تتويجا للزيارة الميدانية التي قام بها وفد”ّ التجمع الفرنسي للمتقاعدين المربين بلاحدود ” لعدد من المؤسسات التعليمية بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت خلال شهر نونبر الماضي ، في اطار تفعيل بنود اتفاقية الشراكة الاطار المبرمة بين ادارة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة و جمعية الاطلس الكبير وهذا التجمع الفرنسي المعروف اختصارا ب:GREF ، ووقوفه عن قرب على نماذج متميزة من العمل التربوي المنجز داخل اقسام التعليم الاولي وفي فضاء ات المكتبات المدرسية ومراكز التوثيق، شهد مقر النيابة الاقليمية صباح يوم الخميس 16 يناير 2014 لقاء تشاوريا جمع ممثلي النيابة تحت رئاسة السيد النائب الاقليمي بخبيرات التجمع الفرنسي ممثلات في السيدتين Nicole Soye مسؤولة التجمع بالمغرب و PALOMBA ـ Raphaëlle GINER ،وبحضور عدد من الفاعلين التربويين من اطر المراقبة التربوية والتفقد وتدبير مركز التوثيق التربوي، بالإضافة إلى مسؤولي مكاتب التعليم الأولي والخصوصي والمكتبات المدرسية والاتصال .
ويهدف اللقاء الى وضع أسس التعاون والشراكة بين الطرفين، وتحديد خطة العمل المستقبلية في ميادين التدخل الممكنة وخاصة في مجالي التعليم الاولي والمكتبات المدرسية، بهدف المساهمة في تطوير الممارسات التربوية داخل الفصول الدراسية والرفع من مستوى التثقيف والمعرفة لدى المتعلمين عن طريق حسن استغلال الرصيد الوثائقي وتطوير الخدمات المكتبية وتمكين المتعلمين من بعض التقنيات الحديثة في مجال التوثيق والمكتبة وخاصة الاعلاميات والوسائل السمعية البصرية بشكل موثق ومنظم، وذلك من اجل تحسين جودة منظومة التربية والتكوين والرفع من مستوى التعليم بجميع الاسلاك وتطوير الاداء التربوي والمهني لدى جميع الاطر العاملة في المجالين معا داخل القطاع أو خارجه بما في ذلك المشتغلون مع جمعيات المجتمع المدني.
عرف اللقاء تقديم عدة عروض هامة، كان أولها عرض المؤطر الاقليمي للمكتبات المدرسية الذي تضمّن جميع المعطيات الاحصائية حول وضعية المكتبات المدرسية ومراكز التوثيق والاعلام ومستو ى التاطير والتنشيط بها ، كما تناول فيه خلاصة التشخيص الذي تم في هذا المجال بمختلف الفضاءات المكتبية بمؤسسات الاقليم ونتائج تفريغ الاستمارات التي أنجزت في موضوع تفعيل ادوار المكتبات المدرسية. وقد همت الاستمارة جميع المؤسسات التعليمية وشملت ما يناهز 93 مكتبة مدرسية بالتعليم الابتدائي و 9 بالتعليم الثانوي الاعدادي و 11 بالثانوي التاهيلي ، اضافة الى مكتبة مركز التوثيق التربوي ، وتطرقت الى عدة محاور منها ما يتعلق بالتدبير اليومي للمكتبات وكيفية استثمار رصيدها الوثائقي، وطرق التنشيط المستعملة وتحديد الصعوبات التي تعترض سيرها وتدبيرها، بالاضافة الى تشخيص الاحتياجات واقتراح سبل تنميتها وتطويرها.
عرض ثان حول وضعية التعليم الاولي تناوب على تقديمه ثلة من المؤطرين التربويين والمتفقدين ، قدّموا خلاله للجانب الفرنسي كل المعطيات المتعلقة بهذا الصنف من التعليم ( أعداد المؤسسات والأقسام ، أنواعها، أعداد الأطر العاملة بها ، مجمل التكوينات التي استفاد منها مربو ومربيات التعليم الأولي جهويا وإقليميا، المتدخلون في الميدان، الصعوبات التي تواجه المؤطرين والمنشطين ….)، ليخلصوا في ختام العرض إلى اقتراح بعض الحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات وتطوير التعليم الاولي والرفع من جودته.
أما العرض الثالث، فتمحور حول أنشطة مركز التوثيق التربوي المتعددة سواء في مجال التوثيق والمكتبية أو التكوين في اطار برامج التعاون والشراكة الدولية أو انتاج الوثائق التربوية بجميع انواعها عبر وسائط سمعية بصرية ،وعلاقاته المباشرة مع مكونات المنظومة التربوية (تلاميذ، أساتذة، مديرين، مفتشين، طلبة أساتذة…)، قدمه المسؤول عن المركز والمفتش التربوي بمركز الموارد البيداغوجية ، اضافة الى التطرق الى المشاريع التي يشتغل عليها حاليا المركز كسباق القراءة والمسرح المدرسي و مشاريع أخرى كرالي الرياضيات و “Je me ressource” و ”Je produis”….
وقد شكلت هذه العروض المقدمة أرضية خصبة للنقاش وتبادل الآراء بين جميع الحاضرين ، ساهمت بشكل فعال ومتميز في تقديم صورة شاملة عن المنظومة التربوية بالإقليم للشركاء الفرنسيين ، والتاكيد على أهمية دعم التعليم الاولي وتطويره باعتباره اساس النظام التربوي المغربي ومستقبله والذي يضم حاليا بالاقليم حوالي 58 قسم محدث داخل المؤسسات التعليمية العمومية و 45 قسم داخل مقرات الجمعيات الشريكة و 615 مؤسسة للتعليم الاولي مابين مؤسسات خصوصية ورياض الاطفال وكتاتيب عصرية وقرانية بالوسطين الحضري والقروي، ويقصدها اكثر من 7968طفل وطفلة من بينهم 3552 فتاة، ويشرف على تاطيرهم هذه السنة 786 مربي ومربية. كما تم التاكيد كذلك على دور المكتبات المدرسية داخل فضاء المؤسسات التعليمية في نشر المعرفة وارساء ثقافة القراءة والبحث واستعمال الكتب والتعلم الذاتي بغية تكوين شخصية الفرد وتقوية المهارات اللغوية لدى التلاميذ.
يشار الى ان الاجتماع تمخضت عنه عدة قرارات هامة لمأسسة الشراكة ،أبرزها ارساء لجنة اقليمية لقيادة المشروع على مستوى النيابة ،تضم في عضويتها أطر من المراقبة التربوية ومتفقدي التعليم الاولي والمؤطرية الاقليمية للمكتبات المدرسية والمسؤول عن مركز التوثيق التربوي وممثل عن جمعيات الاباء، باعتبارها الآلية الوحيدة للتخاطب والتواصل بين النيابة الاقليمية ومنسقي التجمع الفرنسي للمتقاعدين المربين بلا حدود, ثم برمجة تكوينات لفائدة بعض اطر المراقبة التربوية ومنشطي المكتبات المدرسية في مجال التوثيق المكتبي والتاطير والتنشيط ، وتكوينات اخرى خاصة بمؤطري التعليم الاولي يستفيد منها اطر المراقبة التربوية ومتفقدي التعليم الاولي، يشرف على تاطيرها خبراء ومختصين فرنسيين في الميدانين مع امكانية القيام بزيارات للمصاحبة والتتبع بداخل المؤسسات التعليمية وبمؤسسات التعليم الأولي. وحددت فترة التكوين خلال هذه السنة مابين شهري مارس وابريل 2014 ، كأول عملية لاجراة اتفاقية الشراكة بين الطرفين ،وسيستفيد منها حوالي 40 إطارا تربويا في مرحلة أولى في انتظار تحديد باقي مجالات العمل الاخرى. وترك الجانب الفرنسي للاطر المستفيدة حرية اختيار مواضيع التكوين المرغوبة والمصوغات التي تتلائم مع حاجياتها العلمية والعملية، وابلاغها له في أقرب وقت لاتخاذ الترتيبات اللازمة.
في اطار عرض وضعية التعليم الاولي هل تم التطرق الى ما اقدم عليه مدبر مجموعة مدارس للامريم بتازروالت الدي زج بالتلاميد في احدى البنايات القديمة بعدما تم طردهم في القسم داخل فرعية ايليغ والدي تستغله الحمعية لهدا الغرض مند 2005 وبادن من النيابة الاقليمية .