السبت 2 نوفمبر 2024| آخر تحديث 7:48 12/04



تيزنيت: انهيار عمارة في طور البناء يفضح فساد التعمير بالمدينة السلطانية

تيزنيت: انهيار عمارة في طور البناء يفضح فساد التعمير بالمدينة السلطانية

كشفت معطيات حصلت عليها موقع تيزبريس،أن بعض المهندسين المعمارين الذين يشرفون على بعض مشاريع البناء بتيزنيت ، لا يتواجدون بالمدينة،و يكتفون فقط بترك اختامهم لجهات أخرى (تقنيين وأشخاص لا علاقة لهم بمجال التعمير ) يقومون بالتأشير بها على المحاضر و الوثائق المتعلقة بالمشاريع التي يشرفون عليها و التي أغلبها مشاريع سكنية،مما ساهم في خلق فوضى في مجال البناء و التعمير بالمدينة،الأمر الذي يعتبره بعض المتتبعين،سيساهم لا محالة في التلاعب بأرواح المواطينين،خصوصا و أن البعض منهم (مهندسين ،مكاتب الدراسات..) أشرفوا على مجموعة من المشاريع السكنية منها التي اكتملت اشغالها و منها التي لا تزال قيد الأشغال .

و يرى متتبعون أن ظاهرة الأختام السائبة من الأسباب الأساسية التي اثرت في جمالية المعمار المحلي و لكن بدرجة أكبر أثرت على الجودة و عدم احترام معايير البناء خاصة المضاد للزلازل علما ان مدينة تيزنيت تقع في المنطقة A على غرار مدينة اكادير .

و يضيف هؤلاء أن هناك ممارسات معروفة و توقيع شواهد انتهاء الأشغال في المقاهي و في مكاتب دراسات وهمية و من طرف أشخاص يتعاملون  مع مهندسين معماريين معروفين داخل و خارج الإقليم و كذلك مع مكاتب دراسات ، كما ان ضبط دفتر الورش لا يتم بشكل قانوني و مضبوط.

و يعتبر هؤلاء أن الوساطة في هذا المجال يقوم بها موظفون عموميون معروفون و متقاعدون خبروا دهاليز الادارة .

و مما يخلق  أكثر من علامات استفهام لدى هؤلاء المتتبعين ، هو استحواد بعض مكاتب الدراسات وبعض المهندسين على حصة كبيرة في مشاريع منعشيين عقاريين معروفين بالمدينة .

هذا و سبق لوزير الداخلية و عامل الإقليم ان توصلا بشكاية موضوع مجموعة من الخروقات شابت مشروع سكني كبير بالمدينة (التصاميم ،المهندس، الرخص …) و الذي  توقف دون إتمام الأشغال فيه مُخلّفا مجموعة من الضحايا الذين أدوا دفعات مالية كبيرة ، وهناك من أدى مبلغ الشقة  كاملا ، فيما لازالت ملفات هذا المشروع تروج بالمحاكم.

يأتي هذا في الوقت الذي مازالت التحقيقات متواصلة في حادث انهيار عمارة سكنية مكونة من مجموعة من الطوابق في طور البناء داخل المجال الحضري لمدينة تزنيت، منتصف الشهر الماضي، و الذي خلّف وفاة عاملين و اصابة اخرين لايزالان يتابعان علاجهما باكادير.

هذا و من المنتظر أن تكشف هذه التحقيقات، لا محالة عن الفساد الذي ينخر مجال التعمير بالمدنية مما سيسقط مجموعة من الرؤوس كانت تتلاعب في هذا القطاع الحيوي منذ سنوات.

يُذكر أن خروقات التعمير بالمدينة السلطانية ليست بالجديدة،بعدما سادت العشوائية و منطق ” باك صاحبي”  حيث تتسع رقعة ” العشوائية”  كل شهر، و يؤكد ذلك انتشار بنايات لا تحترم التصاميم المحددة لها،ناهيك عن تجزئات و داديات سكنية لا تطبق الشروط المطلوبة في مجال التعمير  .







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.