حل سمير اليزيدي عامل اقليم تيزنيت عشية اليوم بجماعة تاسريرت قادما إليها من مدينة تيزنيت في زيارة مفاجئة ومستعجلة ارتبطت بتنفيذ التعليمات الخاصة التي أعطتها وزارة الداخلية للمسؤولين الإقليميين،وقد استهدفت جماعة تاسريرت بسبب ماعرفته من موجة برد قارسة رافقها تهاطل مهم للثلوج شل حركة الساكنة المحلية فيما نالت اعجاب زوار المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.
واستنادا لمن حضر فعاليات هذه الزيارة فقد أكدوا “لتيزبريس”أن برنامجها تضمن توزيع مجموعة من الأغطية وحطب التدفئة تكفلت بها الفعاليات المنتخبة والمدنية لإيصالها للساكنة المحلية بعموم تراب الجماعة كالتفاثة انسانية واجتماعية تجاه نساء وأطفال وكهول جماعة تاسريرت كواحدة من أعلى نقط الإرتفاع على مستوى الإقليم .
وفي نفس الجانب، علمت “تيزبريس” أن السلطات المحلية بقيادة أملن وأعضاء المجلس الجماعة لتاسريرت ومختلف المسؤولين المدنيين والعسكريين والمنتخبون بدائرة وباشوية تافراوت هرعوا مسرعين إلى موقع الزيارة بعد علمهم بقدوم عامل الإقليم.
لكن بالمقابل،و بالرغم من استحسان ما جادت به قريحة هذه الزيارة العاملية،بقدر ما تمنى العديد من المواطنين والمهتمين بالشأن العام المحلي أن تتجدد أمثال هذه الزيارات بشكل دوري منتظم وبصفة مباغثة فمن شأن ذلك إشعار المواطن المحلي بأن الدولة تحتضنه في السراء والضراء ،يقول أحد ساكنة دوار أستير بجماعة تاسريرت،كما أن ذلك سيحد من استهثار المسؤولين المحليين ومعهم المنتخبين بقضايا الساكنة وضعف أدائهم مما جعل المواطن المحلي في غالب الأحيان يوجه نداءاته إلى ملك البلاد وهو الملاذ الأخير القادرعلى الإنصات لمعاناته ،يضيف متحدث آخر من مركز جماعة تافراوت.
وقد فضلت بعض ساكنة جماعة افلا اغير ،والتي اتصلت بهم ” تيزبريس “،الصمت كرد فعل على اقصائها من برنامج الزيارة ذاتها رغم أن الكثير يسمون تراب الجماعة بـ” أنفكو تيزنيت”.
فهل ستتجدد الزيارات العاملية لمنطقة تافراوت ؟ أم أن الطابع التقليدي للزيارات سيبقى سيد الموقف ولو غادر مسؤول وجيء بآخر؟ يتساءل أحد الناشطين الأمازيغيين هنا بتافراوت بعد أن قام بإيداع رسالة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني تهم الزيادة في عدد الأعياد والمناسبات الوطنية.
الحسين العوايد – من تافراوت
تعليقات