بمناسبة اليوم الوطني لحقوق الطفل،أطلقت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة يوم الاثنين 25 مايو 2015 نداء سوس ماسة درعة لحفز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة تحت شعار:” كلنا من أجل تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم في التمدرس “، وذلك برئاسة السيد مدير الأكاديمية الجهوية وبحضور السيدين نائبي الوزارة بأكادير إداوتنان وانزكان أيت ملول والسادة رؤساء الأقسام والمصالح وممثلي منظمة اليونيسيف ومنظمة إعاقة دولية وعدد من الجمعيات الشريكة المهتمة بشؤون الإعاقة بالجهة، إلى جانب ممثلي وسائل الاعلام.
وتروممبادرة “نداء سوس ماسة درعة” التي ستستمر حتى يوم 25 يونيو المقبل، تحسيس وتعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين من داخل منظومة التربية والتكوين وخارجها بغاية حفزهم على تأمين حق الطفل في وضعية إعاقة في التربية والتعليم دونما تمييز أو اقصاء، باعتبار أن تمدرس هاته الفئة ودمجها في وسطها المدرسي هو حق وواجب ومسؤولية مشتركة يتحملها الجميع من مؤسسات تعليمية، وأمهات واباء وأولياء التلاميذ، وقطاعات ومصالح حكومية، وجمعيات وفاعلين في المجتمع المدني، والهيئات المنتخبة وغيرهم.
وخلال كلمة له بمناسبة التوقيع على النداء، أثنى السيد مدير الأكاديمية على جهود كافة الشركاء من منظمات حكومية وغير حكومية لعملها الدؤوب من أجل احقاق حقوق الطفل والسهر على حمايتها. داعيا في نفس الوقت كافة المتدخلين في هذا المجال الى العمل يدا في يد من أجل جعل هذا اليوم الوطني عنوانا للفرح والأمل ورسم البسمة التربوية على وجوه هذه الفئة من الأطفال باعتبار أن مكانهم الطبيعي هو المؤسسة التعليمية.
كما قدم السيد رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالأكاديمية عرضا حول هاته المبادرة ورؤية الأكاديمية الاستشرافية لمشروع التربية الدامجة الذي يتم إرساؤه رياديا بهاته الجهة، وذلك من أجل تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم في التربية والتمدرس.
وخلص اللقاء الى صياغة مجموعة من التوصيات بمثابة قناعات تعتبر التربية الدامجة المتمركزة على المقاربة الحقوقية هي السبيل الأكثر ضمانا للوصول إلى مجتمع التسامح واحترام الاختلاف كما هو منصوص عليه في دستور المملكة المغربية.
وتجدر الإشارة الى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وبتعاون مع منظمتي اليونيسيف واعاقة دولية قد نظمت في نونبر 2014 قافلة للتعبئة الاجتماعية لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على صعيد 18 مؤسسة تعليمية في 9 نيابات على تراب جهة سوس ماسة درعة، من خلال تنظيم عدة أنشطة في فضاءات متنوعة تزاوج بين الحضري والقروي بغاية التقاسم والاشراك والتواصل مع مختلف المتدخلين لأجل إرساء القيم و المبادئ الأساسية لحقوق الأطفال في وضعية إعاقة،والقائمة على أساس المساواة وتكافؤ الفرص و الحق في الولوج إلى التعليم الذي تضمنه التربية الدامجة.
تعليقات