
الدرس الأول:
أن يتم انتخابك أمينا عاما بطريقة أو بأخرى لحزب مشارك في الائتلاف الحكومي.
الدرس الثاني:
أن تزرع حالة من الشك و الريبة تجاه تيارمنافس في حزبك, ثم تجاه شركائك في التدبير الحكومي.
الدرس الثالث:
أن تستغل تسعين دقيقة لإقناع المشاهدين بمشروعية انتقادك لحكومة أنت عضوأساسي فيها.
الدرس الرابع:
أن تعلن أن هذه الحكومة عازمة على الزيادة في أسعار الماء و الكهرباء و غيرهما من الخدمات بغية التشويش.
الدرس الخامس:
أن تنصح من يعتقد في العفاريت بالذهاب إلى “بويا عمر” ( و لما لا مراسلة “ناشيونال جيوغرافيك” بخصوص التماسيح ) .
الدرس السادس:
أن تدافع عن مغربة المجتمع ضد أي تونسة أو مصرنة أو أخونة محتملة, أما الأمركة و الفرنسة فلا بأس بهما.
الدرس السابع:
أن تطالب بمناظرة على صفحات الجرائد الورقية والإلكترونية, و لما لا في ملعب لكرة القدم مع ضمان حقوق النقل التلفزي.
الدرس الثامن:
أن تستغل ذراعك النقابي و ترفض أي جلوس للحوار, مع إمكانية استغلال ملفات شائكة كالبطالة و المقاصة و الإستثمار للمزايدة.
الدرس التاسع:
أن تضع مذكرة لدى ‘ كتابة الضبط ‘ باسم رئيس الائتلاف الحكومي – لا باسم السيد رئيس الحكومة – تضمنها انتقاداتك و مطالبك بإجراء تعديل حكومي.
الدرس العاشر:
أن تنقل المناوشات للشارع لتهاجم سياسة الحكومة الاجتماعية و الاقتصادية مع كيل الاتهامات لبعض الوزراء.
الدرس الحادي عشر:
أن تعتذر عما بدر منك خلال اجتماع المجلس الحكومي, فالإعتذار من شيم الرجال.
الدرس الثاني عشر:
أن تزيد من الجرعة بعدها مباشرة و تتهم نصف الوزراء بما لا يليق.
الدرس الثالث عشر:
أن تحرك الشبيبة الحزبية لانتقاد الحكومة الإسلاموية / الشيوعية و إنقاذها من الفساد الأخلاقي.
الدرس الرابع عشر:
أن تجعل المجلس الوطني للحزب يخرج بقرار الإستقالة من الحكومة, ثم ما يلبث أن يدخل من جديد بخفة و رشاقة.
الدرس الخامس عشر:
أن تستنجد بفصل من الدستور لا علاقة له بقرارك لتشرك مؤسسة هي أسمى من سجالاتك حتى تزيد الوضع إبهاما.
الدرس السادس عشر:
أن تربط بقاءك في الحكومة هذه المرة بتعديل في الهندسة الحكومية ككل و على مقاسك.
الدرس السابع عشر:
أن تلوح بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني مع إقصاء أحد الأحزاب التي لا تروقك.
الدرس الثامن عشر:
أن تقترح حلولا بعيدة المنال من مثل حكومة وحدة وطنية لا أساس دستوري لها و لا سياق.
الدرس التاسع عشر:
أن تنتقد الحزب المسير للحكومة بعدم وفاءه ببرنامجه الإنتخابي رغم مرور سنة و نصف فقط على تسلمه مقاليد التدبير, و أن تطالبه بأن يحقق خلال هذه الومضة الوجيزة و في ظرفية متأزمة ما عجزت عن تحقيقه كل الحكومات المتعاقبة و في ظروف وطنية و دولية أفضل.
الدرس العشرون:
أن تعلن ألا إشكال لك مع الحزب المتصدر للإنتخابات, و لكن المشكل يكمن في الفريق الحكومي.
ملحوظة:
أتمنى صادقا أن نكون أكثر عقلانية و رشدا, فمصلحة مغربنا الحبيب و بناءه لا يمكن أن يتأسسا إلا على أرضية تدافع مواطن و ليس على هكذا بيداغوجيا سياسية.