الإثنين 21 أبريل 2025| آخر تحديث 10:31 01/13



ساحة الاستقبال بتيزنيت: حفلات تتحول إلى رعب وهلع للساكنة

ساحة الاستقبال بتيزنيت: حفلات تتحول إلى رعب وهلع للساكنة

لقد شكلت  ساحة الاستقبال المحادية لسور مدينة تيزنيت في الطريق المؤدية إلى أكادير، متنفسا لساكنة المدينة خصوصا لمحاداتها لحديقة 3 مارس و مغرسة الزيتون وأصبحت ملاذا لهم في جميع أوقات اليوم وفي جميع الفصول ، خصوصا بالنسبة لسكان المدينة القديمة الذين يفتقرون لأماكن للتنزه أو للعب أطفالهم.   إلا أنه و كما يقال: لِـكُلِّ  شَـيءٍ  إِذا مـا تَمّ نُقصانُ      فَـلا  يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ. فمباشرة بعد افتتاحها، أصبحت فضاء مفضلا لتنظيم جميع الاحتفالات والسهرات العامة بالمدينة، بدلا من ساحة المشور ، فأصبحت مصدر إزعاج دائم لسكان أحياء المرس ،تافركانت و الجامع الكبير على الخصوص، فتنطلق السهرات منذ غروب الشمس ولا تنتهي إلا بعد أذان الفجر، حتى أصبح الصيف في المدينة القديمة لا يطاق، فيسهر سكانها قسرا ودون رغبة منهم ، دون مراعاة لمريض أو طفل أو عجوز، أو باحث عن الراحة في بيته أو نائم ينتظره عمل في أولى ساعات الصباح، بالإضافة إلى ما تجلبه هذه السهرات من نشالين و متسكعين و سكارى … من المدينة ومن خارجها مما يهدد أمن الساكنة وطمأنينتهم. حتى أن أحدهم قال لي يوما بأنه يغادر المدينة كلها صيفا بسبب هذا الضجيج الدائم، وليس ببعيد ما وقع ليلة السبت الماضي، احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة، فقد نام الساكنون مكرهين وهم يستمعون للموسيقى الصاخبة، إلا إن إطلاق الشهب الإصطناعية  مع منتصف الليل روعهم و أخرجهم من فراشهم بل ومن منازلهم، كل واحد وما يتصوره جراء دوي تلك الشهب. وما أن ينكشف له الأمر حتى يبدأ في الدعاء على من كان السبب في هذا الترويع.
من حق أي شخص أن يحتفل كما يشاء ولكن ليس من الأخلاق أن يفرض على الآخرين  الاحتفال عليه وطريقته في الاحتفال وليس من حقه  تحويل لياليهم إلى جحيم لا يطاق .

أحمد إدناصـر