الغياب… واستمر هذا لمدة طويلة خلال مساري الدراسي”.
هذا السلوك الهجين، حدا بالتلميذة أميمة لمغادرة المؤسسة خلال الموسم الدراسي 2011/2012 لمغادرة المؤسسة التربوية، خاصة وأن المشتكى به معروف بهاته الأفعال المشينة في صفوف التلميذات
وكانت مصالح الشرطة بالمنطقة الاقليمية لأمن تارودانت قد باشرت التحقيق في القضية منذ مدة في المرحلة الأولى، غير أن مجريات القضية دفعت أسرة الضحية إلى نقل شكواها نحو الوكيل العام الذي أمر مصالح الدرك الملكي بسرية تارودانت بإجراء بحث في النازلة تم على إثره اعتقال الظنين “محمد.خ”.
ويتساءل المتتبعون في تارودانت عن سر التستر على هذا الملف منذ مدة، خاصة وأن مسؤولا تربويا بالمؤسسة سبق وأن ضبط متلبسا سيدة بمكتبه بعد نهاية اليوم من قبل قريبة له. هاته الأخيرة التي أغمي عليها بمجرد معاينتها لواقعة التحرش، اضطرت على إثرها مصالح الوقاية المدنية لتقديم الاسعافات ونقل الفتاة المصدومة من الواقعة لتلقي العلاجات الضرورية.
تجدر الاشارة إلى أن مدير المؤسسة شارك في الحركة الانتقالية لأطر الادارة التربوية وغادر المؤسسة من الوسط الحضري نحو القروي، هروبا مما قد ينبئ به قابل الأيام من مفاجئات، وسط الصمت المطبق لمسؤولي الوزارة بالمديرية الاقليمية لتارودانت عن حقيقة ما تعيشه هاته المؤسسة.
هذا، وقد توقيف الحارس العام المعتقل، مؤقتا عن العمل وتوقيف راتبه النظامي، في انتظار البث في القضية أمام القضاء وصدور حكم نهائي في ملفه.
تعليقات