لاحديث في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك هذه الأيام إلا عن الأحداث الجارية في مصر الشقيقة، حيث استنكر نشطاء مغاربة من جميع الأطياف وعلى وجه الخصوص المحسوبون على التيار الإسلامي والديمقراطي، ما وقع بدولة الكنانة من انقلاب عسكري على الشرعية وإسقاط الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا وإيقاف العمل بالدستور المصادق عليه في استفتاء عام وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية العليا علي منصور رئيسا مؤقتا.
واعتبر النشطاء ما يجري انقلابا عسكريا مكتمل الأركان، وأنه بداية ذبول أزهار وأوراق الربيع الذي حمل التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم، مؤكدين أن هذه المرحلة الثانية دشنتها الجيوش باعتبارها آخر قلاع الاستبداد والديكتاتورية وحصنها الحصين بمباركة من القوى الدولية والعربية وأزلامهم داخل الوطن العربي المنزعجين من الديمقراطية والتيار الإسلامي.
ولم يشذ عن هذا الإجماع سوى قلة من اليساريين و عناصر من أحزاب المعارضة وأعضاء من حركة 20 فبراير الذين هللوا للانقلاب واحتفوا به باعتباره الحل الوحيد للتخلص من حكم الإخوان الذين خرجوا من كهوفهم ومخابئهم واستولوا على مفاصل الدولة في غفلة من الشعب والأحرار من الديمقراطيين والعلمانيين المتنورين، فسرقوا الثورة وأجهضوا حلم الشعب، ورفض هؤلاء النشطاء تسميته بانقلاب بل عملية جراحية لتصويب مسار ثورة 25 يناير.
تعليقات