وصف ” عبدالله غازي ” ، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت ، ” ابراهيم بوليد ” رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني بـــ ” الكورتي” صاحب مأذونية حافلة النقل العمومي ، التي بها تربع على رأس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ،قبل أن تُسحبت منه من قبل من وصفهم بـــ ” أولياء نعمته ” .
و ” الكُورْتي ” حرفة يمتهنها غالبا سائقون سابقون لوسائل النقل العمومي وجدوا أنفسهم في مرحلة ما من حياتهم بلا مصدر رزق ولا معيل، فيرجعون إلى المحطة الطرقية لكسب قوت عيشهم .
هذا الرد القوي ، غير المألوف في حوارات و نقاشات ” عبد الله غازي ” ، جاء مساء يوم أمس الأحد ، في اعقاب حوار تفاعلي مباشر نظمته مؤسسة الشباب القروي للتنمية و التواصل في موضوع ” قضايا التنمية بتافراوت و اشكالات الأرض بأدرار ” .
وجاءت مداخلة ” غازي ” القوية ، ردا على تصريح لرئيس المجس الإقليمي ” ابراهيم بوليد ” ، يتهم فيه المجلس الإقليمي لتيزنيت بعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته بخصوص اتفاقية الشراكة المبرمة بينه و بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة الداخلية بخصوص مجموعة من مشاريع البنية التحتية بالإقليم ، على الرغم ، يضيف ” بوليد ” ، أن الرئيس الحالي للمجلس هو نفسه من وقع الإتفاقية الثلاثية مع التجهيز ” .
عكس ذلك ، أكد ” إبراهيم بوليد “في تصريحه ، أن المجلس الإقليمي لسيدي إفني قد سدّد كل التزاماته المالية المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة ، وعلى الجميع ، يقول ” بوليد ” ، رَفْع القبعة لمجلس سيدي افني الذي ترجم الإتفاقية على أرض الواقع ، مقارنة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت .
ومن جانبه ، أكد ” عبد الله غازي ” ، في معرض مداخلته في اللقاء التفاعلي ليوم أمس ، أن وزارة التجهيز تعمّدت تهميش اقليم تيزنيت ، ويكفي فقط عقد مقارنة بسيطة بين الإقليم و الأقاليم المجاورة بخصوص المشاريع الطرقية التي تبرم مع وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك.
بل أكثر من ذلك ، يضيف ” غازي ” ، أن وزارة التجهيز مارست هذا التهميش و التمييز منذ بداية توقيع الإتفاقية ( 2015 ) ، حينما فرضت على المجلس الإقليمي لتيزنيت تأذية نسبة 30% ، في حين اتفاقية المجلس الإقليمي لسيدي إفني تضمنت المساهمة فقط بنسبة 20% .
وأشار أن رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ، أن المعيار السليم و المحك الحقيقي لعمل المجالس الإقليمية داخل تراب نفوذها ، هو مجموع اتفاقيات المشاريع المنجزة و التي يكون فيها المجلس هو حامل المشروع ، وليس التبجح بمشاريع تساهم فيها بالمجالس بنسب مئوية مع القطاعات الوزارية الأخرى .
وفي هذا الصدد ذكر “غازي” أن المجلس الإقليمي لتزنيت أنجز في الفترة السابقة فقط ، ما مجموعه 462 كلم من الطرقات مع الشركاء بمبلغ 25 مليار .
تعليقات