علمت تيزبريس أن لجنة للتفتيش مكونة من خمسة مفتشين حلت يوم أمس الثلاثاء 4 نونبر 2014 بالثانوية التأهيلية الوحدة بتيزنيت بأوامر من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، وذلك بعد مهمة بحث وتقصّ اضطلعت بها لجنة ثلاثية قبيل عطلة عيد الأضحى الأخير اشتغلت لثلاثة أيام متواصلة، حول ملفات واختلالات أثيرت من عدة أطراف من داخل المؤسسة تتهم المدير بالوقوف وراءها. اللجنة الخماسية والمكونة من مفتشين من تخصصات مختلفة والتي تحل بالثانوية قالت المصادر أن مهمتها قد تمتد إلى أيام ستلقتي خلالها وتستمع إلى مجموعة من الأساتذة والإداريين وقد تتعداهم إلى التلاميذ، كما لا يستبعد أن تكون للجوانب المالية من التدبير الإداري لثانوية الوحدة أهمية خاصة في هذا التفتيش على اعتبار ما حملته بيانات وتقارير ورسائل نقابية سابقة في الموضوع.
هذا ومن جهة أخرى لم تستبعد مصادر تيزبريس أن يكون حلول هاته اللجنة بالثانوية مندرجا في سياق دينامية تفعيل الوزير بلمختار لجهاز المفتشية العامة واللجنة الجهوية للتفتيش التابعة لها، هذه الخطوة التي بدأت نتائج تقاريرها تتجسد في مختلف النيابات والأقاليم التي أجريت بها تفتيشات وتحقيقات في ملفات فساد، وبؤر لسوء التدبير الإداري والمالي والتربوي. كما ذكرت تقارير إعلامية في نفس السياق أن آخر اجتماع الوزير مع الكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في مطلع الموسم الدراسي الجاري عرف اتهام الوزارة بحماية الفساد في دواليب إدارتها وبعض مصالحها الخارجية (أكاديميات ونيابات)، وكان من نتائج هذا السياق إعفاءات يُتَحدث أن وزارة التربية الوطنية اتخذت قراراتها في شأن نواب ورؤساء مصالح ورؤساء أقسام ومديري مؤسسات تعليمية أدانتهم تقارير أجهزة التفتيش.
نتمنى ان تنصف هذه اللجنة كل المتضررين وتطهر هذه المؤسسة من الفساد والمفسدين