الخميس 21 نوفمبر 2024| آخر تحديث 9:49 08/03



تافراوت تحتضن النسخة الــ 16 من فستيفال “تيفاوين” من 15 إلى 18 غشت المقبل

تافراوت تحتضن النسخة الــ 16 من فستيفال “تيفاوين” من 15 إلى 18 غشت المقبل

تنظم جمعية فستيفال تيفاوين بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، فعاليات الدورة السادسة عشر لفستيفال “تيفاوين لفنون القرية”، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و18 غشت 2024 بمدينة تافراوت وأملن بإقليم تيزنيت.
فستيفال تيفاوين، يدخل مع هذه الدورة، سنته السادسة عشر، حاملا معه مشعله الأبدي “الإنتصار للقرية” والذي يشكل عنوانا بارزا يميز المهرجان عن باقي التظاهرات الثقافية الوطنية، وهدفية عامة تؤطر عمل فريق مبادر ومنسجم من شباب المنطقة، يكسوه أمل الرقي بهذه التظاهرة الثقافية نحو الأفضل، والمساهمة من موقعه، كهيئة مدنية محلية، في الدفع بعجلة التنمية المحلية نحو آفاق واعدة.
‎لقد استطاع فستيفال تيفاوين ومنذ انطلاقته سنة 2006، أن يرسخ نفسه كتظاهرة راقية وبالغة الأهمية تهتم بالثقافة والفن الأمازيغي، وأصبحت له مكانة مهمة من بين التظاهرات الثقافية والفنية في الإقليم والجهة عامة، من خلال الإحتفاء خلال كل دوراته بفنون القرية العريقة، مع إبراز غنى التراث القروي مما يعزز جاذبية منطقة تافراوت المعروفة بمؤهلاتها الطبيعية والجغرافية والسياحية، وجعلها قبلة للزوار والضيوف والسياح.
وسترتكز هذه الدورة على بعد “الهجرة” وانعكاساتها على الانسان القروي في مجالات متعددة منها مجال الفنون القروية، ومجال المؤهلات، المهارات والطقوس القروية ومجال الفكر والهوية ودلك ضمن برمجة متناغمة تتمحور حول المهاجر القروي باعتباره كائنا ثقافيا يحمل معه “من وإلى القرية” مميزات هويته الثقافية وانشغالاته المجتمعية.
‎وسيرتكز الجانب الفني على تنظيم سهرات فنية كبرى تشارك فيها العديد من الأسماء الفنية من جميع مناطق المغرب وخارجه، وستحتضنها الفضاءات القروية الرحبة بكل من أملن وتافراوت وتضم عدد من فرق الفنون القروية والمجموعات العصرية والشبابية، تمتزج فيما بينها لتمنح لرواد المهرجان جوا لطيفا من المتعة والفرجة المتنوعة.

وفي الجانب الثقافي للمهرجان سيتم تنظيم أروقة ومعارض للتسويق والتعريف بالتراث والصناعة التقليدية والمنتجات المجالية وتنظيم فضاءات للتبوريدة وأخرى للتعريف بالمهارات الحرفية المحلية بالإضافة إلى تنظيم فعاليات الجامعة القروية محمد خير الدين، وهي فضاء للتلاقي وتعميق التواصل بين النخب الفكرية والأكاديمية، والفعاليات الجمعوية والمنتخبين ودارسة مجال القرية بما يعج به من تاريخ وغنى تراثي وطبيعي وسيتمحور موضوع هده الدورة العاشرة للجامعة القروية حول “الهجرة .. تلاقح ثقافي وممكنات اقتصادية” سيشارك في أشغالها ثلة من الأساتذة الباحثين ستتناول الموضوع بالدرس والتحليل في جلسات علمية لمدة يومين كما سيتم تنظيم لقاء مع المهاجرين المنحدرين من أملن، تخليد لليوم الوطني للمهاجر وفي إطار ملتقى تنظمه جماعة أملن كل سنة أطلق عليه ملتقى “إنمودا” وهي مناسبة للتكريم والتواصل مع هده هده الفئة من المهاجرين من أبناء المنطقة.

وفي الجانب التربوي ومساهمة في إرساء وترسيخ اللغة الأمازيغية بحرفها الأصلي تيفيناغ، في نفوس المتعلمين، سيتم تنظيم الدورة 12 للمسابقة الوطنية للإملاء باللغة الأمازيغية “أولمبياد تفيناغ” بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأكاديمية جهة سوس ماسة للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية وستعرف مشاركة تلاميذ كل الأكاديميات الجهوية بمناطق المملكة، كما سيتم تنظيم ندوة وطنية ضمن فعاليات هدا الأولمبياد الهام تتمحور حول ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بين الواقع والمأمول وستشارك فيها عدة فعاليات من مؤسسات حكومية وأخرى مدنية وأكاديمية لمقاربة هدا الموضوع من جميع جوانبه، الى جانب تنظيم أنشطة رياضية تشمل كل من دوري الصداقة لكرة القدم تشارك فيه عدد من الفرق المحلية ولقاء للتعريف برياضة كرة العين وبمخترعها أحد أبناء المنطقة المهاجرين، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات رياضة كرة العين بالإضافة لتكريمات ولقاءات تضفي على تظاهرة تيفاوين طابع التنوع والمزج بين الثقافي والفني والرياضي.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.