
علمت جريدة تيزبريس أن إداري بالثانويات التأهيلية ابن سليمان الرسموكي بتيزنيت ثم إعتقاله مساء أمس الجمعة 20 دجنبر إثر اقتحامه في حالة هيجان وسكر طافح تسبب في ترويع نزيلات المؤسسة المذكورة ، و تسبب هذا الفعل في صياح النزيلات وموجات الصراخ والبكاء وهتافهن بالنجدة ، الشيء الذي استدعى الشرطة لإعتقال الإداري المذكور . وعلمت الجريدة أن عناصر الأمن بتيزنيت ، أحالته، اليوم السبت، على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بتيزنيت .
وأضافت مصادر لتيزبريس من داخل الأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة أن هذه الأخيرة قررت التوقيف الإحترازي للمعني بالأمر لمدة شهرين وإعفائه من مهامه الحالي وإرجاعة لوضعيته السابقة إلى أن تقررالمحكمة كلمتها في هذه القضية .
مؤسف جدا أن يتحمل مسؤولية شأن تربوي وإداري شخص لا يميز بين المسؤولية والحرية الشخصية ،وعار أيضا أن يقدم مسؤول عن التربية بسلوكات مشينة بالحقل الذي يشتغل فيه .لكن أسباب ما يحصل هنا وهناك ترجع بالأساس إلى الطريقة التي تنهجها الوزارة في إسناد مهام تربوية وإدارية للعاملين بهذا الحقل التربوي فلا تكفي حصص تربوية وإدارية دون تحسيس بأهمية القدوة والحنان والعطف على أبناء هذا البلد.فالوزارة عادة ما تهتم بالكم ولا تهتم بالكيف ولا تبالي بالمهارات والتقنيات التي ينبغي أن تتوفر في الشخص المسؤول.والأنكى أننا نجد مختلين عقليا يمارسون مهام التربية!!!لكون هاجس المناصب المالية يسيطر على الحكومة والوزارة .وكثيرا ما تسند مهام تدبير قطاعات حساسة لأشخاص خارج ألدائرة التربوية أو الإدارية بدعوى إنعاش الشغل دون مراعاة العواقب المترتبة عن تسريب أسرار إدارية!!؟لإنقاذ التربية الوطنية لابد من مراجعة دقيقة للكيفية التي تسند بها المناصب بشكل يضمن إعادة الاعتبار للرسالة التربوية المحترمة وجعل الأستاذ رجل جدير بالاحترام في المجتمع.وذلك باعتبار المسؤولية التربوية رسالة إنسانية ظطنية وسماوية .