لأول مرة بتيزنيت TEDxTiznit

شهدت تيزنيت لأول مرة في تاريخها يوم أمس السبت 29 يونيو 2013 بدار الثقافة حدث تيد TED الذي يعني اختصارا تكنولوجيا ترفيه تصميم، وهو عبارة عن مشروع غير ربحي يهدف إلى تبادل الخبرات ومشاركة ونشر الأفكار التي تستحق الانتشار في شتى مجالات الإبداع الإنساني، ترعاه مؤسسة سابلنج الأمريكية الخاصة وشعارها أفكار تستحق الانتشار. ويشار برمز إكس إلى حدث أو مؤتمر محلي منظم باستقلالية وبإمكانات ذاتية وهو منبر لإلهام الناس ودفعهم وتحفيزهم على العطاء والإنتاج والإبداع من خلال عروض لا تتجاوز 18 دقيقة .
وكذلك كان الحدث المنظم بتيزنيت  TEDxTiznit من خلال جودة انتقاء متحدثيه المتميزين وغنى عروضهم وقدرة المسير على ملء الفراغات والتفاعل مع الجمهور الراقي الذي تابع الحدث بكل اهتمام وشغف، ولا ننسى اللوحة الفنية الدالة والإبداعية التي تؤثث خشبة العرض. فرغم الانطلاقة المتأخرة إلا أن الفقرات المقدمة كفرت عن كل زلة، والتي كان محورها الناظم (تيزنيت : مقومات وآفاق) عبر في إطاره المتحدثون من تيزنيت ومن خارجها ومن المغرب وخارجه بكل الألسنة ومن زوايا ومناظير وتخصصات مختلفة فنية وتكنولوجية وفلسفية وعلمية واجتماعية عن أفكارهم ومسارات حياتهم الناجحة، وذلك عبر ثلاث جلسات مختلفة العناوين ومن خلال ثلاث عشرة مداخلة وأربعة عروض فنية ومقاطع فيديو فاصلة بينها جاءت على الشكل التالي :
الأولى بعنوان “ما الذي يحركنا” و التي عرفت مشاركة خمسة مشاركين (عبدالرحمن إبهي، ومبارك بوحشيشي، ولوسيا كوسنوتا، وحميد بن الفضيل و ريحانة المرابط في أداء فني)، تلتها الجلسة الثانية بعنوان “تجرأ” تحدث فيها كل من عصام إزيمي، وبشرى إيجورك، وأحمد بنبوزيد، وكريم عادل، ومحمد حمدوني من فاس (الذي مثل الجمهور عن طريق انتقاء اللجنة المنظمة لمشاركته من بين عدد من العروض التي وفدت عليها) و يونس العياشي في لوحات سحرية ، ليختتم الحدث بجلسة ثالثة تحت عنوان “و يبقى الأمل” بمشاركة كل من إلياس ماجدولين، ويوسف أشعود، ورضا مرضي، والشقيقتان أباكريم، أما خديجة أروهال فشنفت مسامع الحاضرين ببنات أفكارها حول تيزنيت وكان خير الختام من مجموعة إمزالن في غناء ملتزم شجي.
وتمنى خالد مربو العضو والناشط ضمن المؤسسة أن تعقب هذه الدورة دورات أخرى بثيمات جديدة ومستوى تنظيمي أرفع وبمتحدثين جدد مرموقين، كما تمنى أن يكون لها وقع إيجابي على الحاضرين مؤكدا للجميع على أن تيزنيت ستأخذ مكانتها ضمن المدن التي استضافت هذا الحدث عالميا وستذاع العروض وبجودة عالية على الأنترنت لمن لم يتمكن من حضور فعاليات الدورة.

البشير أكونين