تنطلق يوم السبت13نونبر 2011 الحملة الانتخابية لتشريعيات 2011بعد ايداع ترشيحات جميع الهيئات السياسية المتنافسة، و مع انطلاق هذه العملية لابد لنا كديمقراطيين متشبعين بالقيم التي ناضل من اجلها آلاف المعتقلين و الشهداء و المختطفين طيلة سنوات الرصاص، و مازالت هذه القيم تستلهم اجيالا واجيالا من المواطنات والمواطنين (قيم الحرية و العدالة و الكرامة و الديمقراطية)، لابد لنا أن نحدد ماذا نريد من هذه الانتخابات وماذا سنقول للمواطنات والمواطنين. و في تقديرنا المتواضع و باستحضار الظرفية الوطنية و ما شهدته من حراك شعبي جماهيري تمثل اساسا في حركة 20فبراير، و مع تقديرنا لموقف عدد من مكونات الحركة من المشاركة في هذه الانتخابات، فإن الواجب يفرض علينا أن نستمع جيدا الى مطالب حركة 20فبراير المتمثلة أساسا في إسقاط الفساد السياسي والمالي المستشري في الحياة السياسية و الاقتصادية المغربية، و الذي تعد أبرز تمظهراته و منطلقاته الانتخابات.
وبإلقائنا نظرة اولية على عدد من المرشحين لعضوية الجهاز الرقابي والتشريعي للدولة، يتبين استمرار هذه المظاهر في السماح بترشح اصحاب السوابق في الفساد المالي والسياسي واصحاب “الشكارة” واصدقاء المربع الملكي الذين نزلوا بثقلهم المالي وقربهم من مراكز القرار واستعانتهم بلوبيات الفساد من اعيان وممولي الانتخابات، وهذا الوضع يحتم على الديمقراطيين والنزهاء المشاركين في الانتخابات وحتى المقاطعين اختيار الخصم بكل دقة في اتجاه محاصرة هؤلاء السالف ذكرهم، و حث المواطنات و المواطنين على عدم التصويت لهم وعدم انجرارهم وراء اغراءاتهم المالية ووعودهم المعسولة.
اننا نعتبر ان الخصم الرئيسي لكل ديمقراطي نزيه وصادق هم اصحاب “الشكارة” و الفاسدين و “اصدقاء” المربع الملكي الذين يسخرون الملايير خارج اية مراقبة لتمويل سرقتهم لاصوات الناخبات والناخبين من اجل الإمساك بدواليب القرار، وتشكيل لوبيات و مراكز لمحاربة ومواجهة تطلع الجماهير الى تكريس وانزال جزء هام من مطالبها المرفوعة من طرف حركة 20فبراير، فليس مستساغا و نحن في زخم الحراك الشعبي أن نسهل على عدونا المشترك -الفساد – طرق الامساك برقابنا وكان شيئا لم يكن.
وفيما يخصنا في اقليم تيزنيت فان الخصم معروف ومحدد وقد بدأ في استعمال كل الدسائس واستعمال لوبيات العقار والمحتكرين وممولي الانتخابات من اجل استبلاد ذكاء المواطنات والمواطنين، لكن اقليم تيزنيت يملك الآن فرصة تاريخية لهزم الفساد وقول “كفى من الاستبلاد والاحتقار”.
علي تياسيـــر
أنزي – إقليم تيزنيت