توصلت جمعية بييزاج للبيئة باكادير من طرف جمعية الأمل للتنمية والأعمال الاجتماعية بكم من الوثائق وبعريضة وطلب خاص للتدخل وللمؤازرة في رفع الضرر البيئي الذي لحق ساكنة دوار “سمومات الواد” بجماعة سيدي احمد اوعمر جراء الروائح الكريهة المنبعثة من وحدة لتربية وإنتاج الدواجن تبعد ب 70 متر عن الساكنة المجاورة والذي تعتبره ضربا صريحا لحق من حق حقوق الإنسان للعيش في بيئة سلمية ونظيفة، رغم مراسلاتها العديدة للسلطات المعنية الصحية والمحلية وكذا عامل إقليم تارودانت لرفع الضرر البيئي من طرف صاحب هذه الوحدة التي لا تحترم المعايير القانونية الواجب اتخاذها في بناء هذه الوحدات والمتمثلة في التقييد بدراسة التأثير على البيئة وبفتح بحث عمومي مع الساكنة المجاورة وبالتقيد بمسافة تبعد بثلاث كلمترات عن الساكنة كباقي الوحدات الأخرى المجاورة والتي تحترم المسافة القانونية تفاديا للروائح الكريهة المنبعثة من هذه الوحدات، وهو ما يشكل من وجهة نظر جمعية بييزاج للبيئة خارقا بيئيا وقانونيا لحقوق الساكنة المجاورة حيث تنبعث روائح كريهة وخانقة يصعب معها استنشاق هواء نقي وهو ما يشكل خطرا على صحة الأطفال والنساء والرضع والساكنة بوجه عام واستقرارها بالمنطقة وخصوصا أن هذه الوحدة حولت نشاطها من مستودع للأدوات والمواد الفلاحية الى وحدة لإنتاج الدجاج حسب معلومات تلقتها بييزاج من مصدر عن مكتب جمعية الأمل للتنمية والأعمال الاجتماعية بالدوار من طرف الجماعة القروية التي تقر بعدم وجود رخصة ممارسة هذا النشاط المؤدي للساكنة والذي لا يحترم الضوابط القانونية الخاصة بحماية البيئة المجاورة لهكذا أنشطة فلاحية او صناعية، وعدم احترام المسافة القانونية للساكنة والمتمثلة في ثلاث كلمترات حسب ايفاذات المهنيين في الميدان عن اقرب منزل. وأفادت نفس الجمعية بان محاولاتها وتحركاتها القانونية والمشروعة لرفع الضرر البيئي باءت بالفشل في كل لحظة وحين، حيث يتم الاكتفاء ببعث لجنة مختلطة للتقصي تقوم بمعاينة الوحدة في أوقات خارج عمليات إنتاج الدجاج والتي تنتهي بعدم وجود روائح أو أي ضرر وهو ما تعتبره الجمعية اخلالا منهجيا وعمليا في مهمات اللجن وتوقيت خروجها الذي يكون غير مناسب مع نشاط هذه الوحدة ضد مصلحة الساكنة كما تقر بذلك جمعية الأمل، والتي تعترض على إقامة مشروع جديد بعين المكان لنفس النشاط وطالبت برفع الضرر عبر عدة رسائل موجهة للسلطات العمومية والمنتخبة من خلال شكاية وعريضة اعتراض موقعة من حوالي 86 من الساكنة موجهة الى وزيرة الصحة ووكيل الملك بتارودانت، وعامل الإقليم، ورئيس المجلس القروي لسيدي احمد اوعمر في 09/09/2010 وعريضة أخرى بتاريخ 05-12-2011 ومراسلتين عدد013/11 و13/160 بتاريخ 13/ 12 /2013 وبتاريخ 26 /11/2013 موجهة من طرف جمعيات ومنظمات حقوقية ناشطة في مجال حقوق الإنسان لفتح تحقيق ورفع الضرر عن الساكنة موجهة الى عامل الإقليم، كما طالب جمعية الأمل بإجراء لقاء مع عامل إقليم تارودانت لمقابلته شخصيا لكن دون جدوى، و بناء على طلب من رئيس الجمعية قامت الجمعية ممثلة للساكنة المتضررة بطلب إجراء محضر معاينة من طرف مفوض قضائي محلف بمحكمة تارودانت تحت عدد 23/2013 حيث قام العون القضائي بزيارة يوم الجمعة 22/03/2013 على الساعة الخامسة مساءا برفقة نائب رئيس الجمعية وأعضاء آخرين من الجمعية وتمت معاينة وحدة لتربية الدواجن بمحاذاة الطريق المعبدة الداخلة للدوار وهي محاطة بسور لا يبعد إلا بحوالي 80 متر تقريبا بالاظافة إلى مجموعة من الفوهات المفتوحة بمستودع لتربية الدواجن في تلك الواجهة، كما تم الوقوف على وجود بناية جديدة شاسعة أكد أعضاء الجمعية أنها وحدة جديدة تنضاف الى معاناة الساكنة منذ 2011، كما أكدت وثائق الربط بالكهرباء القروية للساكنة التي طلبتها جمعية بييزاج للبيئة في اطار هذا الملف أن هذه الساكنة تقطن بالمنطقة مند 2004 وهو ما يؤكد انعدام فرضية الزحف السكاني العشوائي باتجاه الوحدة والتي بداء بناءها كمستودع فلاحي سنة 2009 وتغير نشاطها خلال 2010
إن جمعية بييزاج للبيئة تعتبر التشريعات والقوانين المنظمة هي الحكم الأسمى بين الجميع في النوازل البيئة التي تهدد راحة وحق السكان للعيش في بيئة سليمة ونظيفة كما تعتبر الجمعية القوانين المنظمة لممارسة الأنشطة التجارية والاقتصادية أساس للتنمية المحلية المستدامة في إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والقوانين المنظمة، كما تؤكد الجمعية على ضرورة أن تقوم المؤسسات الرسمية المعنية بهذا الملف بواجبها ، على دلك في حماية المواطنين بكل أمانة وإخلاص ومصلحة عامة في السهر على امن وسلامة وحقوق المواطنين عند استشعارهم بضرر بيئي يلحق سلامتهم وصحتهم خصوصا مع انبعاث الروائح الكريهة المزكمة للأنفس للوحدات المختصة في إنتاج الدجاج وما يصاحبها من تلويث للهواء واستعمال للمبيدات والأدوية الكيماوية للنفايات الخطيرة على الصحة العامة، إننا في جمعية بييزاج لسنا ضد التنمية المحلية وتوفير المنتجات الغذائية للحوم البيضاء بالسوق المحلية والوطنية، لكننا بالمقابل ندعو بالمقابل إلى تفعيل القانون بإجراء دراسة التأثير على البيئة وبفتح بحث عمومي لتسجيل تعرضات وملاحظات المجتمع المدني والساكنة المتضررة من هذه الوحدة وندعو أرباب هذه الوحدة الى الانخراط الجدي والفعال في حماية البيئة من خلال رفع الضرر عن الساكنة باعتماد وسائل جديدة وتقنيات تحد وتقلل من انبعاث الروائح الكريهة والتلوث والتقيد بالقانون الذي ينص على اعتماد وسائل صديقة للبيئة في مجال إنتاج الدواجن والتقليل من انبعاثات الروائح المضرة عبر معالجتها بوسائل تكنولوجية حديثة ومعتمدة من طرف الوحدات الحديثة في هذا الإطار كما أن جمعية بييزاج للبيئة تنأ بنفسها عن أي تناول ايدولوجي للقضايا البيئية أو تصفية للحسابات الضيقة وتعتبر حماية البيئة واجب والتزام وطني في إطار تغليب المصلحة العامة ولاغير.
رشيد فاسح
رئيس جمعية بييزاج للبيئة
تعليقات