أعلنت رئاسة المؤتمر الوطني لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي، المنعقد بمدينة بوزنيقة، فشله.. وذلك بتعليق أشغاله إلى وقت لاحق بسبب المواجهات العنيفة التي سجلت بين المؤتمرين، الأمر الذي أوقع العديد من الإصابات في صفوفهم.
بلاغ صادر عن رئاسة المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية اتهم من وصفهم بـ “المندسين الذين لا يحملون شارة مؤتمر، ولا أية صفة لحضور المؤتمر”، بنسفه عبر “استعمال وسائل الترهيب غاز الكريموجين”، معتبرا أنه “أمام هذا الوضع، وحرصا من رئاسة المؤتمر، ولضمان نجاح ما تبقى من أشغال المؤتمر، تقرر تعليق أشغاله”.
وشهد المؤتمر، الذي قاطعته القيادة الحالية برئاسة الكاتب الوطني علي اليازغي والمنتمي أغلبها لتيار الديمقراطية والانفتاح لمؤسسها أحمد الزايدي، مواجهات بين المؤتمرين، وذلك على خلفية انتخاب اللجنة المركزية التي كان من المفترض أن تنتخب المكتب الوطني والكاتب الوطني.
واستعمل المؤتمرون في حل خلافاتهم الكراسي والعصي والأسلحة البيضاء، كما تم إطلاق غاز الكروموجين والذي تسبب في اختناق العديد من المؤتمرين، الأمر الذي أدى إلى نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات، كما تم تسجيل على اعتداء على عضو المكتب السياسي حنان رحاب من قبل عضو في رئاسة المؤتمر.
وتعود فصول الصراع الذي شهده المؤتمر الذي أشرف على مرحلة إعداده، الكاتب الأول إدريس لشكر، إلى ظهور توجه داخل المؤتمر يطالب بلائحة واحدة متوافق بشأنها، يتم عرضها للمصادقة عليها بالإجماع، وهو ما استجابت له رئاسة المؤتمر في البداية قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بسبب التمثيلية داخل اللجنة الادارية.
وفي غضون ذلك حمل أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة، وفي مقدمتهم فدوى الرجواني وسفيان خيرات ونوفل بلمير، وعبد الحق الشماخ البرلمانية وعضو المكتب السياسي حسناء أبوزيد مسؤولية إفشال المؤتمر، مؤكدين أنها أرادت فرض لائحة من المقربين منها على أعضاء في اللجنة المركزية، لذلك دفعت بضرورة التوافق وهو ما فطنت إليه الرئاسة فيما بعد لتقرر الذهاب لصناديق الاقتراع.
واستغرب أعضاء مكتب الشبيبة السابقين، في أحاديث مع هسبريس، من حضور أبوزيد للمؤتمر وبقائها إلى وقت متأخر من ليلة الأحد بدون صفة، معتبرين دفعها للمؤتمرين للتوافق على لائحة واحدة هدفه ضمان موطأ قدم داخل هياكل الشبيبة.
هذا وتوقف المؤتمر بعدما كان مقررا أن ينتخب أعضاء اللجنة المركزية المحدد عددهم في 101 من الأعضاء بين ما مجموعه 320 طلبا للترشيح تلقتها رئاسة المؤتمر بغية هذا الغرض.
محمد بلقاسم – هسبريس
هكذا تكون الديموقراطية :عصي و تناطح و تصارع و ضرب و كريموجين
تخيلت المشهد و كأنني أمام مواجهة بين شبان فلسطين و العدو الصهيوني
رحم الله حزب الاتحاد الاشتراكي من نضال إلى اقتتال