
وسط السوق الأسبوعي لجماعة لخصاص اقليم سيدي افني،وسط أكوام من الأزبال ،وداخل غرفة موحشة و ضيّقة جدا ، محجوبة عن ضوء الشمس ،بدون ماء ولا كهرباء و لا مرحاض،تملؤها الرطوبة و بقايا الطعام والغائط، تعيش ” إْبّا يامنة بلوش “، زوجة المرحوم مولاي احمد الوزاني خصم لحسن الوزاني، الملقب بـ« بوتزكيت » .
” إْبّا يامنة” التي تبلغ من العمر 92 سنة،تعيش اوضاعا مأساوية وحالة من التشرد رفقة ابن لها ،بعدما قام « بوتزكيت »،زعيم مافيا العقار بالجنوب، بطرد عائلتها من مسكنها بدوار “المشرك” بجماعة سيدي حساين اوعلي اقليم سيدي افني،منذ ما يزيد عن عقد من الزمن .
المُسنّة التي أنهكتها الأمراض،ناشدت في مقطع فيديو أسفله،صاحب الجلالة من أجل التدخل لإنصافها و استرجاع حقها بالرجوع إلى منزلها، و انقاذها من حياة التشرّد والتسوّل بين أزقة وشوارع منطقة “لاخصاص” .
ويذكر أن،ملف منزل هذه الأسرة ،مايزال يروج في المحاكم ، فبعد محكمة تيزنيت،و بعد الصرخة المدوية لإجو بكاس،زوجة المرحوم مولاي احمد الوزاني و المعروفة بـ”إبا إجو”، سنة 2014 و هي التي لاقت تعاطفا واسعا، انتقل الملف لإستئنافية أكادير،لتتم احالته من جديد لمحكمة الإستئناف بكلميم بعد استحداثها السنة الماضية .
وتوصلت المسنة ” إْبّا يامنة” و ابنها المتشرد ، بحر هذا الأسبوع باستداعاء من قاضي التحقيق باستئنافية كلميم ،من اجل الإستماع اليهما يوم 30 مارس الجاري ، في قضية ” بوتزكيت ” المتهم في التزوير في محرر رسمي و استعماله و تزييف أختام الدولة .
و سبق للمختبر الوطني للدرك الملكي أن اثبت من خلال تقريرا مفصل له أن تلك العقود تم التأشيرا عليها باختاما مزورة كما أكدت الخبرة أن بصمات الأشخاص الذين ادعى « بوتزكيت » انه اشترى تلك العقارات منهم لا تعود لهم.
وتتهم أسرة المرحوم مولاي احمد الوزاني ،زوج ” إْبّا يامنة” و ” إبا اجو ” ،” بوتزكيت”،منذ سنة 2012 ،باستيلائه على منزلها عن طريق الشراء بعقد عرفي من شخص لاتربطه اي علاقة بالدوار و طردها عنوة منه، الأمر الذي جعل الأسرة تلتجئ إلى القضاء و الطغن في عقد البيع بالتزوير ، و الى حدود اليوم لايزال أفراد هذه الأسرة يعيشون التشرد و الضياع .
و ارتباطا باستداعاء أفراد أسرة المرحوم مولاي احمد الوزاني للمثول أمام قاضي التحقيق ، أواخر هذا الشهر ، يستعد مجموعة من ضحايا مافيا العقار بتيزنيت و سيدي افني و كلميم ، لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام استئنافية كلميم ، تزامنا وفتح التحقيق في هذا الملف من جديد .
تعليقات