على طريقة الأفلام الهوليودية ، قام رئيس المركز القضائي التابع للدرك الملكي بتيزنيت بتقمص دور « قَمَّارْ » ، من أجل الإيقاع برئيس العصابة التي نفدت منتصف الشهر الماضي عملية سرقة مجوهرات بمنزل أحد العدول بدوار ” توبوزار ” بجماعة المعدر الكبير إقليم تيزنيت .
وجاء اعتقال زعيم هذه العصابة بعد نصب كمين له من طرف عناصر المركز القضائي لدرك تيزنيت برئاسة قائد المركز ، التي جمعت معلومات حول المشتبه فيه ، والتي تفيد أن هذا الأخير تعود على حضور جلسات لعب القمار بواسطة أوراق اللعب «الكارطة» بجماعة “سيدي بيبي” إقليم شتوكة أيت أبها ، معلومات استغلها قائد المركز القضائي الذي انتقل شخصيا لذات الجماعة متقمصا دور« القَمَّارْ » .
بَحَثَ قائد المركز بصفته الجديدة « قَمَّارْ » عن تجمعات جلسات «الكارطة» فأخد ينتقل من مكان لأخر ، حتى وجد الجلسة التي تعوَّد زعيم العصابة اللعب فيها ، فدخل قائد المركز في لعبة القمار مع مجموعة من الشبان في انتظار ظهور المشتبه فيه ، فاستمر اللعب تقريبا زهاء ساعتين بدون أن يظهر أثرا للمتهم ، وبحلول الساعة الواحدة صباحا تقريبا ظهر أخير المشتبه فيه ، فدخل مباشرة في أجواء جلسة ” القمار ” مع قائد المركز القضائي دون أن يستشعر به .
هينيهات فقط من اللعب كانت كافية لإيقاع زعيم العصابة في الكمين ليتم اعتقاله في الحال من دون مطاردة ، و أدرك أنه سقط في الكمين فلم يقاوم أو يحاول الفرار.
وبعد عملية اعتقال المتهم ( إبراهيم .ت ) وهو من مواليد 1983 و يتحدر من مدينة سيدي إفني ، جراء نقله إلى مركز سرية الدرك الملكي بتيزنيت ، وأثناء التحقيق معه اعترف بالمنسوب إليه، وصرح لعناصر الدرك أن صاحب العقل المدبر لعملية سرقة مجوهرات ” توبوزار ” بجماعة المعدر ، هو ( عمر . أ ) عون مصلحة متقاعد بالتعليم ، من مواليد 1950 ، يتحدر من منطقة ” تيغيرت ” بإمجاض إقليم سيدي إفني .
ووفق المعلومات التي أدلى بها زعيم العصابة ( إبراهيم ) ، فالعقل المدبر لعملية سرقة ” توبوزار ” تربطه علاقة بالعدل صاحب المنزل الذي يتحدر هو أيضا من تيغيرت ، وسبق لأبراهيم أن زار العدل في منزله بجماعة المعدر .
وأعترف الجناة الموقوفين أثناء التحقيق معهم بثلاثة أشخاص آخرين ضالعين في عملية السرقة متواجدين بمنطقة أولاد برحيل إقليم تارودانت ، حيث انتقلت فرقة من عناصر المركز القضائي لدرك تيزنيت إلى المنطقة ، وتمكنت من القاء القبض على عنصر ثالث في العصابة ( عبدالله .ت ) وهو صاحب ضيعة فلاحية من مواليد 1960 .
وأفادت التحقيقات مع عناصر العصابة ، أن بعض من المجوهرات التي تمت سرقتها بجماعة المعدر ، جرى بيعها لأحد بائعي المجوهرات بزنقة أقشوش بمدينة تيزنيت ، لتقوم عناصر الدرك باعتقاله بتهمة شراء وحيازة مسروق .
هذا وصدرت مذكرة بحث وطنية في حق باقي أفراد العصابة ، ومن المنتظر إحالة الجناة على الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بأكادير من أجل تكوين عصابة اجرامية بغرض السرقة الموصوفة مع ظروف الليل و الكسر.
هنيئا لنا بمثل هذه الطريقة التي يتفرغ من خلالها قائد مركز للدرك بكل صبر وتفاني في سبيل استكشاف المجرمين.يستحق التنويه.نتمنى أن نحذو جميع المصالح الأمنية حذوه.. من أجل حماية المواطنين.. وخاصة أصحاب الوظائف السامية والحساسة والقضائية كالعدول والقضاة.
مرة أخرى باسمي وباسم ساكنة تزنيت أحيي هذا المسؤول متمنيا له مزيدا من التألق في عمله الشريف