تستعد مجموعة من السياح الأجانب ونظرائهم من جهات مختلفة من المغرب،والمعروفين لدى الأوساط المحلية بتافراوت بتعاطيهم لطقوس غريبة ولهيئاتهم المثيرة للجدل إضافة إلى إدمانهم على تناول كل انواع المخدرات، (تستعد) لإحياء سهرات مخلة بالآداب بالمنطقة البيئية “أومكرت” قرب دوار أكرض أوضاض غير بعيد عن مركز تافراوت ودوار دوتلزوغت ببلدية تافراوت، (صور وبيان رفقته) هذه السهرات يتخللها احتساء كمية وافرة من النبيذ، يجهل مصادرها، وتدخين أنواع من المخدرات وممارسة طقوس غريبة وتصاحبهاموسيقى صاخبة
أجنبية تهز أرجاء المنطقة ، ويعتمد هؤلاء على أشجار اللوز وأركان من أجل تدفئة المكان وتلميع طقوسهم المخلة للآداب العامة وتتعارض مع القوانين الجاري بها العمل حيث ان الموقع هو موقع بيئي لا يبتعد كثيرا عن الساكنة. ويتوافد مجموعة من القاصرين والقاصرات على هذه المنطقة من أجل احياء هذه الليالي الصاخبة رفقة هؤلاء السياح غريبو الهيئة والملابس الوافدين على متن عدد غفير من الشاحنات, ويقوم مجموعة من شباب المنطقة بالرحيل الى ذات الموقع في الأيام الأخيرة من هذا الشهر حتى آخر ليلة والتي يرتفع فيها إيقاع السهرات بشكل جنوني.
هذه السهرات تخلف استياء عارما لدى مجموعة من الغيورين على المنطقة حيث يطالبون بالتدخل الحازم لمنع مثل هذه الليالي وترحيل هؤلاء السياح . تيزبريس تلقت إتصالا هاتفيا من احد الفاعلين الجمعويين من دوار أكرض اوضاض ببلدية تافراوت أكد من خلاله أن شباب من الدوار زاروا باشوية تافراوت من أجل الإستفسار حول الموضوع وأكدت لهم السلطات المحلية أن تلك المجموعات تتوفر على ترخيص بإقامة إحتفالاتها وأن هذه السنة سيتم منع أبناء المنطقة من الإقتراب من موقع السهرات بتفعيل دوريات امنية لهذا الغرض.هذا وقد بادرت جماعة من ساكنة بلدية تافراوت إلى توقيع عريضة، توصلت تيزبريس بنسخة منها، نددت من خلالها بهذه الإحتفالات وطالبت بإعمال المساطر القانونية التي تمنع التعسكر بشكل عشوائي.
يذكر أن هؤلاء السياح دأبوا على اقامة مثل هذه السهرات احتفاء برأس السنة الميلادية مدججين بأعداد كبير من الكلاب ويخلف رحيلهم آثارا واضحة على المحيط البئيي لمنطقة “أومركت” بلدية تافراوت حيث تنتشر فضلات دورة مياه سيارتهم و شاحناتهم وتفقد العديد من الأشجار سيقانها ويمتلئ الموقع بشتى أنواع القنينات وبقايا المآكولات… فهل سيغير المسؤولون على مستوى تافراوت هذه السنة نظرتهم لهذه الظاهرة؟ الكاتب: الحسين ألعوايد