تحتضن مدينة تارودانت من 7 إلى 9 غشت المقبل، فعاليات المهرجان الدولي الأول للمقام الخماسي تحت شعار “موسيقى المقام الخماسي: الامتداد التاريخي والبعد الحضاري”. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية تارودانت للمقام الخماسي، سلسلة من الندوات العلمية يؤطرها باحثون مختصون في هذا المقام من قبيل عبد العزيز بن عبد الجليل وجمال بنجدو وأحمد عيدون وعبد السلام غيور من المغرب، بالإضافة إلى مريم ويلسون من فرنسا و فيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية. كما يتخلل هذا المهرجان تنظيم ثلاث سهرات فنية بساحة 20 غشت بمشاركة فرق محلية ووطنية ودولية، فضلا عن تكريم شخصيات قدمت خدمات جليلة للفن بإقليم تارودانت مثل الرايس أحمد أمنتاك و الأستاذ عبد السلام الناصفي. وذكر بلاغ للمنظمين أن عقد هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود المبذولة للعناية بالمقام الخماسي باعتباره تراثا موسيقيا وجسرا فنيا يربط منذ القدم بين الشعوب في مختلف القارات، مؤكدا أن أهمية هذا المقام تتجلى في كونه من المميزات الموحدة لعدة أشكال من التراث الموسيقي الوطني كموسيقى الروايس في سوس والموسيقى الوترية في الصحراء وفي بعض المقاطع من الموسيقى الأندلسية. وأبرز البلاغ أن هذا المهرجان يتطلع إلى استقطاب عشاق موسيقى الشعوب لاكتشاف ما تزخر به مدينة تارودانت من أنماط فنية تنفرد بها عالميا وجعل تراث هذه المدينة قبلة للدارسين والمختصين في ثقافات وفنون الشعوب وخلق فرصة ثقافية سنوية تحفز الفنانين و المبدعين على استلهام إبداعاتهم من تراث المنطقة بما يسمح لتارودانت أن تتبوأ مكانة متميزة جهويا ووطنيا في أفق إشعاع دولي.
تعليقات