عملا بالتوجيهات الحكومية الهادفة الى تعزيز الحكامة في المنظومة التربوية، وتفعيلا لمختلف المذكرات الوزارية الصادرة في شأن استغلال منظومة ” مسار” للتدبير المدرسي بالمؤسسات التعليمية، باعتباره مشروعا معلوماتيا مندمجا ومتكاملا يروم ارساء طرق حديثة للتدبير والتواصل داخل المؤسسة التربوية ويشمل جميع مجالات التسيير والتدبير والحياة المدرسية، وسعيا وراء اشراك جميع الفاعلين التربويين المباشرين في ارساء وتتبع ومواكبة جميع العمليات المرتبطة بالمشروع وضمان انخراطهم الفعال ، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت يوم الخميس 20 فبراير 2014 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات، يوما دراسيا وتكوينيا لفائدة أطر المراقبة التربوية بجميع الاسلاك التعليمية وكذا أطر التوجيه والتخطيط التربوي (مفتشون ومستشارون) حول منظومة ” مسار للتدبير المدرسي” .
تميزت الدورة التكوينية التي أشرف على افتتاح أشغالها، السيدين رئيسي مصلحتي الموارد البشرية والشؤون التربوية وممثل عن مصلحة التخطيط، بتقديم عروض نظرية وتطبيقية من طرف المنسق الاقليمي للمشروع وعضو الفريق الاقليمي المشرف على ارساء المنظومة على صعيد المؤسسات التعليمية ، تناول خلالها السياق العام الذي جاء فيه المشروع والمبادئ الموجهة والأهداف العامة، إضافة إلى خصائص منظومة “مسار” ومراحل تطويرها والجانب التنظيمي للمشروع ومخطط التعميم، هذا إلى جانب عروض تقديمية للمكون الاول المتعلق بالدخول المدرسي وتدبير التمدرس والمكون الثاني من المنظومة المتعلق بنظام التقويم والامتحانات. كما تم التركيز في هذا اللقاء التكويني على طريقة ولوج البوابة الادارية وتفعيل البريد الالكتروني والاشتغال بتقنية Mode off line في حالة عدم توفر الربط بالانترنيت.
يشار الى ان النيابة الاقليمية في اطار أجرأة مخططها التواصلي لارساء منظومة التدبير المدرسي”مسار”، قد نظمت اياما تكوينية ودراسية لفائدة اطر الادارة التربوية بجميع الاسلاك التعليمية من مديرين ونظار وحراس عامين حول المكوّنين الاول والثاني ،في انتظار ارساء تدريجي لباقي المكونات الاخرى المتعلقة بالموارد البشرية وتدبير الزمن المدرسي والحياة المدرسية، مع تقديم الدعم التقني والفني لهم من طرف الفريق الاقليمي المشرف على العملية و الاطر المرجعية المصاحبة، هذا بالإضافة الى اللقاءات التواصلية للسادة المديرين والموجهين مع التلاميذ وجمعيات الاباء لشرح اهداف المنظومة.
ومكنت الجهود المبذولة من لدن جميع الفاعلين التربويين بالاقليم من تحقيق نسب كبيرة في الانجاز وصلت الى 100% بالنسبة للمكونين معا، مما يعكس بجلاء الانخراط الكبير للمؤسسات التعليمية في تفعيل برنامج مسار وإنجاح مسلسل الاصلاح التربوي المنشود.
تعليقات