الإثنين 21 أبريل 2025| آخر تحديث 10:45 09/06



احتضار قاعة العروض الشيخ ماء العينين بتيزنيت وابتزاز الإدارة للجمعيات

تعيش قاعة العروض الشيخ ماء العينين بمدينة تيزنيت  نوعا من الفراغ القاتل، ففي الوقت الذي تم تحديثها وتجهيزها بمجموعة من التجهيزات الأساسية وعلى رأسها الصوتيات، كان من المنتظر أن يزداد إقبال منظمات المجتمع المدني بمدينة تيزنيت على دار الشباب  وبث نوع من الحيوية والحركية في أوصال هذه الدار، غير أن العكس هو الحاصل، وسبب هذه المفارقة العجيبة

   يعود إلى  أن مجموعة من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالمدينة قامت بنقل تنظيم أنشطتها إلى دار الثقافة والمركبات السوسيوثقافية بالمدينة بسبب غريب عجيب لا يوجد إلا في هذه المؤسسة العمومية(دار الشباب ) التي من المفترض أن تنفتح على الجمعيات وفئة الشباب خاصة ، فلكي تنظم نشاطا في قاعة العروض الشيخ ماء العينين عليك أن تؤدي المقابل المادي المطلوب ويتمثل في تلك  المبالغ المالية الباهضة  التي يفرض على الجمعيات أداءها قصد استغلال تجهيزات القاعة ( فعن كل نشاط 150.00 درهما لاستعمال الصوتيات،  وتمنح الجمعية مقابل الأداء الوصل المعلوم Bon   Pour وإلا تحرم الجمعية أو الهيئة من استعمال صوتيات القاعة) والتبرير هو أن هذه المبالغ المالية كما يقول القيمون على دار الشباب وقاعة العروض  مخصصة لصيانة التجهيزات ؟؟ والحال أن المداخيل المحققة من  هذه المبالغ المتحصلة تصلح بالأحرى كأرباح لمشروع استثماري وليس فقط للصيانة. وبالمقابل تجد الجمعيات والهيئات والشباب الاستقبال اللائق والمناسب والمجانية ومختلف التجهيزات في المؤسسات الأخرى (دار الثقافة والمركبات السوسيوثقافية ) ولهذا يتم الإقبال عليها رغم بعد بعضها عن مركز المدينة، فإلى متى ستبقى قاعة العروض الشيخ ماء العينين التي تقع في قلب المدينة خارج السرب بسبب إجراءات مجحفة فرضها القيمون على دار الشباب بالمدينة؟ وهل هناك نص قانوني أو تنظيمي أصدرته وزارة الشباب والرياضة  يعتمد عليه هؤلاء في إجراءاتهم التعسفية هذه؟ وحتى لو فرضنا جدلا بأن هناك نصا قانونيا فهل بمثل هذه الأساليب سيتم تشجيع الشباب على ولوج فضاءات الشبيبة والرياضة لتفجير طاقاتهم والكشف عن مواهبهم ؟ وإذا كانت هذه الإجراءات التي يفرضها القيمون على دار الشباب بالمدينة على من يرغب بتنظيم نشاط في قاعة العروض غير قانونية فلماذا السكوت على هذا الظلم من طرف من يعنيهم الأمر؟