لم يستطع رئيس الحكومة عبد الإله أن يتمالك نفسه وهو يتحدث عن حالة ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب، حيث سبقته دموعه وهو يتحدث أمام البرلمانيين في جلسة المساءلة الشهرية اليوم الثلاثاء عن معاناة “المعاقين” في المغرب.
وقال بنكيران مخاطيا النواب، من أصعب الأمور هو أن تتحدث عن وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة بـ”منطق سياسوي”، مردفا “أعرف الإعاقة أكثر منكم جميعا، هناك عدد المعاقين يأتون إلى بيتي يوميا”.
وأضاف رئيس الحكومة بصوت متأثر، كيجوني أمهات حاملين أطفال ليس لديهم حل، كاين لي عندها زوج، كاين غير طفل واحد، وكاين لي هرب عليها الزوج، كلهم يعانون معاناة صعبة”.
وأكد بنكيران أن الإعاقة مشكلة وطنية، تفقر، معلقا “اعترف أمامكم لم نقم بكل شيء لدعم هذه الفئة من المجتمع، ولم نقابل المشكل بالشجاعة الكافية، لكن لا تتخيلو أن الدولة ستتمكن من التكلف بالمعاقين لوحدها”.
الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة لا يحتاجون لدموعك أيها السيد رئيس الحكومة. ثق بي فأنا واحد منهم و أعرف عن ماذا أتحدث. دموعك – التي أفترض أن تكون صادقة و ليست دموع تماسيح – إذا كانت نافعة لشيء ما، فلن تنفعك إلا أنت و حزبك لإلهاب عواطف الناخبين و جمع أصواتهم. أما الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة فهم بحاجة للحماية من كل أشكال التمييز و العوائق التي تقيد مشاركتهم في المجتمع، و أن يكونوا على قدم المساواة مع غيرهم، و أن لا يحرموا من حقوقهم في الإندماج في نظام التعليم العمومي المجاني، وفي التوظيف، وفي العيش المستقل في المجتمع، وفي حرية التنقل، وفي المشاركة السياسية، وفي المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية و الترفيهية، وفي التمتع بالحماية الاجتماعية مدى الحياة، وفي الوصول إلى العدالة، وفي الإستفادة من العلاج الطبي المجاني، و في التمتع بمنحة من الدولة لشراء كل المعدات الضرورية ليحيوا حياة مستقلة و كريمة، و في دعم أسرهم مادياً و معنوياً حتى يستطيعوا التكفل بهم في حالة عدم قدرتهم على الحياة المستقلة… الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة لن ينتفعوا من دموعك السيد رئيس الحكومة، و لا حاجة لهم بها، و في أغلب الأحيان هم لا يحترمون كثيراً من ينظر إليهم نظرة الشفقة و العطف لأنها نظرة تحط من كرامتهم و تقلص من قدراتهم و لا تسمح لهم بالتمكين الذي هو النتيجة التي يحققها تمتيعهم بحقوقهم. الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة و أسرهم يريدونك فقط السيد رئيس الحكومة أن تعمل أنت و حكومتك على تفعيل اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، و التي وقع عليها المغرب، و أن تعمل أنت و حكومتك على تمتيعهم بالحقوق و بالحماية المكفولة في المعاهدات الأخرى لحقوق الإنسان و التي وقع عليها المغرب أيضاً، والمنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هم يريدون حقوقهم و لا يريدون دموعك. منقول للأمانة.
نعم هذا صحيح لأن التماسيح عندما تريد الاصطياد تلقي بدموعها على فريستهاحتى…وقوله “ اعترف أمامكم لم نقم بكل شيء لدعم هذه الفئة من المجتمع، ولم نقابل المشكل بالشجاعة الكافية، لكن لا تتخيلو أن الدولة ستتمكن من التكلف بالمعاقين لوحدها ”.يؤكد الفكر التمساحي ، الذي لا يهمه المواطن الضعيف ، وان الشجاعة التمساحية تظهر فقط عند تأزيم وتفقير وتجويع المواطنين…الله اهديكم،الله اهديكم ،الله اهديكم.