الأوراش المفتوحة:
بداية، لابد من التأكيد على أن المشاريع التي نحن بصدد الحديث عنها تنقسم الى قسمين:
مشاريع من الولاية السابقة، وهي اما في طور الانجاز أو غير مكتملة، ومشاريع خالصة للولاية الحالية. ومصلحة المدينة تقتضي عدم الالتفات لمن أنجز المشروع بقدر الاهتمام بالمشروع بحد ذاته ومدى استجابته لتطلعات الساكنة، فكلنا ابناء هذه المدينة من واجبنا تنميتها بنظرة تشاركية تستحضر مصلحة المدينة.
ثم ان الحديث عن الأوراش المفتوحة ليس هو تعدادها لكون مقال او أكثر من مقال لايتسع لذكرها كلها، و انما للتأكيد على ان مدينة تيزنيت اصبحت ورشا مفتوحا في مختلف المجالات، و التي نذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر:
في المجال الثقافي و الرياضي:
- 1- مواصلة الأشغال بمركب إغناج الثراتي، وهو مركب تم تشييده في عهد المجلس السابق و الاشغال فيه اشرفت على نهايتها، و يضم مسرحا للهواء الطلق ومتحفا للذاكرة وورشات للصناع التقليديين و “تيكمي نتمازيرت” التي انتهت الأشغال بها. ويعمل المجلس الجماعي الحالي على استكمال ما تبقى من الأشغال خصوصا فضاء الذاكرة و الثرات ، الى جانب تهيئة الساحة المقابلة للمسجد الكبير بعد ازالة المحلات التجارية المجاورة وتمكين مستغليها من محلات جديدة بشارع سيدي عبد الرحمن قبالة الضريح بشراكة مع نظارة الاوقاف .
- 2- مواصلة تشييد المنشئات السوسيو ثقافية، حيث تم بناء المركب السوسيو ثقافي تمدغوست الذي سيفتح أبوابه أمام ساكنة الحي بعد أن يتم تجهيزه، اضافة الى المركب السوسيو ثقافي في حي بوتاقورت الذي شيد على مساحة 8000 متر مربع . و هذين المركبين سيضفيان قيمة مضافة لساكنة الحيين ولمدينة تيزنيت عموما.
- 3- مشاريع أخرى سترى النور بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويتعلق الأمر بكل من دار المرأة و الطفل بحي ادرق وحي بوتقورت وفضاء التربية و التكوين بحي بوتيني.
- 4- اتمام أشغال بناء ملعب بين النخيل و الملاعب الملحقة للقاعة المغطاة، اضافة الى
- 5- مواصلة تشييد ملاعب أخرى للقرب بفضاء الترفيه باب المعذر و ملعب سيدي بادوز.
مجال المناطق الخضراء:
شكل توظيف تقنيين من ذوي الخبرة و الكفاءة في مجال المناطق الخضراء، طفرة نوعية في هذا المجال ، حيث تم تشييد حدائق ومناطق خضراء بمجموعة من الاحياء كحي السعادة و تجزئة ام القرى و تجزئة الفردوس و ادوز وغيرها، اضافة الى غرس أشجار التصفيف بمجموعة من الشوارع، وتوزيع مجموعة من المزهريات على الأحياء وقد تم ذلك بتعاون و شراكة مع جمعيات الاحياء المعنية.
أما الحدائق العمومية، فقد شهدت عمليات تهيئة شاملة كحديقتي أجبابدي و مولاي عبد الله اللتان تتواصل بهما أشغال تبليط الأرصفة و تجديد الأغراس و الانارة العمومية بواسطة الطاقة الشمسية، اضافة الى حديقة الزرقطوني بشارع سيدي عبد الرحمان التي ستعطي الانطلاقة لأشغال تهيئتها موازاة مع تهيئة الشارع.
تقوية البنيات التحتية بالمدينة القديمة:
انطلقت أشغال تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمدينة العتيقة و الذي يعد من بين المشاريع المهيكلة حيث سيمكن من تقوية شبكات الصرف الصحي و التغلب على مجموعة من المشاكل التي تواجه ساكنة المدينة العتيقة في ما يخص الصرف الصحي.
كما سيتم تجديد الانارة العمومية و تهيئة الطرق واعادة تأهيل شارع سيدي عبد الرحمان و ساحة الكوفة. وكلها مشاريع سترى النور قريبا.
كما ستشمل الأشغال أيضا تهيئة المساجد العتيقة و ضريحي سيدي عبد الرحمان و سيدي بوجبارة وذلك ضمن اتفاقية مع وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية.
المنازل الآيلة للسقوط تم الاشتغال عليها أيضا حيث انتهت عملية حصر اللائحة التي تشمل أربعة أصناف: مباني تتطلب هدما كاملا، مباني تتطلب هدما جزئيا، مباني تتطلب تقوية و تدعيم، ثم مباني تتطلب اصلاحا وتقوية. وسيتم ذلك كله بتنسيق مع سكان المباني المعنية.
مشاريع أخرى:
من بين المشاريع الأخرى والتي سنضفي قيمة نوعية على المدينة، خصوصا في جانب الاقتصاد التضامني، نذكر: مركب محمد بوركوز للاقتصاد الاجتماعي الذي افتتح أبوابه يوم 06 ابريل الماضي، ويضم دارا للصانعة لصناعة الزرابي ودارا للصانع للمنتوجات الجلدية اضافة الى أروقة للعرض مخصصة للتعاونيات.
كما سيتم احداث مركب للفخار، وهو المشروع الذي أطلقت صفقة احداثه في اطار شراكة بين المجلس الاقليمي و جماعة تيزنيت و وزارة الداخلية و وزارة الصناعية التقليدية.
هذه الأوراش المفتوحة و التي تبقى اولية في انتظار استكمال ما تبقى من المشاريع المقررة، تحتاج الى تظافر الجهود من طرف جميع القوى الحية بالمدينة كما يواجهها تحدي الصيانة خصوصا في ظل تطاول ايادي الغذر لبعض المنشئات كالحاجز الزجاجي لنافورة ساحة مولاي عبد الله الذي تم تخريبه بالكامل، اضافة الى مجموعة من أشجار التصفيف ببعض الشوارع و التي تعرضت للتكسير والتخريب وبعض الاجزاء من مرافق العين أقديم وسرقة الاسلاك الكهربائية لمرات متكررة ومتوالية، بالعديد من التجزئات، دون أن يعي مرتكبوها حجم الضرر الذي يسببوه للساكنة التي تعد المتضرر الأول من هذه الأفعال الإجرامية .مما يحتم التفكير في تقوية منظومة الامن لحماية المنشئات من الضياع و التخريب كما هو معمول به في مدن اخرى من المملكة.
يتبع
الحسن أكتيف
فاعل جمعوي بمدينة تيزنيت
=============
ملاحظة : إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي هيئة تحرير جريدة تيزبريس وإنما تعبّر عن رأي صاحبها.
تعليقات