انطلاقا من الإيمان الراسخ بضرورة الحفاظ على الموروث الاجتماعي المحلي الأمازيغي و جعله متوارثا عبر الأجيال وفق أعراف و طقوس دينية و اجتماعية تتيح التواصل بين مختلف القبائل و المداشر بمنطقة سوس، يلتئم ملتقى إدرنان في دورته الأولى بدوار إكروما بجماعة أنزي تحت شعار “إدرنان عمق ثقافة التماسك الاجتماعي” يومي 11 و 12 أبريل القادم و الذي تنظمه جمعية النهضة الاجتماعية و التعاون – إكروما بشراكة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت و الجماعة الترابية لأنزي و بدعم من جهة سوس ماسة درعة.
و يسعى المنظمون،، فضلا على هذا الإيمان الراسخ بأهمية الحفاظ على الموروث المحلي و نقله للأجيال اللاحقة، إلى جعل الملتقى لبنة أساسية في توثيق صلات الرحم و العلاقات الاجتماعية و تمتين روابط التضامن و التكافل بين الساكنة المحلية و جعلها نموذجا يتم من خلاله الحفاظ على الأبعاد التراثية و الإنسانية و التنموية للمنطقة.
و تشهد فعاليات الدورة الأولى من الملتقى تنظيم مجموعة من الأنشطة التي ستغني فقرات البرنامج العام من خلال حكايات للأطفال مستوحاة من التراث الأمازيغي و عروض حول الاقتصاد التضامني و الاجتماعي و فقرات تنشيطية أخرى يتخللها عرض لأطباق إدرنان المحلية إضافة إلى أنشطة رياضية في العدو و رمي الصحون.
كما ستعرف فعاليات الملتقى، الذي ينظم لأول مرة بشكل يعكس الاهتمام بالموروث المحلي، إقامة ندوة ثقافية حول “إدرنان” و ورشات ثقافية تهدف إلى توسيع دائرة انتشار حرف تيفيناغ و تعليمه لفائدة الناشئة فضلا على معرض للمنتوجات المحلية الرامي إلى تثمينها و تسويقها.
و وعيا من المنظمين بأهمية جعل الملتقى مناسبة سنوية لإحداث مشاريع تنموية و اقتصادية لفائدة الساكنة المحلية، سيتم على هامش الملتقى إطلاق عملية تشجير واسعة بالمنطقة ستستفيد منها في مرحلة أولية الوحدات المدرسية بمجموعة مدارس أشنيط أحمد بن بلعيد ثم ساكنة المنطقة في مرحلة ثانية على أن يتم توسيع دائرة الاستفادة في قادم الدورات.
تعليقات