مازالت الضابطة القضائية التابعة للشرطة القضائية بمفوضية أمن تيزنيت تواصل تحقيقاتها مع احد ابرز وجوه شهود الزور لفائدة مافيا العقار الذي كان موضوع مجموعة من مذكرات البحث مند سنوات .
وأفادت مصادر عليمة لموقع ” تيزبريس ” ، أن اعتقال المُسمى (م.م ) المتحدر من دوار “امسرا ” بافران الاطلس الصغير إقليم كلميم و البالغ من العمر حوالي 70 سنة ، جاء بتهمة تسلم مبلغ مالي مقابل التراجع عن شهادة زور ، بناء على شكاية في الأمر تقدم بها المسمى ” محمد كرومي ” ، للعناصر الأمنية بتيزنيت ، تفيد أنه تعرض مؤخرا لابتزاز شاهد في قضية عقارية بينه و بين ” الحسن الوزاني ” الملقب بـــ ” بوتزكيت ” ، حيث أدلى هذا الشاهد بشهادته ضده في جميع أطوار المحاكمة والبحث، غير أن الشاهد مؤخرا يتصل بالمشتكي و يطالبه بمنحه مبلغا ماليا مقابل تراجعه عن شهادته ، على حد تعبير نص الشكاية.
البحث التمهيدي في شكاية الضحية استهلته عناصر الشرطة القضائية لأمن تيزنيت ، بنصب كمين للمتهم بتنسيق مع المشتكي، الذي تم الاتفاق معه على معاودة الاتصال بالشخص المشتبه و ربط موعد معه و استقدامه لمدينة تيزنيت عند كاتب عمومي بساحة المشور ، لينجح الكمين بتوقيفه ، تحت اشراف النيابة العامة المختصة ، متلبسا بتسلم مبلغ مالي داخل ظرف و هما و على وشك تحرير اشهاد التراجع عن الشهادة ، ليتم بعد ذلك اقتياده إلى إلى مفوضية الأمن ، ليجري وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث التمهيدي وتقديمه أمام النيابة العامة ، حيث من المنتظر أن يمثل أمام أنظار القضاء يوم غد الجمعة .
واستنادا إلى مصدر مطلع ، فمجرد تنقيطه من طرف عناصر الشرطة القضائية في إطار البحث التمهيدي ، تبين أن الموقوف كان موضوع مجموعة من مذكرات البحث ،كما أنه له سوابق في النصب و الإحتيال في ملف قضائي كانت سيدة قد وضعته لدى مصالح الأمن بتيزنيت ، وافضت التحقيقات كذلك إلى أن الموقوف أقدم على التراجع في ملفات قضائية تروج بكل من محكمة انزكان و أكاديرو كلميم بعد ابتزاز أصحابها الذين قدم شهادته ضدهم .
وسبق للموقوف أيضا أن تمت متابعته من أجل الإدلاء بشهادة في ملف عقاري يعود لمهاجر بالديار الفرنسية بأمسرا بإفران الأطلس الصغير ، وقام قاضي التحقيق بإحالة ملفه على وكيل الملك من أجل الإدلاء بتصريحات كاذبة و شهادة زور .
و استغرب مجموعة من ضحايا مافيا العقار بسوس و كلميم تساهل القضاء و الإدارات الأمنية مع أمثال هؤلاء ، فكيف يعقل ، يقول أحد الضحايا في اتصاله بالموقع ، أن يستمر شخص صدرت في حقه مذكرة بحث مند ما يزيد عن أربع سنوات في الإدلاء بشهادات أمام القضاء في عشرات الملفات القضائية ، دون تحريك التحقيق في حقه و متابعته و معاقبته ليكون عبرة للآخرين . وطرح بعض هؤلاء الضحايا علامات استفهام عريضة حول أسباب غض الطرف عن تجاوزات هؤلاء الشهود الذين تعج بهم المحاكم بسوس و كلميم و حولوا تقديم إفادات كاذبة إلى مهنة لكسب الأموال ، دون حسيب أو رقيب رغم العديد من الشكايات ضدهم .
وأفادت ذات التصريحات ، أن واقعة اعتقال هذا الشاهد و الذي كان موضوع مذكرات بحث ، يزكي ماجاء في بيانات تنسيقة ضحايا مافايا العقار بأن هناك لوبيات داخل القضاء و الأمن تحمي هؤلاء الشهود و تتستر على نشاطاطهم دون أن يطالهم القانون
وتوصل موقع تيزبريس بجموعة من الوثائق و الأحكام تبين و تؤكد ان الشخص يتعاطى لشهادة الزور منذ سنوات .
وارتباطا بالموضوع ، يستعد مجموعة من ضحايا مافيا العقار بسوس و كلميم إلى تنظيم وقفةاحتجاجية أمام استئنافية أكادير يوم التلاثاء 14 نونبر الجاري .
تعليقات