نظمت المنظمة المغربية لحماية البيئة و المواطنة بتيزنيت ، ندوة صحفية حول “الوضع الصحي بالمستشفي الاقليمي الحسن الأول بتيزنيت ” وذلك مساء اليوم الجمعة 10نونبر 2017 على الساعة السادسة و النصف مساء بالمركز الثقافي التربوي افراك بحضور منابر إعلامية محلية وعدد من الفاعلين المدنيين و النقابيين و المهتمين بالشأن الصحي بالإقليم .
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف المسير والفاعل الجمعوي “جمال رضوان” عضو المنظمة، شكر من خلالها الحضور وتناولت كلمته كمدخل بإيجاز كرونولوجيا متابعة المنظمة لما الت اليه وضعية الخدمات الصحية بالمركز الإستشفائي الإقليمي وسرد مجريات اللقاء الذي جمع المنظمة مع مندوب الصحة بالإقليم ولم يفت لذات المتحدث أن يشير إلى أن المنظمة اتصلت بجميع المعنيين و المسؤولين بالقطاع الصحي بالمدينة من أجل الحضور إلى هذه الندوة على أساس وضع اليد على الداء ومحاولة الخروج بتوصيات و حلول للترافع من أجلها لكن تخلفوا عن الحضور .
وأعطيت الكلمة بعدها للدكتور “المهدي الشافعي” طبيب أخصائي في جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت ، الذي تحدث فيها في البداية بإيجاز عن بعض محطاته و مساره المهني قبل اشتغاله بتيزنيت ، ثم انتقل ليسرد تجربته الخاصة كطبيب جراح بمستشفى الحسن الأول و أشار إلى أن المؤسسة التي يشتغل بها تعاني مما أطلق عليه بـــ ” تعسير الخدمات ” واسترسل في كلمته متحدثا عن مجموعة من الإختلالات التي تقع داخل المستشفى و اتهم ” الشافعي ” من أسماهم بــ ” أشباح ” و ” سماسرة ” خارج المستشفى بإسترزاقهم على حساب معانات المرضى و أهاليهم .
وفي سياق آخر تطرق ” الشافعي ” إلى غياب وسائل العمل و الأدوات الطبية بالمستشفى و أكد أن حتى خيط الجراحة مما يضطر معه الطبيب في بعض الأحيان لتوجيه المرضى والمحتاجين للرعاية الصحية إلى المستشفى الجهوي بأكادير .وصلة بالموضوع اتهم ” الشافعي ” في كلمته حراس أمن المستشفى ( ســـكيرتي ) بأنهم يمنعون المرضى من الوصول إلى الأطباء ويساهمون في تضليل المواطنين و سرد مجموعة من الحالات التي عرفها المستشفى في هذا الصدد.
وكشف ” الشافعي ” في مداخلته أنه عند استقصائه و بحثه عن سبب هذه التصرفات غير المقبولة لرجال الأمن الخاص وجد جواب واحد ووحيد عند هؤلاء ألا وهو أنهم ينفذون فقط ” أوامر من المسؤولين من أجل اغلاق الأبواب على المرضى ” .
وفي ذات السياق و على هامش هذه الندوة ،قدم مجموعة من الحاضرين شهادات مُؤثرة حول تعرضهم ولأقربائهم لتجاوزات وانتهاكات أعطت صورة واضحة للتراجعات الخطيرة للخدمات الصحية بالمستشفى الاقليمي الحسن الاول بتيزنيت في تتناقض صارخ مع الخطاب الرسمي الذي يسوق لصورة مغرب الاستثناء.
تيزبريس – تيزنيت
تعليقات