في إطار العناية الخاصة التي يوليها المجلس البلدي لمدينة تيزنيت للموروث الثقافي المادي و اللامادي على حد سواء، سيتم إعادة افتتاح سوق الدلالة * الجوطية * يوم الأربعاء 25 مارس 2014، على الساعة الرابعة و النصف ، بمكانها الإعتيادي و الكائن بسوق أقشوش.
هذا و يندرج هذا الإجراء ضمن الدعم الخاص للدورة الاقتصادية بالمدينة ومحيطها وانسجاما مع توجهات المجلس البلدي وباقي شركائه من تجار ومهنيين وفعاليات جمعوية والرامية إلى تشجيع كل مبادرة تروم خلق رواج اقتصادي دائم نافع.
وفي أفق إعادة إحياء نظام الدلالة بالمدينة كمكون من مكونات هوية المدن العتيقة على غرار مدن: مراكش ، الدار البيضاء ، الصويرة، فاس …، واعتباره كذلك القاسم المشترك بين هذه المدن، ولرغبة شريحة واسعة من الساكنة في رؤية إعادة إحياء نظام الدلالة واندماجه في صلب الدورة الاقتصادية المحلية .
وفي أفق تأمين أفضل حماية ممكنة لهذا التراث الثقافي الذي يختزل ذاكرة المكان وخبرات معرضة للاندثار.
وتنفيذا لتوصيات المنتدى السنوي الثامن للجمعيات لسنة 2013 والذي ضم ضمن توصياته توصية بخصوص إحياء سوق الدلالة بتيزنيت. كان من الضروري إحياء هذا التقليد ، وتجديد العمل بطقس الدلالة في مكانها المعهود بساحة الجوطية الكائنة بسوق أقشوش ، عبر إشراك كافة المهنيين والتجار والفعاليات المحلية، وكافة الغيورين على تراث وثقافة مدينة تيزنيت لإنجاح هذه اللحظة التاريخية، وفي ذلك إحياء للذاكرة الجماعية ، وتعزيز لجاذبية المدينة كواجهة سياحية بامتياز .
أهداف إحياء سوق الدلالة:
– إحياء قطاع سوق الدلالة ايام الاربعاء من كل اسبوع .
– صرف المنتوجات النسوية المحلية .
– الرفع من القدرات الاقتصادية للمدينة وانعاش القطاع التجاري.
– إحياء خاصية من خصوصيات المدن العتيقة و استعادة الذاكرة والحمولة التاريخية لهذا الفضاء.
– إستقطاب السياح باعتبار سوق الدلالة مزارا سياحيا والمحافظة على الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة، على شاكلة المدن العتيقة و إشعاعها التاريخي، والحضاري والسياحي.
– إنفتاح عملية الدلالة على المنتوجات العصرية والمتداولة وخاصة وسائل النقل ( الدراجات ، الهوائية ، النارية ) وسائل الاتصال .
– تشجيع بيع وتداول التحف الفنية والتقليدية.
معطيات حول سوق الدلالة ( الجوطية القديمة )
يعتبر سوق الدلالة ” الجوطية ” بمدينة تيزنيت مكانا متميزا، مخصوصا ومندمجا ضمن نسيج الانشطة التجارية التقليدية في قلب المجال المخصص للتجارة بين سوق الباشا وسوق اقشوش اللذين تم بناؤهما في بداية ثلاثينات القرن الماضي ، وذلك استلهاما لما هو معمول به في المدن العتيقة الاخرى كفاس، مراكش .
والثابت ان اول سوق دلالة اقيم بتيزنيت يرجع الى ثلاثينيات القرن العشرين ، حيث كانت الدلالة تقام بسوق الباشا ، لتنتقل الى سوق اقشوش بداية الخمسينات ، ولم تتوقف عملية الدلالة الا سنة 1998 .
إعادة إفتتاح سوق الدلالة المعروف باسم ” الجوطية بتيزنيت سيشجع الصناعة التقليدية خاصة نسج الزرابي والجلباب ومجموع من المنتوجات التقليدية الاقليمية.حيث انني ادكر هدا السوق في فترة السبعينات يعرف رواج تجاري واتمنى ان يرجع هدا السوق كما كان سابقا وشكرا لكل من سيساهم في اعادة افتتاح هدا السوق.