برسم بطولة القسم الثالث المجموعة الثانية لعصبة سوس لكرة القدم، مني فريق نهظة تافراوت اقليم تيزنيت بهزيمة قاسية صباح اليوم على أرضية الملعب البلدي بتافراوت وأمام جمهوره، حيث استسلم أمام النادي البلدي فم الحصن بأربعة أهداف مقابل هدفين. المباراة تابعها عدد قليل من الجماهير لا تتجاوز الخمسين تحت صافرة تحكيم بقيادة الحكم الطالبي وبأعين السلطات الامنية هنا بتافراوت وفي غياب تام للمحبين والمهتمين بالشأن الرياضي بتافراوت والنواحي والمنتخبين .
هذا وقد عرفت المباراة ،والتي حضرتها “تيزبريس” مع اللحظات الأولى للمباراة، سيطرة خفيفة لفريق نهظة تافراوت لكن الفعالية وضبط اللعب والتجربة والتسرع وعدم التمركز الجيد عوامل ساعدت كثيرا الفريق على عدم الوصول لمرمى المنافس الذي كان بارزا في استغلاله للفرص المتاحة له متمكنا من دك شباك النهظة برباعية انطلقت بضربة جزاء مع بداية الشوط الأول، وقد أظهر الفريق الضيف قتالية واضحة أرغمت فريق الضيف على فقدان التركيز وعدم ضبط النفس مما أدى إلى طرد أحد مهاجميه مع اللحظات الاخيرة من المقابلة بعد تدخل عنيف واضح وأمام أعين الحكم الطالبي الذي قاد المباراة باقتدار رغم العديد من الاحتجاجات وخاصة من لدن لاعبي الفريق التافراوتي الذين حاولوا الضغط في النصف الثاني من الشوط الثاني لكن من دون جدوى بالرغم من تسجيل هدفين ضد مجرى اللعب نتيجة خطأ تمركز حارس الفريق الزائر.
النتيجة التي انتهت بها مقابلة اليوم تعيد من جديد وضعية الفريق المحلي لتافراوت إلى واجهة الانتقادات حيث عبر العديد عن عدم رضاهم بالمستوى الذي آلت إليه الكرة التافراوتية وسجلوا غضبهم الواضح حول تذبذب النتائج من موسم رياضي لآخر، وبدت علامات استفهام حول محيا مهتمين آخرين حيث يستغربون أن حجم الدعم الموفر للفريق لا ينعكس على مساره بالنظر للإخفاقات المتوالية التي يتعرض لها مما جعل البعض يصب جام غضبه مطالبا الرحيل الفوري لمسؤولي الجمعية الرياضية نهظة تافراوت بعد ثبوت فشلهم وبعدهم عن الدفع بمشروع رياضي يحقق النتائج التي سطرتها الجامعة الوطنية لكرة القدم بمعية القطاع الوصي وخاصة ما يرتبط صقل المواهب واكتشافها والدفع بها للريادة والتميز الكروي فمن القاعدة تأتي المواهب الوطنية يقول أحد مسؤولي الفريق لفترة سابقة.
وفي السياق نفسه، توقف موفد ” تيزبريرس” لعين المكان على الوضعية المقلقة للمعلب البلدي حيث تضرر السياج الخارجي مما يسمح للجمهور باقتحام ارضية الملعب بسهولة كما أن أرضية الملعب تحتاج للصيانة حيث غمرت مياه الامطار الماضية أجزاء منها فيما تدهورت حالة المرافق الصحية للملعب ،يضاف إلى صعوبة متابعة المباريات في الايام المشمسة من قبل الجمهور وأيضا طاقم الاحتياط للفريقين المتنافسين، وهذا ما يدفع بضرورة التدخل من قبل مسؤولي جماعة تافراوت لإعادة الاعتبار للملعب الرياضي كما عليهم تتبع الدعم الذي يصدرونه لفائدة الجمعية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة،يقول احد الموظفين الذي حضروا إحدى الدورات التواصلية للمجلس الجهوي للحسابات الاسبوع الماضي بتيزنيت حيث اثير موضوع دعم الجمعيات.
هذا، ويحتل الفريق المحلي نهظة تافراوت الرتبة العاشرة بعشرة نقط على بعد ثلاث نقط من الصف ما قبل الأخير بعد الجولة الحادية عشرة من البطولة.
فهل تنتفظ الضمائر الحية الرياضية بتافراوت لمطالبة مسؤولي النادي الرياضي بالرحيل بعد الاخفاقات المتوالية؟ أم أن خفافيش الظلام تستغل الفشل لإثبات الذات؟ يتساءل أحد المهتمين بعد نهاية مباراة اليوم.
الحسين العوايد – من تافراوت
تعليقات