تافراوت : زبناء “اتصالات المغرب” يطالبون الشركة بتعويض عن الضرر بشكل آلي

      يعيش زبناء “اتصالات المغرب” بمركز تافراوت اقليم تيزنيت في استياء عارم تجاه التعثر الواضح الذي لحق خذماتها منذ يوم الإثنين الماضي، فقد استفاقوا منذ صبيحة الإثنين على وقع توقف هذه الخذمات المقدمة سواء المتعلقة باجراء الاتصالات أو استعمال الانترنيت بشكل مفاجىء ومن دون سابق إنذار،من قبيل التوصل على الأقل برسالة نصية تعتذرعن التوقف الحاصل على غرارما تقوم به في الأيام العادية عندما تطرح عروضها التجارية يقول أحد المتضررين.

وقد عاينت “تيزبريس” هنا بمركز تافراوت توقف وتعثر العمل بالعديد من النقط التي تتعلق خدماتها بالارتباط بشبكة الانترنيت مثل  المؤسسات البنكية والوكالات متعددة الخدمات وفي نقط أداء فواتير الماء والكهرباء والهاتف والضرائب،كما توقفت ” تيزبريس” عند اقبال العديد من المواطنين على اقتناء بطائق اتصالات جديدة تضمن لهم مواجهة التعثر الحاصل لدى شركة ” اتصالات المغرب”.

وفي نفس السياق عبر مسؤول أحد الوكالات التجارية عن غضبه الشديد حيث تزامن الحدث مع الفترة التي تشهد فيها تافراوت اقبالا على خدمات الوكالة من قبل مواطنين قادمون خارج المركز وتزامنه كذلك مع فترة نهاية آجال أداء الفواتير،داعيا الجهات المسؤولة في الشركة باتخاذ كافة الإحتياطات لتجنب مثل هذه الاختلالات والتي تكبد الخسائر للزبناء.

وفي جانب آخر،دعا العديد من الزبناء الشركة المعنية بأداء تعويض عن الضرر الحاصل جراء توقف خدماتها وتعثرها والتي أدوها من دون الإستفاذة منها واقترحوا أن يكون ذلك بشكل آلي وذلك بإضافة أرصدة جزافية لحسابهم ،مضيفين أن هذا الأمر لن يؤثر سلبا على أرباح الشركة مادام أن ما سيتم منحه سيعود إليها،” منها وإليها” يقول أحد المستعملين لبطاقة ” جوال” يشتغل في النقل السري هنا بمركز تافراوت.

يذكر أن الشركة تقوم حاليا بمباشرة أشغال كبيرة تتعلق بحفر قناة تربط تيزنيت وجماعة افلاإغير يعتقد أنها تدخل في إطار استراتيجيتها في تعميم الخدمات،وقد لاقت هذه الأشغال اندهاشا كبيرا لدى الساكنة بالنظر لسرعتها وشجاعتها في اختراق مواقع وأملاك عقارية من دون أن تتعرض لأية مقاومة تذكر.

فهل ستتحلى الشركة بالشجاعة الوطنية، وتعوض المتضررين بشكل تضامني؟ أم أن وطنية المقاولات المغربية مازالت في كف عفريت؟ يتساءل أحد الفاعلين المدنيين الذين يطالبون الشركة لتنخرط في مجال التنمية المستدامة بمنطقة تافراوت وليس فقط اكتفائها بتحقيق الأرباح.

الحسين العوايد – من تافروات.