يبدو أنه من الصعوبة بمكان الحديث عن حياة “إبراهيم أكزال” ، باعتباره شاعرا ومفكرا وباحثا خارج المألوف والمعتاد، باعتباره واحدا من الشخصيات الحاملة للهم الأمازيغي أينما حل وارتحل ، شخصية أمازيغية مرحة كلامه يكاد كله يكون نظما أوشعرا ، إلتقت به جريدة تيزبريس وأرتأت أن تقدم لقراءها الكرام المعالم الكبرى أو الشذرات السريعة من حياة هذا الباحث الذي يشتغل في صمت وبعيد عن الأضواء .
يعرف بمولاي ابراهيم بالحاج الحسين أكزال ، ولد بمنطقة “تكجكالت” بنواحي تمنارت ،إقليم طاطا في سنوات الستينات، قضى طفولته بقريته وبين ظهران سكانها الأمازيغ الذين يتداولون أنماطا ثقافية وتراثية أمازيغية مختلفة ومتنوعة، وكان لهذا المحيط تأثير كبير في التكوين الثقافي لأكزال، بدأ دراسته بالمسيد ثم التحق بالمدرسة العلمية العتيقة بإفران الأطلس الصغير ثم بيزكارن و إزربي فأيت وافقا حيث واصل مسيرته في طلب العلم والدراسة بالأسلوب العتيق وتمكن من حفظ كتاب الله عز وجل في مقتبل عمره وبدأ في محاولات كتابة ونظم القصائد مند السن الخامسة عشرة من عمره . لينتقل في مراحل من حياته للممارسة التجارة ، وفي بداية التمانينات بدأ مولاي ابراهيم أكزال في عملية النظم الإرتجالي في ملتقيات أحواش بالمنطقة بمعية شعراء معروفين في النظم في ملتقيات ” إسوياس” .وفي بداية التسعينات استطاع ابراهيم أكزال أن يفرض إسمه في ميدان النظم والشعر ، فتمكن من نظم أكثر من 30 قصيدة و أزيد من عشرة آلاف بيت شعري في مختلف مجالات الحياة خاصة اليتم والظلم والحب… ، واستطاع الأستاد الباحث أن يؤلف أول كتاب له بعنوان ” الحب وآلامه” ” تايري دواطنس” يتحدث فيه عن مختلف الجوانب المتعلقة بقيمة الحب وما يرتبط بها من آلام وأحزان في نظم وقصائد كلها معاني ودلالات شعرية جعلت الحب عنوان لمضامينها .
اتجه الشاعر ” ابراهيم أكزال” في مرحلة من مراحل عطائه الفني للإشتغال في النظم في الأمداح الصوفية خاصة في موضوع ” الحروف” ويتوفر أكزال على قصيدة طويلة بعنوان ” حكاية مدمعة ” ” لقيصت إسالان” ، هذا بالإضافة إلى أزيد من 40 قصة وحكاية ألفها الباحث تتحدث عن مواضيع دات الصلة بالحب والغدر…ولا ننسى أن ” ابراهيم أكزال” يتوفر على بحوث عدة في الشعر والمواسم والمدارس العتيقة بجهة سوس ماسة درعة شارك في العديد من الندوات واللقاءات التي تعني بالشأن والثقافة الأمازيغية بسوس.
إبراهيم أكزال في حديث عن مدينة تيزنيت
إبراهيم أكزال في مستملحة لتيزبريس
ابراهيم أكنفار و الحسين كافو
تعليقات