وجهت جمعية إدزكري للتنمية والتعاون خطابا ناريا لأحد نواب رئيس المجلس البلدي لتيزنيت في إطار الاستعداد لتنظيم الأمسية الدينية الخاصة بذكرى الولي الصالح سيدي عبد الرحمن والتي عرفت ارتباكا لحظات قبيل تشريف عامل الإقليم على زيارة الضريح، وجاء في كلمة الجمعية أنه: قبل انطلاق فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية للولي الصالح سيدي عبد الرحمن بتيزنيت عمد أحد نواب رئيس المجلس البلدي إلى نزع يافطة مكتوب عليها بأن جمعية إدزكري للتنمية والتعاون وبتنسيق مع المجلس البلدي لتيزنيت تنظمان الذكرى السنوية للولي الصالح سيدي عبد الرحمن، هذه العبارة لم ترق هذا النائب المحترم فعمد مباشرة بأسلوبه المعهود والسلطوي – والذي يرجع إلى أزمنة بائدة اتفق المغاربة جميعا على أن يجعلوا معه قطيعة إلى الأبد – متذرعا بأن الموسم لساكنة تيزنيت كلها وكأن جمعية إدزكري جاءت من مدينة أخرى أو بدأت بإجراءات تحفيظ العقار الذي بني عليه الضريح ‼ كما تذرع بعدم توفر الجمعية المنظمة على ترخيص تعليق هذه اللافتة وكأنه هو من يمنح هذه التراخيص متدخلا في اختصاصات غيره إذ يعلم الجميع أن مثل هذه التراخيص تعطى من طرف السلطة المحلية التي يمثلها السيد الباشا وليس السيد النائب المحترم.
وأمام هذا التدخل السافر باسم البلدية من طرف هذا النائب عمد أعضاء الجمعية المنظمة إلى الانسحاب مما خلق نوعا من الفوضى و لولا تدخل السلطة في شخص السيد القائد وأعوانه لما مر هذا الحفل في تلك الظروف التي مر فيها، وقد تسبب هذا الحادث في إلغاء بقية فقرات الأمسية الدينية التي كانت مبرمجة سلفا.
وهنا يتساءل المجتمع المدني التيزنيتي حسب ذات البلاغ : متى سيتم التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات المشينة التي لا ترسخ إلا ثقافة الإقصاء والتهميش والمصالح الحزبية الضيقة على حساب الانفتاح على الآخر وسياسة قبول الآخر رغم اختلافنا معه؟ وأين نحن من سياسة المقاربة التشاركية التي ما فتئنا نسمع بها في جل الملتقيات التي تنظمها البلدية أم هي فقط للاستهلاك الانتخابي ليس إلا؟ ثم متى سيرقى المكتب المسير للبلدية إلى المرتبة التي يمثل فيها حقيقة كافة الساكنة وليس فقط الفئة القليلة التي صوتت عليه ، وما تعامله بسياسة التمييز والتفاضل التي شاهدها الجميع في كيفية التعاطي مع الموسمين الدينيين الأخيرين إلا دليل على صدق قولنا ونقول لهذا النائب كفاك من هذه الممارسات فزمن التسلط والتجبر قد ولى بلا رجعة وهذا زمن الحرية والعزة والكرامة.
وفي نفس السياق أعلن أعضاء جمعية المدينة القديمة للتنمية والإشعاع الثقافي بتيزنيت عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة نزع اللافتة المعلقة بمدخل ضريح سيدي عبد الرحمن والخاصة بجمعية إدزكري الجهة المنظمة لحفل إحياء الموسم السنوي للولي الصالح سيدي عبد الرحمن واعتبروا في بيان لهم هذا العمل عملا جبانا والذي قام به أحد نواب الرئيس متحديا جميع الأعراف المنظمة لمثل هذه التظاهرات والمواسم الدينية وما يفرضه المكان من حرمة وتقدير يضيف البيان.
كما سجلوا تضامنهم التام مع جمعية إدزكري للتنمية والتعاون بتيزنيت.
الدكتاتور لا يولد من رحم أمه، نحن من نصنعه بالتعظيم والتبجيل والتقدير المبالغ، أغلبية نواب رئيس المجلس البلدي أصبحوا متجبرين وسلطويين ومغرورين، لم يكونوا كذلك يوم ولجوا المجلس البلدي للمرة الأولى، ولكن بعد أن جددنا ثقتنا فيهم وأغدقنا عليهم بالتحايا والاحترام الزائد و”سي فلان وسي علان” من هنا وهناك تغير سلوكهم إلى ما هو عليه من غطرسة وتكبر .. نحن من “صنعناهم” ونحن من سنردهم إلى “سيرتهم الأولى” عبر صناديق ” الاقتراع طبعا.. فانتظرونا !!!!!!!!!!!!!
مناسبة لمواطني تزنيت في معرفة من يستحق التصويت عليهم