الجمعة 22 نوفمبر 2024| آخر تحديث 8:56 01/03



تافراوت: انتظار افتتاح السوق الأسبوعي الجديد وسط ترقب وخوف شديدين من قبل المهنيين

تافراوت: انتظار افتتاح السوق الأسبوعي الجديد وسط ترقب وخوف شديدين من قبل المهنيين

      تتجه الأنظار إلى السوق الأسبوعي الجديد بمركز “تافراوت” اقليم تيزنيت على بعد أقل من شهر، على حد تصريحات سابقة لمسؤولي المجلس الجماعي لتافراوت ،  بعد أن استوفت الأشغال مدتها وأصبح المكان ( الصورة) جاهزا لإستقبال المتسوقين والمتسوقات القادمين من مختلف الدواوير المنتشرة بدائرة تافراوت بما تحتويه مما تبقى من الساكنة. الأشغال،هذه، همت إعادة بناء السوق العشوائي القديم وتوسيع جناحه الخارجي ليتحول إلى مرفق اقتصادي حديث بمواصفات تمكن من تجاوز مختلف المشاكل والعراقيل التي طبعت المرحلة السابقة سواء تعلق الأمر بضيق مساحته وبإلإزدحام وسيادة العشوائية أو بسوء التنظيم وبانتشارالمضاربات وأنواع مختلفة من الصراعات بين المهنيين أنفسهم أو بينهم وبين السلطات المحلية والمصالح الجبائية للجماعة.

tafr (1)

وفي هذا الجانب يؤكد العديد ممن التقتهم ” تيزبريس” أن هذا المشروع يشكل المشروع الوحيد الذي نجحت فيه مصالح جماعة “تافراوت” بالنظر لحجم التغير الكلي الذي طال المكان،فيما يؤكد الآخرون أن الأمر لا يدعو للدهشة خاصة وأنه تم صرف ميزانية مهمة وأنه من حق الساكنة الولوج لمرافق تلبي رغباتهم المتنوعة بشكل سلس كحق من حقوقهم الدستورية، وشكك البعض في كون المشروع مشروعا ذاتيا للجماعة حيث ربطه باندراجه في إطار مشروع وزارة الداخلية الكبير و المتعلق ببرنامج تهيئة المراكز الحضرية والقروية والذي استهدف مركز “تافراوت”،لكنه في المقابل نجد فئة كثيرة يمثل فيها المهنيون والحرفيون نسبة كبيرة منها تنتابها الحيطة والحذر والترقب الشديد لما ستؤول إليه طريقة تدبير هذا السوق الجديد وحول ما إذا كان سيتم احترام مساطر الشفافية والحكامة في توزيع الأماكن ومنح المحلات والنقط التجارية وكذا تدبيرالمرافق الصحية المحدثة في الجناح الخارجي، وحول  دواعي هذا الترقب والخوف الشديدين،يقول أحد المهنيين بأن مثل هذه العمليات لا تخلو من اعتماد منطق الولاء والقرب، فيما صرح آخر بأن ذلك يرجع إلى ضعف المقاربة التواصلية لدى الجهات المعنية حيث كثيرا ما تخشى الجلوس لطاولة الحوار والتفاوض وهي الوسيلة الفعالة للخروج بنتائج ترضي كافة المهنيين والحرفيين في مثل هذا الجانب.

tafr (2)

وفي نفس السياق،لم يكترث المتسوقين لما يدور في مخيلة المهنيين والحرفيين من التسابق نحو الحصول على موقع استراتيجي معين،وأيضا فيما يفكر فيه بعض المسؤولين في إرضاء خواطرالأقرباء، فما يهمهم يرتبط فيما إذا كان هذا المولود الجديد سيغير من مستوى العرض بهذا السوق سواء من ناحية الأسعار أو الجودة لتكون مناسبة لهم مما سيمكن “تافراوت”،إذا تحقق هذا المبتغى، من كسب بعض النقط في سلم المواقع المغربية الأكثر غلاء.

فهل ستكون الشفافية عنوانا جديدا لتدبير السوق الجديد في رحاب سنة جديدة؟ أم أن الولاءات ستكون سيدة الموقف بعد أن يتم إلباسها الغطاء القانوني؟ يتساءل مهنيو وحرفيو تافراوت.

الحسين العوايد – من تافراوت

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.