عقد المجلس الإقليمي لتيزنيت يوم الخميس 31 أكتوبر 2013 على الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر جماعة سيدي احمد اوموسى جلسته العلنية في إطار دورته العادية لشهر أكتوبر برئاسة السيد عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي وحضور السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم والسيد الكاتب العام للعمالة وأعضاء المجلس ، كما حضر أشغال هذه الدورة رؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة للعمالة وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وقبل الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة استمع الحاضرون إلى كلمة السيد عامل الإقليم التي نوه من خلالها بكافة مكونات المجلس على العمل المتواصل والانفتاح عل كل الفاعلين على المستوى الإقليمي والانسجام التام والتشارك الذي يطبع العلاقة بين أجهزة المجلس مؤكدا على ضرورة تعبئة مصادر تمويلية أخرى لتحقيق طموحات الفاعلين والساكنة على السواء في مجالات البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والرفع من جاذبية الإقليم اقتصاديا .
بعد ذلك تقدم السيد رئيس المجلس بعرض افتتاحي تطرق فيه إلى مسار عمل المجلس خلال الفترة الانتدابية الحالية والمقاربة المعتمدة ، ثم عرج على أهم المنجزات التي تحققت في مختلف مجالات تدخل المجلس مؤكدا على مواصلة المشوار بخطى حثيثة اعتمادا على مختلف الإمكانيات المتاحة . اثر ذلك تم الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول الأعمال .
في البداية صادق المجلس على مشروع ميزانية سنة 2014 التي تضمنت اعتمادات للتسيير واخرى للتجهيز وجهت لتمويل مساهمات المجلس في انجاز المشاريع المبرمجة بناء على مختلف الاتفاقيات المدرجة للدراسة في إطار هذه الدورة.
وفي سبيل النهوض بمستوى الاقتصاد المحلي من خلال دعم التشغيل وإنعاش الاستثمار قرر المجلس في إطار ملحقيين تعديليين لاتفاقيتين سابقتين تتعلقان بصندوق إقليمي لدعم التشغيل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم التخطيط الجماعي في إطار صندوق التنمية المحلية من اجل إعادة برمجة الاعتمادات المضمنة في هدين المصدرين والتي بلغت ما يناهز 6.5 مليون درهم في اتجاه توفير الفرص والإمكانات الكفيلة بتشجيع وتحفيز المشاريع المدرة للدخل وتفعيل نتائج المخططات الجماعية للتنمية في هذا المجال.
و ارتباطا بمجال الصناعة التقليدية صادق المجلس على اتفاقيتين للشراكة: تهم الأولى انجاز مركب للفخار بمدينة تيزنيت بتكلفة قدرها: 15 000 000.00درهم، وتهم الثانية تعديل اتفاقية سابقة تتعلق بانجاز دراسة الجدوى لإحداث خمسة مشاريع بالإقليم ويتعلق الامر باحداث المعهد العالى للفنون والحرف بتيزنيت، احدث مجمع للصناعة التقليدية بتيزنيت، احداث مجمع للصناعة التقليدية بتافراوت، احداث دار الصانع للدباغة والمنتوجات الجلدية بأنزي،احداث فضاء لعرض الفخار بتيغمي، وتدخل هاتين الاتفاقيتين في إطار الإستراتيجية الجهوية للصناعة التقليدية.
ومن اجل مواصلة دعم المشاريع الفلاحية المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر بالإقليم صادق المجلس على اتفاقية شراكة مع الفدرالية المهنية لمنتجي الزيتون بالإقليم للمساهمة في تزويد المحيطات المغروسة بتجهيزات السقي المشتغلة بالطاقة الشمسية بغلاف مالي يناهز 1 500 000.00درهم وضمانا لتوفير الموارد المائية الضرورية سواء للأغراض الفلاحية او للتزويد بالماء الشروب ، دعا المجلس إلى الترافع من اجل تكثيف عملية التنقيب عن المياه الجوفية والتأكيد على ملتمس المجلس بخصوص استغلال حصة من سد يوسف بن تاشفين لسقي جزء من سهل تيزنيت وكذلك ملتمس المديرية الإقليمية للفلاحة باستغلال مياه عين بوتبوقالت لأغراض فلاحية بمنطقة ايت احمد .
وارتباطا بدعم القطاع التربوي صادق المجلس على ست اتفاقيات شراكة لتجهيز وتهيئة مؤسسات التعليم الأولي لفائدة الجمعيات المشتغلة في هذا المجال، كما قرر تخصيص اعتماد قدره 200 000,00 درهم للمساهمة في سد الخصاص المسجل على مستوى اساتذة التعليم الابتدائي . وفي نفس الإطار صادق المجلس كذلك على ملحق تعديلي للاتفاقية المتعلقة بالنقل المدرسي بهدف ضخ اعتمادات إضافية لدعم هذا المرفق.
ومن منطلق التفاعل مع محيطه عاد المجلس الإقليمي مرة أخرى الى تدارس وضعية المركز ألاستشفائي الإقليمي مركزا على وضعية تاطيره ودعا الى الترافع من اجل تزويده بالتخصصات الضرورية وإبرام الشراكات الكفيلة بالنهوض بمستوى جودة الخدمات الصحية على الصعيد الإقليمي على غرار تجربته مع كل من جمعية باني واسفارن. وحول موضوع ذي صلة تقرر في إطار هده الدورة بحث إمكانية إحداث مراكز اجتماعية لإدماج المعاقين بدائرتي تافراوت وانزي وخلق لجنة لمواكبة وتتبع تدبير المركز الاجتماعي بتيزنيت لفائدة جمعية تحدي الإعاقة وتنظيم يوم دراسي تقييمي للجهود المبذولة لفائدة هده الفئة والإجراءات الكفيلة بالنهوض بأوضاعها.
وفي مستوى أخر من مستويات تدخل المجلس الإقليمي في المجال الثقافي صادق المجلس على اتفاقية شراكة مع كل من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية من اجل انجاز برنامج لتعلم الامازيغية وحرف تيفيناغ لفائدة الفاعلين الترابيين بإقليم تيزنيت مساهمة منه في التنزيل الترابي لدسترة اللغة الامازيغية المعلن عنها في إطار دستور 2011
وبعد المصادقة على العقدة المتعلقة باستغلال مخيم اكلو الشاطئ في إطار تدبير ممتلكاته العقارية، صادق المجلس كذلك على مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بدعم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 14 اتفاقية بغلاف ناهز 1 200 000.00 درهم كما صادق على العديد من اتفاقيات الشراكة في مجال انجاز البنية التحتية الطرقية والماء الشروب والكهرباء وشملت هده الاتفاقيات كذلك مشروعا يهم مساهمة المجلس في بناء وتوسيع مركز باني لتصفية الدم بتيزنيت.
وقبل اختتام أشغال الاجتماع وافق المجلس على إرجاء البث في طلب اقتناء قطعة أرضية بشاطئ اكلو الذي تقدم به احد المستثمرين الخواص، ودلك بناء على أسباب موضوعية. كما تقرر في إطار هده الدورة انجاز تدخل مباشر للمجلس للمساهمة في تهيئة مركز جماعة سيدي احمد اوموسى التي احتضنت أشغال هذه الدورة.
رئيس المجلس الإقليمي
عبد الله غازي
” تنفل فلذات الهوى في التنقل – ورد كل صاف لا تقف عند منهل ”
لابد للمرء أن يتساءل عن تنقل هؤلاء بين جماعات الإقليم وعددها 25 جماعة ما بين حضرية وقروية ، وما الغرض منه ؟ ففي الوقت الذي تتحدث فيه
الحكومة ورئيسها عن الأزمة وضرورة نهج مسلك التقشف وترشيد النفقات العمومية ، يقوم مجلسنا الإليمي الموقر بعقد اجتماعات عبر التنقل ، ولمجيد العمليات الحسابية أن يخبرنا كم من المصاريف يتطلبها اجتماع واحد في جماعة ؟ علما أن الأمر يتعلق حسب ما هو مشاع بتموينها عن طريق مموني الحفلات .
فكفاكم يا قوم من تبذير أموال الساكنة المستضعفة ، وقد تنتفض يوما ما في وجهكم لأن السيل بلغ الزبى.
من يستمع إلى كلام السيد رئيس المجلس الإقليمي هذا سيتبادر إلى ذهنه أنه يسعى إلى مصلحة المواطن بالإقليم ، ولكن من يتعامل معه سيعرفه عن حقيقته وقد سبق أن لي شخصيا أن أخبرته بوجود ساكنة على مستوى بلدية تافراوت تعاني الأمرين مع المجلس البلدي الذي ليس له أي أسلوب آخر سوى التعامل الإنتخابوي الضيق مع الساكنة والإقصاء ، إلا أنني وجدت هذا الرئيس هو أيضا ليس إلا صورة طبق الأصل لمسؤولي هذا المجلس ، وهو يعرف جيدا ما أقصده ، فكلامه عن البنيات التحتية بالإقليم من ماء وكهرباء هو عندي مجرد هراء ، ولا طائل يرجى وراءه ومن كلامه..
ولا أنسى هنا أن أشير أيضا إلى شخص آخر وهو السيد مدير ديوان السيد عامل الإقليم ، والذي يشرف حاليا على مغادرة الإدارة والذي يرفض بكل ما أوتي من دهاء وذكاء إلا أن يحرم من يريد مقابلة السيد عامل الإقليم لأجل عرض ملف عادل وحق مشروع ، فمن يستمع إلى كلام أمثال هؤلاء سيتبادر إلى ذهنه أنهم رجال مناسبون في المناصب المناسبة ، ولكن هيهات، فالإناء لا ينضح إلا بما فيه….