بمدخل تافراوت انطلاقا من “حي أفلا وداي”وعلى بعد 5 كيلومترات عن مركز تافراوت إقليم تيزنيت ، تصادف الزائر عدة أعمدة كهربائية تنير المكان ليلا بإنارة وصفها أحد الكهربائيين بأنها من أجود الإنارات العمومية التي شاهدها وتنتشر هذه الأعمدة الكهربائية على مسافة مهمة بجانب الطريق إلى جانب تموضع خاص وفريد لعمودين أمام بناية الوحدة المدرسية أفلا وداي وإحدى المنشآت في طور البناء ،وفي ملكية سائحة أجنبية على بقعة أرضية مثيرة للجدل على حد قول أحد ساكنة داور أفلاوداي.إلا أن المكان المذكور ،وعلى حد تعبير مواطنين، لايحتاج بتاتا إلى مثل هذه الإنارة لكونه لايعرف أية حركة للساكنة في أوقات الظلام ينضاف إليه العدد الكبير المستعمل من المصابيح الكهربائية مما يسمح بإهدار الطاقة بدون جدوى، يضيف نفس المواطنين.وفي المقابل وبحي تيفراضن “بالمدينة” تعيش عدة أسر في ظلام دامس بعد أن يئست من استعمال الشمع والغاز لسنوات عدة وبعد أن أعيتها تسويفات وتماطلات مسؤولي المجلس البلدي ولم تكترث السلطات المحلية لباشوية تافراوت والإقليمية لعمالة تيزنيت بمجمل الشكايات التي رفعت إليها في شأن هذا الموضوع، تيزبريس التقت بـ (ب،ب) منسق الأسر المحرومة من الكهرباء بذات الحي وأبرز أن المسؤولين المحليين الذين قابلوهم من أجل حلحلة المشكل لا يملكون سوى أسلوب تمطيط وتسويف الموضوع وغياب الجدية لإنهائه في أقرب الآجال، لذلك لم تحقق جلساتنا معهم أية نتائج تذكر بل انزعج البعض منهم بمجرد توجيهنا لشكاية أخرى إلى عامل الإقليم، تتوفر تيزبريس على نسخة منها، في ذات الموضوع، يضيف نفس المتحدث.
وفي نفس السياق عبر عدد من نفس المحرومين عن امتعاظهم الشديد لرفض المجلس البلدي توسيع الشبكة الكهربائية لتشمل منازلهم وأكدوا على تواجد مواقع ببلدية تافراوت استفاذت مما حرموا منه.
وفي جانب آخر تساءل أحد أفراد هذه الأسر عن جدوى رخص البناء والسكن التي يتوفرون عليها إذا لم تربط منازلها بهذه المادة الحيوية التي يزداد الإقبال عليها صيفا، كما أضاف نفس المتحدث أن الميزانية التي تكفي توسيع الشبكة الكهربائية لا تشكل عائقا للمجلس البلدي بالنظر إلى وجود مشاريع غريبة بالمدينة لا يعرف المواطن التافراوتي جدواها لحدود الساعة.
يذكر ان احد المواطنين بحي اكرض اوضاض بباشوية تافراوت عاش نفس المشكل، قرر في آخره توسيع الشبكة الكهربائية لتشمل منزله على حساب نفقته الشخصية بعد أن وجد كل الأبواب موصدة لحل المشكل . فهل سيسدل الستار عن هذه السنة ويتم وضع حد نهائي لمعاناة أزيد من 30 أسرة بحي تيفراضن ؟أم أنه يجب انتظار الشهور الأولى من السنة المقبلة الإنتخابية بامتياز؟
الحسين العوايد – تافراوت
في الواقع ،هناك سياسة خطيرة ينهجها المجلس البلدي لتافراوت فيما يتعلق بالخدمات الجماعية بهذه البلدية ومن ضمنها الإنارة العمومية ، سياسة تقوم على أساس الإنتقام وتصفية الحسابات “السياسوية الضيقة “، فكل زقاق أو مسلك يقطن به شخص مناوئ للطغمة المدبرة لشؤون المجلس البلدي هذا ،يتم إقصاؤه وحرمانه من الإنارة العمومية ، وأعطيكم مثالا حيا بالنسبة لحي أكرض أوضاض ، حيث تم مؤخرا تزويد منزل عتيق شرق مقبرة الدوار من طرف ممثل الدائرة الإنتخابية 7 ، وذلك بشكل مخالف تماما للقانون وبتواطؤ مفضوح مع مسيري المكتب المحلي للكهرباء ، حيث تم تمرير الخطوط الكهربائية تحت الأرض ولمسافة تنيف عن 100م ، بشكل مموه ولايحترم أبسط شرط من شروط سلامة المارة ، وكانت الذريعة المعلنة هي” إنارة المقبرة “، وكأن الأموات أفضل من الأحياء في حق الإنارة .
وفي الحقيقة فقد قام بذلك كله لمجرد وجود 4 أصوات انتخابية بالمنزل المذكور مستعملا الجمعية التنموية للدوار ، بالرغم من انتهاء صلاحية مكتبها ،كوسيلة لبلوغ أهدافه الإنتخابوية ، مادام أن الغاية تبرر الوسيلة.
هذا في الوقت الدي يسود الظلام الدامس في المنطقة الجنوبية لهذا الحي ، وتم فرض حصار مطبق من طرف هذا الشخص ،الذي يسعى بتواطؤ مع رئيس المجلس إلى حشر العمل السياسوي ، في كل عمل يقوم به في هذا الحي وبالتالي العمل على حرماننا من الإنارة العمومية التي هي حق مشروع قبل أن تكون عنصرا من العناصر الأساسية لاستتباب وضمان الأمن .
ومن هذا المنبر ،نناشد المسؤولين ، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم بصفته ممثلا لسلطة الوصاية التدخل لدى المجلس المذكور لأجل انصافنا ، علما أننا نؤدي بانتظام واجباتنا من رسوم الخدمات الجماعية .