نظم المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين سوس ماسة ملحقة أكادير مسلك أطر الإدارة التربوية يومين تربويين إشعاعيين بمدينة تيزنيت و ذلك يومي 04 و 05 ماي 2019م ، تحت شعار التدبير الإداري الجيد رافعة أساسية لمدرسة المواطنة، و ذلك بشراكة مع جمعية الوفاء للتنمية و التعاون بتيزنيت و جمعية رواد التربية و التخييم فرع تيزنيت و نادي شباب تيزنيت TIZYOUTH و فضاء أكراو أنامور بتيزنيت و بدعم من المجلس الجماعي لتيزنيت، حيث عرف اليومين أنشطة حافلة و متميزة حيث عرف :
اليوم الأول: تنظيم جلسة حوارية تربوية، بالمقهى الأدبي أكورا بفضاء أكراو أنامور، حول التدبير الإداري كرافعة أساسية لمدرسة المواطنة و للنهوض بالمنظومة التربوية، سيرها الإطار الإداري المتدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين سوس ماسة ملحقة أكادير: الحسن أتخروفت، وكانت بحضور ثلة من أساتذة المركز الجهوي الآتية أسماؤهم: ذ. أحمد أيت بوقدير المدير المساعد بملحقة أكادير، ذ. عبد الرحمان الماحي منسق المسلك الإداري، ذ. محمد أبيدار، ذ. محمد الحاجي، ذ. محمد علالي، ذ. حسن خويا، ذ. ابراهيم بوشوار، و كان ضيف هذه الجلسة الأستاذ حسن إزرمين ( أستاذ سابق بالمركز الجهوي ) حيث قدم عرضا افتتاحيا للجلسة بعنوان: ” التدبير الذهني و بيداغوجيا تعلم التعلم “، ثم تلاه الإطار الإداري المتدرب روصافي الحنافي في عرض بعنوان: ” التجديد الإداري و التربوي و ملمح مدبر الغد “، و كان العرضان أرضية لنقاش مفتوح حول التدبير الإداري الناجع، حيث تدخل كل أساتذة المركز الحاضرين و أدلى كل بدلوه حسب رؤيته لمدبر الغد، وكانت تدخلاتهم مفيدة و غنية و تنم عن الغيرة العالية لديهم من أجل تكوين مدبرين قادرين على النهوض بالمنظومة التربوية، و أبانت تدخلاتهم أن تكوين الإداريين إضافة نوعية و حقيقية و أنه سيرقى بالتدبير الإداري من أجل تحقيق الجودة.
وكانت الجلسة فرصة لحضور مجموعة من خريجي المسلك حيث أعربوا عن سعادتهم بملاقاة أساتذة المركز و كانت لحظة جميلة لتبادل الشكر و الود، ثم بسطوا تجربتهم الميدانية أمام المتدربين الجدد و عبروا عن كون التكوين إضافة نوعية و حاجة ملحة و أن جميع مكتسبات التكوين تساعد المدبر على ولوج التدبير بسلاسة و حنكة.
و ما ميز الجلسة الحوارية بفضاء أكورا الجميل هو الحرية في التعبير بين جميع الحاضرين من أساتذة و طلبة إداريين متدربين و خريجي المسلك سابقا دون حواجز، و طرحت فيه قضايا التدبير و تحدياته بشكل علمي و واقعي من غير تنميق و لا محاباة بعيدا عن المغالاة في الإيجابية أو السلبية.
و اختتمت الجلسة باستراحة شاي على شرف الحاضرين مع وصلة موسيقية رائعة للإطار الإداري عمر الخياطي.
و بعد انتهاء الجلسة الحوارية بفضاء أكورا توجه الجميع بسياراتهم لزيارة إحدى أهم معالم المغرب، إنها أقدم مدرسة علمية ببادية المغرب، المدرسة العلمية سيدي وجاج بجماعة أكلو، حيث كان الإستقبال بحفاوة من طرف القيم على هذه المدرسة رفقة الفقيه الذي يدرس العلوم الشرعية للطلبة و الفقيه الذي يقوم بتحفيظهم القرآن الكريم، و كانت الزيارة فرصة للتعرف على تاريخ هذه المدرسة و طرق تحفيظ القرآن و تدريس العلوم فيها، و التعرف على مؤسسها و مختلف العلماء الذين مروا منها تعلما وتعليما، و اختتمت الزيارة بالدعاء الصالح داخل الضريح، سلمت خلالها هدية رمزية لفقيه المدرسة.
و بعدها انطلق الجميع صوب شاطئ أكلو القريب من مكان تواجد المدرسة العلمية سيدي وجاج من أجل الاستراحة و الترويح عن النفس و أخذ صور تذكارية للطلبة الإداريين مع أساتذتهم الأجلاء، وهكذا تم اختتام اليوم الأول.
تعليقات