حولت التساقطات المطرية التي عرفتها جماعة إداكوكمار دائرة أنزي إقليم تيزنيت ، وعلى غرارها عدد من الجماعات بالإقليم ، نهاية الأسبوع الماضي، خمسة دواوير تابعة للجماعة الترابية السالفة الذكر إلى مناطق معزولة بفعل فيضان وادي “ إمزوغن”، وارتفاع منسوب مياهه والذي حكم على ساكنة تلك الدواوير بالعزلة التامة وفق تصريحات الساكنة .
واستنادا لهاته التصريحات، فقد تسببت العزلة التامة التي فرضها وادي “ إمزوغن ” على خمسة دواوير تابعة للجماعة الترابية “ إداكوكمار ”، لمدة يومين، الى انقطاع الدراسة و مغامرة البعض بحياته من أجل الاستشفاء والتزود بالمواد الغذائية، وقضاء أغراض أخرى.
وأكد ” عابد لشكر ” و هو أحد ساكنة الدواوير المعزولة في تصريح لجريدة “ تيزبريس ” أن فيضان الوادي يعزل سنويا مجموعة من الدواوير بالمنطقة ، عن العالم الخارجي و تعطل مصالحهم و تنقطع الدراسة بسببها لمدة يومين أو ثلاث، وعندما يتراجع منسوب المياه، يحاول السكان قطع الوادي الذي يمتلؤ بالأحجار بصعوبة في وضع كارثي للوصول للضفة الأخرى من أجل قضاء أغراضهم.
وتابع المتحدث ذاته، أن فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة تقدمت بعدد من الشكايات الى المسؤولين من أجل فك العزلة عنها ، غير أن شكاياتهم تقابل دائما بسياسة الأذان الصماء.
وأشار المصدر نفسه، أنه تم ربط الإتصال بالمسؤولين بجماعة إداكوكمار غير أن الهاتف يرن من دون مجيب ،و استنكر ذات المتحدث، ما سماه “الوضع الكارثي” الذي أصبح عليه المسلك الطرقي الرابط بين هذه الدواوير و العالم الخارجي ، داعيا المسؤولين على الجماعة و قطاع التجهيز إلى التعجيل بإصلاحه، باعتباره المسلك الوحيد الذي تستعمله الساكنة، من أجل قضاء مآربهم .
ولم يفوت المتحدث الفرصة للمطالبة بالتدخل العاجل لفك العزلة عن هاته الدواوير، داعيا الجهات المختصة إلى الإسراع في إصلاح هاته الطريق التي يمر جزء كبير منها ( حوالي أكثر من 700 متر ) بالوادي .
تعليقات