احتضنت مدينة تيزنيت ، مساء اليوم السبت 30 يونيو الجاري ،لقاء تواصلي تحسيسي لفائدة مربي الدواجن و المتدخلين في قطاع انتاج اللوح البيضاء ، بحضور مُكثف لأصحاب الضيعات و مهنيي الدواجن .
اللقاء نظمته الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن APV، بشراكة مع جمعية تيزنيت لمربي دجاج وبمساهمة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA لجهة سوس ماسة ، و ذلك تحت شعار ” السلامة الصحية في ضيعات تربية الدواجن ” .
اللقاء عرف مشاركة مجموعة من الدكاترة و الباحثين و مهتمين بقطاع الدواجن ، أدلو بالعديد من المداخلات همت قطاع الدواجن وأحاطت المهنيين بالظرفية التي يمر منها القطاع و شرح المستجدات التي يعرفها في كل ما يتعلق بالقوانين و القرارات التي يتم اتخاذها على المستوى الحكومي .
وبدأ اللقاء التواصلي بكلمة ترحيبية لرئيس جمعية تيزنيت لمربي دجاج اللحم ATPC السيد ” محمد أكستور ” ، الذي نوه بالحضور الوازن في اللقاء لمهنيي القطاع و أصحاب ضعيات تربية الدواجن و بائعي التقسيط و فعاليات من المجتمع المدني ، وأكد أن اللقاء يهدف إلى الارتقاء بالقطاع وممتهنيه، وتحسين وتثمين المنتوج الوطني من الدواجن و أشار إلى أن اللقاء أيضاء سيكون مناسبة للوقوف على المستجدات القانونية والتنظيمية للقطاع، وإثارة جملة من القضايا التي تهم إنتاج الدواجن بالمغرب.
و في مداخلة للدكتور “زكريا لمطيري” رئيس المصلحة البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة سوس ماسة ، اعتبر أن القطاع عرف تطورا كبيرا بفضل المجهودات الذاتية للمهنيين مما مكن المغرب من تعزيز اكتفائه الذاتي في مجال اللحوم البيضاء ، وأشار إلى أن القطاع يطمح للتصدير لأسواق واعدة مع العلم أن عملية تصدير اللحوم البضاء انطلقت مند سنوات قليلة إلى الدول الإفريقية .
وذكر رئيس المصلحة البيطرية بجهة سوس ماسة بأن المغرب خضع لإفتحاص للإتحاد الأوروبي فيما يخص المواد المشتقة من الدجاج وبفضل التقارير الإيجابية التي أصدرتها المفتشية الأوروبية، فالمغرب يردف ذات المتحدث مقبل عما قريب على ولوج أسواق الإتحاد الأوروبي .
بدوره الدكتور “محمد أورايس “عضو هيئة الأطباء البيطريين ،أدلة بمداخلة في الموضوع و تحدث بإسهاب عن عقدة التأطير الصحي و قانون 49/99 المتعلق بالوقاية الصحية لتربية الطيور الداجنة ، و أكد أن تأطير الصحة البيطرية من اللبنات الأساسية كل عملية للإنتاج الخاصة بقطاع الدواجن بجميع مراحلها سواء على مستوى انتاج الكتاكيت و الأمهات أو على مستوى انتاج البيوض و اللحوم البيضاء ، و التي اعتبرها تشكل مادة أساسية في استهلاك المغاربة .
ولم يفت للدكتور ” أورايس ” أن يشير إلى أن الإطباء البيطريين يشرفون على تأطير القطاع من خلال المواكبة و مراقبة وحدات الدواجن .
وفي مداخلة مقتضبة للدكتورة “عاطفة قضى “ممثلة المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية و المنتجات الغذائية لحهة سوس ماسة ، هنأت في كلمة لها المهنيين بنجاح عملية الإفتحاص الأخيرة للإتحاد الأوروبي و أكدت استعداد المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية و المنتجات الغذائية لمواصلة و تعزيز الشراكة بينها و بين المهنيين وطنيا و جهويا.
بعد المداخلات، دار نقاش مستفيض بين الجميع حول القضايا المطروحة التي تهم القطاع من خلال أسئلة و استشارات تمت الإجابة عنها من طرف المتدخلين وتم من خلالها الوقوف على مختلف المشاكل والإكراهات التي يعاني منها مربو الدواجن بجهة سوس ماسة .
تعليقات