السبت 2 نوفمبر 2024| آخر تحديث 11:44 07/04



تيزنيت : مؤسسة لتعليم السياقة تبعث الأمل في نفوس فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة

تيزنيت : مؤسسة لتعليم السياقة  تبعث الأمل في نفوس فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة

حلم تعلم قيادة السيارة بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تيزنيت، مايزال غير متاحا بسبب غياب مدارس خاصة موجهة لهذه الفئة التي ترى أن حلمها هذا نابع من حاجة وضرورة ملحة تفرض نفسها بشدّة نظرا للمعاناة الكبيرة التي يقاسيها هؤلاء في تنقلاتهم وتحركاتهم .

لكن بالصدفة اكتشفنا ،أن مدرسة لتعليم السياقة بالمدينة،و هي مدرسة «اديحيي»، انخرطت منذ مدة، بإمكانياتها الخاصة و بكفاءة أطرها و نكرانهم للذات، في تلبية حاجات بعض من هذه الفئة ممن يعانون من إعاقات حسية خاصة «البكم وضعاف السمع» .

كانت لنا زيارة خاصة لهذه المدرسة،حيث شاركنا أطرها ( زكريا ، رضوان ، الطاهر ، عبدالله ) في عملية تلقين مجموعة من المتدربين مبادئ قانون السير نظريا و تطبيقيا، و وقفنا على جهود هذا الفريق في سبيل تعليم إحدى المترشحات التي تعاني من إعاقة حسية «بكم و ضعف في السمع» .

وجدنا أن لغة التواصل الوحيدة بين أطر المؤسسة و هذه المتدربة هي لغة الإشارة، رغم أن هذه الأطر لم تخضع لأي تكوين في مجال لغة الإشارة، واندهشنا للتجاوب و التفاعل الكبيرين بين الطرفين،بشكل يفوق التواصل المنطوق أو اللفظي.

الطاهر أقديم،من كفاءات هذه المؤسسة في تلقين الشق التطبيقي في السياقة ،والذي اختار ركوب مغامرة التعليم التطبيقي لهده الشريحة، صرّح لموقع “تيزبريس” : « لقد وردت علينا حالات مماثلة لهذه المتدربة..و استطاع جميع هؤلاء المتدربيين من يعانون من إعاقات حسية، النجاح في امتحان الحصول على رخصة السيّاقة، ونالوها عن جدارة واستحقاق وصاروا من مستعملي الطرق الجدد ».

و يؤكد مدرب تعليم السيّاقة ،أن أغلبية هذه الفئة من وَفِدوا على المؤسسة يستوعبون بسرعة المعلومات التي تقدم لهم، سواء في النظري أو التطبيقي و يتعلمون رويدا و بإتقان .

و شدّد المتحدث،أن هذه المغامرة لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ احتاجت لمجهودات مضاعفة و نكران للذات ، و الإيمان بأحقية هذه الفئة من الاندماج في المجتمع والتأقلم مع حالتهم الصحية وحياتهم اليومية .

الحسين كافو – تيزبريس







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.