أشرف مساء يوم الخميس 04 فبراير 2016 ، بمقر النيابة الاقليمية للوزارة، السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة على تنصيب السيد رحال الناجي نائبا لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأكادير إداوتنان، خلفا للسيد مصطفى أعدري، بحضور ثلة من رؤساء المصالح والموظفات والموظفين.
وبعد أن هنأ السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة السيد رحال الناجي على الثقة الوزارية، التي حظي بها لمواصلة مساره المهني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة، والحنكة والدراية، دعاه إلى استثمار ما يتوفر عليه من مؤهلات، وما يتمتع به من كفاءة واقتدار وما يتحلى به من جدية وتقدير للمسؤولية وتفان في العمل، لمواصلة أوراش الاصلاح التي فتحها وزارتنا في إطار مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030.
والسيد رحال الناجي، مفتش للتعليم الابتدائي، مارس التدريس في بداية مساره المهني أستاذا للتعليم الابتدائي في الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى سنة 2009، ثم ولج مركز تكوين مفتشي التعليم عام 2010، ليتخرج منه عام 2012، ويعين بنيابة تارودانت التي قضى بها سنة واحدة في التأطير والمراقبة التربوية، إلى أن عين رئيسا لمصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة سطات في يوليوز 2013.
وفي أبريل 2014، عاد إلى مسقط رأسه ليعين رئيسا لمصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة إنزكان أيت ملول، إلى أن عين في فبراير 2016 نائبا للوزارة بأكادير إداوتنان.
بصفته المهنية، ساهم السيد رحال الناجي في تأطير ندوات وتكوينات متعددة، وفي مجالات وأماكن مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، التخطيط الاستراتيجي والتدبير التشاركي ومشروع المؤسسة والتربية غير النظامية والتربية الدامجة وغيرها.
وانتهز السيد المدير المناسبة، لينوه بالجهود الصادقة التي بذلها السيد مصطفى أعدري، النائب السابق لهذه النيابة، الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد أكاديمتي مراكش تانسيفت الحوز وسوس ماسة درعة مسؤولا جهويا ومدبرا إقليميا، في مرحلة جد دقيقة من سيرورة نظامنا التعليمي، تميزت بالخصوص، بفتح العديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي. وقد ساهم السيد مصطفى أعدري بفعالية في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية، وفي وضع لبنات وأسس التدبيرين الجهوي والاقليمي، بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران ذات. فله كل الشكر والتقدير على ما بذله من عطاء لخدمة منظومة التربية والتكوين، والمساهمة في بناء مستقبل الناشئة.
وأضاف السيد مدير الأكاديمية قائلا: أود أن أستغل هذه المناسبة، التي تأتي بعد أشهر على إطلاق الوزارة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ، لأنوه بالجهود الجبارة التي بذلتها كل فعاليات هاته العمالة من أجل توفير شروط التمدرس والجودة رغم كل الصعوبات، وأخص بالذكر السادة رؤساء المصالح بمقر نيابة أكادير إداوتنان كل باسمه السلطات الترابية والأمنية والدركية والمنتخبة، وكذا جمعيات المجتمع المدني، وضمنها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. كما أتوجه بالشكر والتنويه لكل الأطر التربوية والإدارية على الجهود الجبارة التي بذلوها طيلة هاته المرحلة التي شغل فيها السيد مصطفى أعدري مسؤولياته مهامه على صعيد هاته النيابة من جهة سوس ماسة درعة.
وأكد السيد مدير الأكاديمية على أن الرهان على اتفاقيات الشراكة التي تجمعنا مع شركائنا المحليين والجهويين والدوليين الحكوميين والمؤسساتيين والمدنيين، ستشكل قاطرة أساسية لحشد المزيد من التعبئة والالتفاف حول مدرستنا، من خلال التفعيل الأمثل لآليات التنسيق المشترك على صعيد كل جماعة وفي هاته العمالة، ووضع برامج عمل لمواجهة الصعوبات والاختلالات التي تحد من فعالية المدرسة، سواء كانت مرتبطة بالبنيات التحتية والتجهيزات، أو بالمعيقات السوسيو اقتصادية، أو بظروف عيش الأستاذات والأساتذة.
واعتبر السيد المدير أن تسريع وتيرة الإنجاز رهين بإشراك الفاعلين التربويين على صعيد كل المؤسسات التعليمية. لذلك يجب أن تتوفر كل مؤسسة تعليمية على برنامجها، الذي ينطلق من تشخيص الوضع الخاص بها، ويسخر مشاريع الرؤية الاستراتيجية في تحديد أهداف التطوير، ووضع المخطط العملي الكفيل بتحقيق تلك الأهداف، بتأطير ومصاحبة من طرف الفرق المحلية والاقليمية.
وشدد السيد مدير الأكاديمية على أن طريق الإصلاح طويل وشاق، فعلينا أن نتحلى بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل، حتى لا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح الحيوي، كما يذكرنا بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطبه السامية.
وتوجه السيد المدير بالتحية والتقدير لكل الحاضرين، وأعتبر مشاركتهم في هذا الحفل إشارة منهم على دعمهم وانخراطهم، متمنيا للسيدين مصطفى أعدري ورحال الناجي كل التوفيق والنجاح في مهامهما الجديدة إلى جانب الفرق العاملة معهما.
وفي كلمة له، وعد السيد النائب الجديد بجعل نيابة أكادير إداوتنان مركز الجهة في مسار توهج عبر استثمار كل المبادرات والكفاءات التي تزخر بها هاته النيابة بمجهود جماعي وعمل جماعي يشارك في صنعه الجميع من أجل مصلحة التلميذ والوطن.
بدوره، شكر السيد مصطفى أعدري النائب السابق لأكادير إداوتنان كل أطر هاته النيابة الادارية والتربوية من مختلف المواقع والمسؤوليات على عملهم الدؤوب والجماعي، شاكرا صنيعهم وخدمتهم لمنظومة التربية والتكوين حتى تتحقق تطلعات هذا القطاع على صعيد هاته العمالة من رقعة جهة سوس ماسة درعة.
كم هو جميل، الإرتقاء،الطموح،الإيمان بالطاقة و القدرة الذاتية،خاصة حينما يرتبط هذا الإرتقاء ببدل مجهود جاد من قبل الشخص الناجح،ولكن الأجمل أن يزداد إحساسكم بالمسؤولية كذلك، ليظل السؤال، هل مدينة أغادير خسرت مفتشا حاد الطباع،ديع صيته بالكفاءة المهنية و النزاهة؟ أم أنها اكتسبت نائبا إقليميا سيجدي نفعا؟ أم أن هناك إحتمال ثالث،أرفض سرده،لإيماني القوي،لنتفاءل… الزمن،الوقت كفيل بالإجابة ، و أتعلمون يا سيد أحيانا نقدم الكثير من التضحيات لأجل فضاء، أشخاص يظنون أن معنى التضحية هو الإستسلام.. كل الطرق تؤدي إلى روما حينما نمتلك حق مواجهة خرق القانون و المحسوبية و الزبونية و حينما نقف.. نقف لنضحي بقناعة،ليس انهزام أو تعب،أو قلة حيلة وذكاء و بديل،نقف بشموخ،و نضالنا سيستمر،الأصم منا سنصرخ في أذنه،نريد سلما،أو إن دعت الضرورة حربا ثم سلما، فالعبرة بالخواتم،ولا نقدر على الإستسلام،و أخيرا شكرا لكاتب:ة المقال عنه،و نأمل ألا يكون احتمالا ثالثا واردا حقا.