في اطار الاستعدادات الجارية لتنظيم فعاليات الدورة السابعة لملتقى الطالب بتيزنيت أيام 3-4-5 ابريل الجاري بفضاء المسبح البلدي للمدينة، والذي تشرف عليه جمعية منتدى الابداع والتواصل بشراكة مع النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وفرع جمعية اطر التوجيه والتخطيط التربوي وبتعاون مع عمالة الاقليم والمجلسين البلدي والاقليمي، وإشراكا للصحافة والإعلام في جهود التعريف بهذا الحدث التربوي الهام لما لهما من دور فاعل ومؤثر في إنجاحه، عقدت ادارة الملتقى يوم الاربعاء فاتح ابريل 2015 ابتداء من الساعة السابعة مساء ندوة صحفية بمركز استقبال الشباب ” تينهنان” مع وسائل الاعلام بحضور السيد النائب الاقليمي ونائب رئيس المجلس البلدي ورئيس منتدى الابداع والتواصل وممثلين عن جمعية اطر التوجيه التربوي وفعاليات اخرى مهتمة بالتوجيه المدرسي والجامعي .
وفي معرض كلمته الافتتاحية،أشاد السيد النائب الاقليمي الاستاذ سيدي صلي بجهود اللجنة المنظمة والشركاء،جمعيات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة والسلطات الاقليمية واطر النيابة المشرفة على التوجيه التي جعلت من هذا الملتقى موعدا سنويا اشعاعيا للاقليم يلتقي فيه تلامذتنا وطلبتنا بالعديد من المؤسسات الجامعية والمدارس والمعاهد العليا ومؤسسات التكوين المهني لاخذ المعطيات من منبعها والتعرف على انظمة الدراسة والتكوين واختيار المسار الدراسي الذي يلبي رغباتهم ويناسب اختياراتهم ومؤهلاتهم،كما اشاد بمواكبة وسائل الاعلام الجهوية والمحلية لمجهودات النيابة ومؤسساتها التعليمية وتغطيتها لجميع انشطتها، منوها في نفس الوقت بعملها التقويمي والتوجيهي والنقدي لاداء النيابة من خلال ملاحظاتها بما يدفع الى تحقيق الافضل وتحسين الخدمة التربوية لفائدة تلامذة الاقليم ولصالح المنظومة التربوية، متمنيا أن تتجدد نسخ هذا الملتقى وتتجدد معه النجاحات والاشعاعات ويدوم التميز لتحقيق الافضل لابناء وبنات الاقليم .
ممثل المجلس البلدي الاستاذ عبد الكريم الشعوري، في كلمة له بالمناسبة، حيّا جهود المنظمين من نيابة التعليم وجمعية منتدى الابداع والتواصل وجمعية اطر التوجيه التربوي التي جعلت من الملتقى موعدا سنويا قارا، يضاهي الملتقيات الاخرى ، يتميز بكونه يستهدف ناشئة الاقليم ومستقبله، وله اهداف تربوية سامية ونبيلة ومن واجب المجلس البلدي أن يدعمه ويسهر على توفير افضل الشروط لانجاحه لانه مكسب للمدينة واصبح ملتقى للاقليم كله بل للجهة كلها.
رئيس منتدى الابداع والتواصل الاستاذ ابراهيم ادالقاضي وكذا ممثل جمعية اطر التوجيه والتخطيط التربوي الاستاذ عبد الله نونوس، قدما للحاضرين الخطوط العريضة للملتقى والبرنامج العام للتظاهرة،كما كشفا عن عدد المؤسسات التي اعلنت مشاركتها في هذه الدورة والاكراهات التي واجهتها اللجنة التنظيمية لضمان استمرار هذه التظاهرة، كما قاما بتنشيط اللقاء رفقة اعضاء لجنة التواصل، من خلال عروضهما وتدخلاتهما لتسليط الضوء على تصورات المنظمين لشكل الملتقى في دورته السابعة وطريقة الاعداد والتنظيم وأوجه الدعم والمساعدة لمختلف المتدخلين والترتيبات المتخذة لإنجاح جميع الانشطة المبرمجة وكذا تحقيق الاهداف المرجوّة لصالح المنظومة التربوية ولصالح الاقليم والجهة، مشددين على الاهمية القصوى التي يلعبها التوجيه السليم في حياة المتعلمين، من خلال تمكينهم من اختيار مسارهم الدراسي عن قناعة واختيار، وتمكينهم من ولوج المعلومة التربوية الصحيحة عبر قنوات متعددة وذات مصداقية، من شأنها المساعدة على اتخاذ القرارات الحاسمة في تحديد مستقبلهم الدراسي والمهني، مؤكدين في ذات اللقاء على الدور الاشعاعي للملتقى في نشر المعرفة وثقافة التوجيه والاستشارة التربوية وتسهيل التواصل المباشر مع العالم الخارجي بالنسبة للتلاميذ والطلبة، باعتباره مكسبا مهما للمدينة والإقليم وجب الحفاظ عليه ودعمه من أجل الارتقاء بخدماته مستقبلا.
حضر الندوة التي دامت اشغالها زهاء ساعة ونصف من الزمن ، ممثلو المنابر الاعلامية المحلية المسموعة والمكتوبة والالكترونية وبعض الفاعلين التربويين والمهتمين،الذين طرحوا استفساراتهم حول عدة قضايا مرتبطة بالتوجيه والاعلام المدرسي والجامعي بالاقليم وبأهداف الملتقى ومراميه،وباكراهات التنظيم والإعداد وبمستوى الدعم المقدم للمنظمين من مختلف الشركاء ومستوى استفادة الجماعات القروية والحضرية من خدماته وأنشطته،اضافة الى التساؤل عن امكانية تتبع النيابة لمسار الطلبة بمختلف الشعب والتخصات بمختلف مؤسسات التعليم العالي وتكوين الاطر والتكوين المهني وكذا الطلبة المهاجرين بالبلدان الاخرى،والامكانيات الموضوعة رهن اشارة التلاميذ الذين يعانون بعض انواع الاعاقات في مجال التوجيه الجامعي والمهني، كما كان اللقاء مناسبة لرجال الصحافة والاعلام لتناول مواضيع هامة واستراتيجية من قبيل احداث نواة جامعية بالاقليم،توسيع مجال الملتقى الى بعض النيابات المجاورة كسيدي افني على سبيل المثال،ظهور جمعيات متعددة مهتمة بمجال التوجيه والاعلام بالاقليم،قضية التسويق الاعلامي لمنتوج الملتلقى وخلق الية التواصل مع الفئات المستهدفة عبر بوابة الكترونية خاصة بالاعلام والتوجيه لوضع رهن اشارتها جميع الوسائط الرقمية والدعامات البيداغوجية المساعدة على حسن اختيار المسارات الدراسية والجامعية للطلبة،كما قدموا اقتراحات عملية لتطوير تنظيم الدورات القادمة.
يشار الى أن الملتقى الذي تشرف على تنظيمه سنويا جمعية منتدى التواصل والإبداع وجمعية اطر التوجيه والتخطيط التربوي والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت بدعم من المجلسين البلدي والإقليمي وعمالة الاقليم، يشكّل محطة أساسية لمد جسور التواصل بين مختلف المعاهد والمؤسسات العليا الجامعية والتكوينية العمومية منها أو الخصوصية سواء جهوية كانت أو وطنية أو دولية وبين عموم التلاميذ والطلبة وأسرهم،للتعريف بخدمات هذه المؤسسات التي قد يصل عددها هذه السنة إلى اكثر من 60 مؤسسة ،بالإضافة إلى تنظيم عروض وندوات حول سوق الشغل وأنظمة الدراسة وورشات تكوينية يؤطّرها أساتذة جامعيون مختصون وطلبة وأبواب مفتوحة للعموم .
تعليقات