الجمعة 18 أكتوبر 2024| آخر تحديث 12:37 03/03



الرعاة الرحل أو الكابوس المزعج لساكنة تاسريرت

الرعاة الرحل أو الكابوس المزعج لساكنة تاسريرت

بعد الجماعات القروية التابعة لدائرة تيزنيت ودائرة أنزي، التي عانت ساكنتها وتعاني من الرعي الجائر من قبل الرعاة الرحل هاهي ساكنة جماعة تاسريرت بدورها تخرج عن صمتها لتقول:اللهم إن هذا منكر!!!! .جحافل من ماشية الرعاة الرحل بلغت آلافا مؤلفة من كل أنواع وأصناف الماشية تهجم على أملاك العباد لتأتي على الأخضر واليابس،ففي الوقت الذي يتم فيه الاستعداد للاحتفال بموسم اللوز بتافراوت نجد تدميرا يسبق هذا الاحتفال حيث تتعرض أشجار اللوز التي لم تبق منها إلا ” السيقان العارية ” لتدمير واضح من قبل ماشية الرعاة الرحل تنضاف إليها إتلاف العديد من النباتات الطبية والعطرية ، فلا تكاد تشم رائحتها وأنت تتجول على سفوح الجبال التي كانت فيما مضى جنة على الأرض تملأ روائح وعطور نباتاتها الأنوف،فأصبحت روائح أسراب الماعز تزكمها.ظلم وما بعده ظلم لم يعهده سكان المنطقة الجبلية لتاسريرت وعموم دائرة تافراوت ، كل ذلك أمام صمت المنتخبين والمسؤولين، فلا من يحرك ساكنا خوفا على مصالحه وهناك من يطرح التساؤل من يتستر على هؤلاء القوم الذين يتحدوا السلطات والسكان والمجتمع المدني بل والقانون، فسعوا بذلك في الأرض فسادا وطغيانا ،بدعوى أن المغرب وطن الجميع وأرض مولانا ،وأنهم كذلك مغاربة ومن حقهم الرعي في كل بقعة أرضية على أرض وطننا الحبيب.أرض أنهكها الجفاف والرعاة الجائرون. مما أدى بالمواطن الأصلي إلى الدفاع عن نفسه بالطوب والحجر والعويل والبكاء أحيانا،صحيح كلنا مواطنون والوطن ملك الجميع،لكن هل يحق لي كمواطن أن أهجم على الراعي وأسرق منه ماشيته واقول له إننا جميعنا مغاربة والوطن للجميع؟؟؟؟؟إنهم تجار بامتياز، صحيح أنهم يساهمون في تنمية الإقتصاد الوطني ، ولكن ليس على حساب أملاك المواطن وممتلكاته، وهو المغلوب على أمره مع توالي سنوات الجفاف .