تسارع جمعيات المجتمع المدني بأنزي الزمن وتعقد اجتماعات متتالية لمناقشة سبل معارضة مشروع التعدين بمنطقة “أكوسام” والذي أنزل على الساكنة كالصاعقة .
ففي الوقت الذي تنتظر الساكنة المحلية مشاريع مدرة للدخل لتحسين ظروف عيشهم وضمان استقرارهم بالمنطقة ، تفاجأ بهذا المشروع الذي تعتبره بأنه سيقضي على آمالها في العيش بالمنطقة وسيعجل برحيل مجموعة من السكان .
فكيف يعقل أن يرخص لشركة باستغلال المنجم ، بالرغم من الأضرار التي ستجنيها المنطقة عقب ذلك ، سواء على مستوى الفرشة المائية والتي من المحتمل أن تستنزف مع أول تفجير في المنجم أو على مستوى تلوث الهواء بسبب أدخنة الآلات والغبار إضافة إلى الغازات التي ستنبعث من خلال الانفجارات .
هذا مع العلم أن المجال المعرض لهذا التأثير يزيد عن 16كلم م ، ناهيك عن أضرار آخرى كالقضاء على الغطاء النباتي وانتشار الأمراض و تهالك المقاطع الطرقية وإزعاج الساكنة بضجيج التجهيزات والإجهاز على النقوش الصخرية التي تشكل موروث ثقافي يعود إلى قرون ماضت،كل هذا لإغناء الأغنياء وإفقار الفقراء.
ولم تسعى تلك الجمعيات إلى معارضة المشروع فقط بل طالبت بإنشاء منتجع سياحي بالمنطقة والتعريف بالمغارة ومؤهلاتها السياحية على غرار باقي المناطق التاريخية بالمغرب كبديل للمشروع.
وهذه دعوة إلى كافة هيئات المجتمع المدني والسلطات المنتخبة و إلى كل الغيورين على المنطقة إلى تكاتف الجهود لإبعاد هذا المشروع عن المنطقة و لتكن مناطق المناجم في المغرب عبرة لكم يا ساكنة أنزي ماذا استفذوا منها؟؟
غيور على المنطقة
تعليقات