فيلم هتيتشكوكي واقعي بأيت ملول : البوليس يفبرك موكبا جنائزيا مهيبا لاعتقال أخطر المروجين ( فيديو )

تطلب الأمر إقامة جنازة وهمية بطابور من السيارات لوضع حد لأحد أكبر المطلوبين الفارين من العدالة يوم أول أمس بأيت ملول، هكذا يستمر العميد الملقب بميسي وفريقه الأمني في صناعة الخطط والتاكتيكات لإسقاط المتهمين في الفخ، خطة دقيقة وضع من خلالها فريق رئيس المنطقة الأمنية بإنزكان حدا لأحد المروجين الاثرياء المطلوب وطنيا  في قضايا عديدة تخص ترويج المخدرات إلى جانب جريمة قتل،  فيلم هيتشكوكي جديد مكن من اعتقال مروج  يتباهى أتباعه بكونه بتجاوز كل الخطط والهجومات الأمنية بسيارة ” السكودا ” يغير الأكنة والسيارات والخطط للغفلات من المتابعة. وأن الإشارت الضوئية، وحواجز الأمن والدرك لا ترعبه ولم تعد أو تقنن لمثله.
بعد تربصات بالخصم كانت الخامسة من يوم أول أمس نهاية له، بأيت ملول، نسجت له خطة على عجل بالمكان المفروض أن يمر  لتوصيل بضاعته المتكونة من الشيرا والكيف والكوكايين إلى مروج آخر، فصادف في طريقه موكبا جنائزيا يسير على مهل في خط طويل تتقدمه سيارة نقل الموتى، وسيارة إسعاف توزع أضواءها الحمراء  عبر الشارع،وخلفها تسير بالهوينى خمس سيارات خفيفة، بدى أنها تتوجه خلف المقبرة، الناس يتوقفون من أجل الدعاء بالرحمة إلى الفقيد وهناك من يسيرون خلفه لينالوا الثواب، فخفف” صاحب السكودا” بدوره من سرعته والتزم إلى اليمين حتى تتجاوزه الجنازة ، لكن فجأة التفت حوله سيارة الموتي ومن يسير خلفها من كل جانب، فلم يكن بمقدوره الفرار بعدما اصطدم بسيارة رجل أمن أصبح مثل فأر ضخم علق رأسه بالمصيدة، أحاط به ميسي وفريقه المكون من العميد المركزي ورئيس مفوضية أيت ملول، ومجموعة الدراجين فنقلوه ومرافقيه إلى مصلحة الأمن. جنازة الموت جهزت له دون أن يدري فشيعه الموكب الجنائزي وهو حي بملابسه ومجوزاته إلى سجن أيت ملول وليس مقبرتها حيث سيقضي سنوات قد تطول.
المروج ومرافقيه حجزت بحوزتهم ثلاث كيلوغرامات ونصف من الشيرا وثلاث غرامات من الكوكايين وكيلوغرامين من نبتة الكيف،  إلى جانب سيف وسكين من الحجم الكبير ومقلاع تقليدي، وعبوة من غاز الكريموجين وأربعة سكاكين من الحجم الصغير، سجل المبحوث عنه ثقيل بالتهم، مطلوب بموجب برقيات بحث وطنية ومحلية، خمس برقيات على مستوى ايت ملول وخمسة أخرى على مستوى أمن، إنزكان، وبرقيتين على مستوى أمن أكادير، وواحدة على مستوى أمن بيوكرى، ويبحث عنه الدرك الملكي من أجل جناية القتل، على المستوى المحلي مطلوب بموجب 70 برقية لدى الأمن و40 برقية لدى الدرك.
رفيقه مطلوب لدى أمن أسفي من أجل جناية تكوين عصابة، متهم بالضلوع مع عصابة المخدرات التي أطلقت النار على الدرك الملكي باسفي برفقة عصابة مكونة من أفراد قادمين من الشمال، والثالث صاحب وكالة لكراء السيارات يسخر للمجموعة في كل مرة سيارة ليتمكنوا من التحرك بعيدا عن رقابة رجال الأمن.