فضل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الاجتماع هذه المرة بزعماء النقابات الأكثر تمثيلية على انفراد لعرض وصفته لإصلاح التقاعد، و”الهدايا” المرافقة لها.
وقالت “أخبار اليوم” إن بنكيران استقبل قادة تلك النقابات، كل على حدة، بمقر رئاسة الحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. واعتبر محمد يتيم، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن ثمة”عددا من النقط الإيجابية” في عرض الحكومة، خاصة”التفاعل مع رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص إصلاح التقاعد”، لكنه أكد في المقابل “أولوية” معالجة بعض جوانب الهشاشة في نظام التقاعد، خاصة معاشات النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وتفعيل مطلب الدرجة الجديدة بالنسبة إلى الدرجات من 6 إلى 9، والعناية بالفئات ضعيفة الدخل.
وتضمن العرض الذي تقدم به بنكيران، حسب محمد يتيم، الزيادة في التعويضات العائلية إلى 300 درهم للأطفال الخمسة الأولين لكل أسرة، والرفع من الحد الأدنى للتقاعد من 1000 درهم إلى 1500 درهم في القطاع العام، ودراسة التعويض عن العمل في المناطق النائية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية المقدمة لعموم الموظفين من خلال تفعيل مؤسسات الأعمال الاجتماعية، وإقرار القانون المتعلق بالصحة والسلامة في القطاعين العام والخاص، ودراسة توسيع التغطية الصحية لتشمل الأبوين بالنسبة إلى الأجير الذي يكفلهما.
وبدا الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، رافضا للعرض الحكومي، وقال في تصريح لـ”أخبار اليوم” : “إنه لا يرضينا”، مؤكدا أن الملف المطلبي الذي تقدمت به النقابات”غير قابل للتجزيء”، وعلى رأسه الزيادة العامة في الأجور. وأضاف موخاريق قائلا”: قلت للسيد رئيس الحكومة مباشرة بعد استماعي إلى عرضه، إننا نرفض المقترح الحكومي لإصلاح التقاعد”، بل نبهته إلى أنه لن يتصرف كما يشاء”.
واجتمعت الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، من أجل مدارسة العرض الحكومي، ويرتقب أن تعلن عن موقف رافض، بتنسيق مع الفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي) والكونفدرالية الديمقراطية للشغل كذلك. وقال موخاريق :” نحن نرفض رفضا باتا، وسنستعمل كل الوسائل المشروعة للتصدي له”.
تعليقات