انعقد بمقر جمعية أداي تافراوت (إقليم تيزنيت – جهة سوس ماسة) اجتماع بيجمعياتي لدواوير قبيلة تافراوت يوم الأحد 17 يناير 2016 من أجل الوقوف على أهم المستجدات التي تتعلق بموضوع حماية شجر الأركان من الرعي الجائر و الرحل و النهب من طرف غير ذوي الحقوق. و قد حضر الإجتماع كل من ممثلي جمعيات إليك، بوتابي، تيزكي، دوتلزوغت، أفلاواداي، أداي، أضاض، تازكا. و مجموعة من الضيوف من دوار إمي نتيزغت و بحضور العنصر النسوي. و بعد مناقشة مستفيضة في الموضوع بين أخذ و رد بين الفاعلين في شتى المواضيع، فمن المنتظر أن تعرف هذه السنة الفلاحية ازهارا من حيث المحصول و سيتخذ تدبير مجال الأركان، الرعي الجائر و الرحل مسار تنظيمي محكم بمعية السلطات المحلية بناءا على التجربة السابقة و الإستفادة من الدرايات المحلية التقليدية و إحياءها نظرا لنجاعتها في تسيير أمور تنظيمية متعلقة بالمجال و مكوناته.
صورة من الإجتماع المنعقد يوم الأحد 17 يناير 2016
بالإضافة إلى موضوع شجر الأركان الذي أخد الحيز الكبير من الإجتماع، تمت مناقشة موضوعي السياحة العشوائية و استنكار ما يقوم به أصحاب الشاحنات السياحية بأملاك الساكنة من أراضي و أشجار و الموروث الطبيعي بكل من منطقة واحة “تازكا” المعروفة بتواجد أشجار النخيل و اللوز بكثرة، و منطقة “دار تازرملالت” بالمحاداة من مركز التكوين المهني بحيث ينعدم كل من أمن و سلامة السياح الوافدين على المنطقة و استغلال أراضي الغير من أجل التخييم، بالرغم من اعتبار المنطقة لدى المصالح العمومية منطقة خضراء و طبيعية. و يضيع أصحاب المخيمات السياحية من عدم استفادتهم من هذا النوع من السياحة بالرغم من الإستثمارات في القطاع. و في السنوات الأخيرة تتفاقم ظاهرة السياحة العشوائية لتجعل من منطقة أومركت (منطقة خضراء) ملجأ لها و من نوع أخر من السياحة مع توافد شاحنات غريبة و محملة بأليات إليكترونية صوتية للموسيقى الصاخبة و معها كل أنواع المخدرات في الهواء الطلق و إحياء سهرات ليلية في هذه المنطقة التاريخية و الطبيعية المعروفة بالصخور الملونة لصاحبها الفنان البلجيكي جون فيرام.
و في سياق أخر عبر الحضور عن استيائهم من مشكل الرعي الجائر بالمنطقة الحضرية “دار أوبوقال”، تازكا، أضاض و أفلاواداي… هذه المناطق المعروفة بمغروسات اللوز و الزيتون و شجر الأركان أصبحت اليوم أرض قاحلة بفعل توافد قطعان الماعز عليها بفعل تواجد عائلات قريبة منها تربي الماشية و تجعل من المغروسات كلأ لها أمام أعين الجميع. فكيف يمكننا كمجتمع مدني الإنخراط في عمليات التشجير و التخليف و إحداث باحات للإستراحة إيكولوجية و سياحية بتفشي ظاهرة الرعي الجائر و الغير المنظم و كذلك السياحة العشوائية.
من موضوع الرحل، الرعي الجائر، السياحة العشوائية إلى نهب خيرات المنطقة و ترواثها من الأركان، الرمال و الأحجار كلها مواضيع أرتأت الجمعيات في هذا الإجتماع لمناقشتها كل من موقعه و المسؤولية الملقاة على عاتقه. و من هذا المنبر فإن هذا الجمع:
- يستنكر بشدة كل الأساليب و الممارسات التي تدبر بها هذه الثروة الطبيعية و الإنسانية و التراثية بمنطقة تافراوت التي لا تعود بالنفع لذوي الحقوق و الساكنة المحلية.
- يحمل المسؤولية كل الفاعلين المحليين من جمعيات و أحزاب و منتخبين و سلطات لما ألت إليه الأوضاع بالمنطقة.
- يدعوا أصحاب الأملاك بمزارع “أومركت” الفلاحية أن يلتفتوا إلى هذه المنطقة بالإضافة إلى منطقة “دار تازرملالت” و “واحة تازكا” من زحف السياحة العشوائية و التوسع العمراني.
- الإنخراط في كل المبادرات التي تنصب في التصدي لمثل هذه الممارسات سواء منها المتعلقة بالسياحة العشوائية، توافد الرحل، الرعي الجائر، نهب الرمال و الأحجار.
عن الجمعيات التنموية للدواوير المكونة لقبلية تافروت
تعليقات