أقدمت جمعية تافراوت لحماية المستهلك بتافراوت إقليم تيزنيت على مراسلة عامل إقليم تيزنيت حول حالة السوق الأسبوعي الذي يقام كل يوم أربعاء بمركز تافراوت وحول انتشار ظاهرة الذبيحة السرية. الجمعية أكدت في هذه المراسلة، التي تتوفر تيزبريس على نسخة منها، أن موقع السوق الأسبوعي بات لا يسمح بتاتا باستقبال العدد المهم للمتبضعين بحكم مساحته الضيقة وعشوائية تنظيمه و المحاصرة التي يتعرض لها من قبل الملاك الخاصين إما بالبناء أو بوضع مواده في مواقع متفرقة منه لمنع البائعين من استغلال مجاله ، كما أن السوق يقع بجوار وادي تافراوت الذي تمر بوسطه القناة الرئيسية للمياه العادمة .وتزداد حالته سوءا وترديا ، خصوصا في الشهور الممطرة ، حيث يتخبط المتسوقون في الأوحال والمياه العادمة التي تلفظها قنوات مجاورة له ، في ظل غياب البنيات التحتية لصرف المياه . ومن جهة أخرى ، جاء في المراسلة أن السوق عينه يشهد تجاوز أسعارالخضروالفواكــــــــه الحد المسموح به مقارنة بالأسواق القريبة مما يضر بمصالح المستهلك المحلي و يساهم في إضعاف قدرته الشرائية ويتنافى أيضا مع القوانين والأنظمة المنظمة لحرية الأسعار والمنافسة الحرة وحرية الاختيار. وقد سجلت الجمعية في ذات المراسلة وجود نوع من التحكم وفرض الأسعار حيث يتم محاصرة وابتزاز البائــــعين الجدد القادمين من خارج المنطقة وارغامهم على الرحيل لأنهم يعرضون سلعهم بأثمنة مناسبــة تجعل المستهلك يقبل عليها بارتياح. وفيما يتعلق بحفظ صحة وسلامة المستهلك ، أبرزت الجمعية أن السوق يعرف عرض العديد من المنتجات التي تغيب عنها شروط الصحة كالأسماك و لحوم الدجاج ومواد أخرى مجهولة المصدر.
وفي نفس السياق، طرحت الجمعية على المسؤول الأول في الإقليم موضوع المجزرة البلدية حيث أشارت أنها أصبحت غير قادرة على توفير الشروط الصحية لعملية الذبح ، فمحيطها يعرف انتشار عدد لا يطاق من الفضلات والأزبال وبقايا العظام وجلود البهائم المذبوحة ،وتعج جوانبها بالكلاب الضالة والقطط وهي سهلة التسلل إلى داخلها لغياب سور واق. و من جانب آخر أماطت المراسلة نفسها اللثام عن ظاهرة الذبح السري إذ أكدت الجمعية على أن غياب المراقبة الطبية البيطرية ساهم في انتشارها مما يجعل صحة المستهلك عرضة للخطر.
وقد طالبت الجمعية السلطات الإقليمية بإجراء تحقيق لمدى ملائمة موقع المجزرة البلدية مع العمل على إمداد مركز تافراوت بأطر بيطرية مختصة في هذا الجانب ،فضلا عن تفعيل دور لجن مراقبة حفظ الصحة والسلامة والضرب على أيدي المتلاعبين بصحة المستهلك لما ينص عليه القانون.
هذا وقد علمت تيزبريس أن لجنة من عمالة تيزنيت زارت السوق الأسبوعي لتافراوت يوم الأربعاء الماضي وأكدت لها مصارد أن العديد من الخروقات وقفت عليها اللجنة لكن لم يتم تفعيل آليات زجرية في هذا الجانب؟؟؟
الحسين العوايد
تعليقات